: Gihad.Gihado
( الشعب بدو أوكسجين ) رسالة في بدايات ثورة الكرامة أرسلها الفنان الكبير علي فرزات إلى جلاديه وجلادي عاشقي الحرية .
قصد في رسالته اختصار كل شيءٍ في شيء ألا وهي الحرية , قالها فرزات للكوردي قبل العربي وللآشوري قبل العلوي للكل قبل الكل .
والتي لا تستند في صياغاتها البسيطة إلا على جعل محتوى كلماته مميزة في واقعه الافتراضي أكثر منه في واقعه المعاش ,
نتائج توصل إليها هذا الصديق الغارق في أوهام صنعها هو لنفسه , ويريد أن يُقنع غيره , بأن الثورة انتهت ,
وأن عليهم القيام بثورة من أجل الوعي , ما يجعله متناقضاً تماماً مع طرحه الثاني الذي أوافقه فيه , أما أن يتجاهل ثورة الكرامة
فهذا ما لا يمكن قبوله إطلاقا, فثورة الكرامة هي التي جعلته يتنفس كل هذه الكمية من الأوكسجين .
سؤال اطرحه عليه قبل أي احد , هل نحن بحاجة إلى ثورة وعي ؟ أم بتنا بأمس الحاجة إلى ثورة أخلاقية, لكي يصحوا هؤلاء الممتهنين ثقافة الاصطياد في الماء العكر ؟ أم أن مخزونهم اللغوي يبيح لهم التلاعب بالمفردات ظناً منهم إنهم وصلوا إلى درجةٍ تجعلهم يشعرون بأنهم رواد الثقافة في مجتمعٍ تائهٍ بين ضربات جلاديه وتآمر العالم عليه .
لنتحدث قليلاً عن الوعي الثوري الذي تناسى البعض علاقته الوثيقة بثورة الكرامة التي انتشلتنا من ركام قذارة البعث ومزرعة آل الأسد كما يحلو لي تسميتها , عن ثورة الكرامة التي جعلتك وجعلتنا نكتب ولو في هامش تاريخ يُسطر بدماء شهداء الحرية واللذين كانوا على قناعة بأن الوعي الثوري هو خلاصنا من هذه القذارة , لا أن نطعن بكلماتنا ثورة الكرامة وبشهدائها اللذين علمونا أسمى آيات البطولة كما علمتك الوعي الثوري الذي تناسيت إدراجه بين مفردات كلماتك يا صديقي , انظر إلى النصف المليء من الكأس لا الفارغ .
أقولها وبكل الحب والتقدير لك , انك تائه ,وعليك البحث عن نفسك , أما بخصوص الثورة , فإنها بدأت الآن ,ولن تنتهي ,لأن الشعب باقٍ ليملئ رئتيه بأوكسجين ثورة الكرامة .
تم النشر في 00,44 25|04|2012