مصطفى آني : معا لنشر ديمقراطية أردوكان


مصطفى آني :

بعد تزايد وتيرة الاحتجاجات في سوريا وتدهور الاوضاع الامنية والانسانية فيها ما دعي قوى الدولية ان تصطف كل على طرف وفق مصالح كل منها خلف شعب باسل لا يهاب الموت ولا يرضى الذل حتى وان قدموا أرواحهم قربانا في سبيل انتزاع حريتهم وكرامتهم .

ولا أحد يبالي بمأساة شعب ما زال يفقد يوميا مئات من الشهداء فقد لانهم يطالبون بالحرية والحرية عند الطغاة الجبناء شتم ومسبة .
وهذا الطلب قد شرعه جل القوانين الدولية والمنظمات الانسانية والاممية التي تهتم بالإنسان وأقره أيضا الشرائع السماوية  .
وأصبح غالبية المنظمات المدنية والاممية مشاركون في إراقة الدم السوري )من لم يملك قوة يُردع(
يتحاورون كيف لهم أن يبرروا إزهاق أرواح الشعب ذاك أو تأرهب الامة تلك وهذا أصبح جليا لكل من يهتم بشأن الثورة السورية المغدورة .
الثورة السورية قد أثبتت للعالم أكمل بأنها ثورة لا ثانية لها في العالم الحديث والقديم ، ثورة الكرامة الحقيقية ثورة شعب أعزل يناضل أمام أعتى أنظمة الفساد والاجرام في العالم كنظام الاسد وحلفائها التقليديين كإيران وحزب الله المزعوم نظام الاسد نظام الجريمة المنظمة نظام الجبن والخيانة والمنشأ لحزام العربي في كوردستان الغربية .
ثورة شعب واحد بأمم متعددة وبلغات شتى وديانات سماوية وإنسانية مختلفة من كوردية وعربية الى أرمنية وأشورية من إسلامية الى مسيحية الى إزيدية .
كما أسلفنا بأن القوى العالمية اصطفوا وتركوا أعمالهم اليومية في بلدانهم وأصبح وزرائهم وزراء لسوريا بدون وكالة.
حيث وقفت روسيا والصين القوتان العظمتان في العالم مع النظام العائلة الواحدة ومعهم إيران القوة الفعالة في قمع الشعب السوري كما كان معلوم لدى بعض أطراف دولية وسورية بان النظام الاسدي سيدافع حتى آخر رمق وأصبح بعد ذلك جليا لمواطن بسيط مثلي بعد القمع المتصاعد .

في الجهة المقابلة وقفت بعض القوى العربية المتصاعدة وأمريكا العدو التقليدي لامة الاسلامية وتركيا مع الثورة الانسان ضد الوحشية و البربرية الممنهجة ، هذا الاصطفاف والتأييد يستدعي منا أن نسأل هل أردوكان وهيلاري عشاق لعيون السوريين أم أنهم كانوا منفيون من  السورية فبعد انتصار الثورة سيرحب بهم على أرض أجدادهم ؟ !!!!
وسؤال هل الاجرام الاردكاني يقل من اجرام الاسدي أو إننا في هذا الوقت العصيب على شعبنا البطل نتغاضى عن مثل هذه الاسئلة ؟
وهل الديمقراطية الاردوكانية العلمانية الاسلامية الاتاتوركية المبهمة الافق خط أحمر .
وإن اعتقال آلاف من مناصري حزب السلام والديمقراطية الكوردستاني لهي الديمقراطية الحقيقية وإن اعتقالهم لهو حفاظ على سيادة الوطن
وهم بمظاهراتهم ومطالبتهم بالحرية والسلام يعادون مبادئ الديمقراطية النورانية المرسومة من قبل الأب الروحاني أتاتورك ،فلذلك فيجب على كل القوى السياسية والعسكرية رصدهم وترصدهم وزجهم في المعتقلات ومن ثم إشعال النار فيهم كما فعل حزب العدالة والتنمية في مدينة رها الكوردستانية ، فقط لانهم يطالبون بحياة كريمة فوق أرض أجدادهم كوردستان المستعمرة وتطبيق الآية الكريمة " أقتلوهم حيث ثقفتموهم " وكأن الكورد أعداء الدين والدولة وليسوا بمسلمين وجميع الآيات الكريمة التي لا يفهمون منها يطبقونها على الكورد العزل كما فعل مجرم الاخر صدام حسين في سورة الانفال وإن أملاك الكورد أنفالٌ للمسلمين .
وهل تجهيل المنطقة الكوردية وفتح مئات المخافر فيها بدل المدارس والجامعات والمراكز التكوين لهي تطبيق الدولة الديمقراطية الفعلية الاردوكانية ، وهل الآثار والقلاع  قاموا بمظاهرات أو طلبوا الحريات أو لعنوا دولة أتاتورك العنصرية القمعية لتقوم الابن الوديع لطمرها وتدميرها ، أو إن أي شيء يعلن كوردستانيته يربكهم ويزعزع كيانهم .
وهل الديمقراطية المباركة يستدعي أن تجرم طرف وتصادق مع آخر وتوطد العلاقة معه أم هي مراوغة أردوكانية أو بالأحرى هي الديمقراطية الحديثة .

وهل الوثائق المسربة لتخوين البعض ودعم الاخر لهو الدولة الراشدية القادمة ومعها العدل والتنمية فمع أردوكان لا يوجد فقراء ولا أحد يأخذ الزكاة ليسرة حالهم سبحان الله سبحان الله أكبر من يسمع النداء من يسمع أنين الامهات من يُطعم أطفال اليتامى من يداوي حرقة القلب ، كلما تطلب الحق كلما خنجر الاعداء يزداد انغماسا في كبد السماء .
وإن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها حكومة أردوكان المشارك مع العسكر لقمع ثورة كوردستان التي طالت عمرها أكثر من ثلاثين عاما لهي عمليات تدريب وكل تدريب لا يخلو من تدمير ، وإن تحويل أرض كوردستان الى ساحة حرب وتنفيذ التجارب الكيمياوية عليها لهي تطبيق لشريعة الديمقراطية المنشأة من قبل حزب الظلم التخريب ويباركه للأسف بعض الحكومات العربية .
وهل تجنيد موظفي الحكومة لنشر الكره بين أبناء المنطقة الواحدة ويساندهم قنواته الاعلامية ، حتى دراما التركية لم يسلم من منخفض الكره و الحقد ضد الكورد خاصة ضد مقاتلينا البواسل .

ألا هل بلغت ألا هل بلغت
مصطفى آني مهندس مدني كوردستاني سوري

تم النشر في 20,54 02|07|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر