دومام اشتي : شبابُنا, تنسيقياتُنا...سنابِلَ أينعت فحموهنَ من الحريق


دومام اشتي :

هذا هو الحال....ودوام الحال من المُحال...اقتحموا ساحة الخوف عنوة وإصراراً, كانُ قلة بعددهم, كثرةً برهبتهم, حناجرهم تصدح بمليء عنفوانها..تنادي بثلاث أحرف فقط...حرية...حرية ...
هكذا بدأت الحكاية, وهناك ابتدأت الرواية..وكانت فصول القصة لما تكتمل بعد...شبابٌ بعمر الورود قرروا المجازفة والتهرطق والمطاحشة في ساحات المعركة الأبدية, معركة البقاء أو اللابقاء, هكذا كانت بدايات معركة قامشلو, لنيل عزتها وشرفها, هؤلاء الشباب من اشعلو جذوة الاعتصام والتظاهر ونشروا رائحة الموت الذكية المطعمة بمسك الفردوس..كان شعار الجميع...لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين...كما قال تشي غيفارا في أحدى أحاديثه الثورية على دراجته النارية...ثورة بدئها الشباب ليكملها الجيمع, ولو تقاعس الشباب عن إشعال جذوة الثورة لربما كانت قامشلو وأخواتها الكورديات لما تزل في ثُبات ونوم عميقين, ربما بكون الكبار يحسبون أكثر من الشباب, وربما بكون الكبار يخافون على الشباب أكثر من خوف الشباب على أنفسهم, وربما.......لا ندري ما السبب, لكن ما يهمنا التفاف الشباب حول الحركة, وتقدير الحركة للشباب الثائر, ذاك الشباب الذي أعاد للكوردي هيبته وجبروته, لولا تدخل البعض من عديمي الضمير الذين حاولوا تشويه صورة الشاب الكوردي وربطه بحالات رخيصة, ومحاولة تزييف حقيقة الشاب الكوردي البطل ذو القلب الجبار, ولا يمكن لأي أحد منا وبأي حال من الأحوال إنكار تسلل بعض من المرتزقة والمرتبطين بأجندات رخيصة كرخص اصحابها, بائعو ضمائرهم, ودخولهم إلى داخل التنظيمات الشبابية بغية تشويه سمعتها وتزييف صورتها المشعة بدم الشهيد...

سنة وبضع أشهر...ولما يزل شبابنا في ساحة الحرية...منهم من أُعتقل...ومنهم من اضطر مكرهاً تحت ضغط الجميع إلى اللجوء لدول الجوار...ومنهم من لما يزل متوارياً عن أعين المتربصين به...ومنهم من لا يزال بمهمته قائماً...

هؤلاء ...كلهم....اليوم باتً سنابل أينعت واصفرت, وامتلأت باللب والحبّ, فحموهن...فحموهن...فحموهن من الحريق

فهم ثورتنا, وهم وقود غدنا, وهم جنود الوطن............

Domam2012@gmail.com

دومام اشتي
تم النشر في 19,30 02|07|2012 





أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر