د.هجار عبدالله الشكاكي : احلامهم واحلامنا


د.هجار عبدالله الشكاكي :

قبيل انتهاء المدة المقررة لتقرير مدى نجاعة خطة عنان والتي بقي عليها اقل من شهر بدا الحديث من قبل عنان عن خطة جديدة لدعم خطته القديمة ويشتمل هذا الحديث على عقد مؤتمر دولي حول
  سوريا بمشاركة ايران ورعاية روسية , المعنى من الكلام ان خطة عنان كانت مهلة روسية اممية للنظام ولان العالم وروسيا ادركوا ان الثورة لن تموت فقد قرروا بالتواطؤ مع عنان على بدء الحديث عن خطة جديدة تضمن للنظام السوري ما لا يقل عن ثلاثة الى اربعة اشهر جديدة يمارس خلالها القتل و التدمير , بانتظار التوافق الدولي على المؤتمر ومكانه واجنداته ومن ثم اصدار قرارات عائمة لا تغني ولاتسمن , وبعدها يمضي الوقت لفترة اربعة اشهر ليعود المؤتمرون الى عقد مؤتمر جديد لتقييم الوضع في سوريا , وستمضي الايام بنا حتى نصل الى عام الفين واربعة عشر وياتي موعد الانتخابات الرئاسية , ويفوز بها لافروف وبوتين , وتنتهي الثورة الى لا شيء, هذا هو الحلم الروسي وحلم النظام وايران .
اما حلمي وحلم السوريين فهو زحف الشعب السوري الى قصر الشعب , اغلاق جميع المؤسسات والمحلات التجارية , وامتناع جميع الموظفين من الذهاب الى العمل , وانشقاق المزيد من الجنود والضباط عن الجيش الاسدي , وانهيار منظومته الامنية , والعسكرية , فلم يبق لنا نحن السوريون الا كرامتنا وطعم الحرية التي تذوقناها منذ سنة , ونحن على ثقة ان اي تراجع عن الثورة قبل اسقاط الاسد وقتله بمحاكمة او بلا محاكمة , واعادة السيطرة من قبل الشعب على ارضهم وبلدهم و مصيرهم , مهما بلغت التضحيات, فالتراجع الان يعني اننا سنجعل احفادنا عبيدا عند احفاد بشار الاسد


د.هجار عبدالله الشكاكي
10-6-2012

تم النشر في  20,51 10|06|2012




أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر