بيان بخصوص تولي د. عبد الباسط سيدا رئاسة المجلس الوطني السوري


الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا
kl:22,16 10|06|2012 Sawtalkurd

منذ بداية الثورة السورية وتتوالى المؤتمرات واللقاءات والمشاورات هنا وهناك، وتتوالد الاطر السياسية والثورية وتجتمع وتتفرق وتعود لتشكل جهات او مؤسسات جديدة، هذا ما يعايشه السوريون منذ بدايات الثورة وحتى يومنا هذا، وقد يكون هذا دليل على غنى الشعب الثوري بما يملكه من ثقافة وتفتح نحو كل الافكار والاتجاهات، كما قد يكون ناجما عن الكبت الذي دام لعقود طويلة، لجم العمل في اية اطر سياسية او اقتصادية او حتى اجتماعية، سوى ما يتماشى مع النظام او ما يكون من قلب كيانه الفاسد.
وهذا الواقع الذي يصبغ الحياة السياسية واللوحة السائدة الان في سوريا، حملت في بعض الاحيان اثارا ضارة بالثورة السورية كونه تم استغلال ذلك من قبل من يريد ان يعول على بعض الجهات التي قام النظام اصلا بتأسيسها، لتبدو كجهات لها شرعيتها وكينونتها، وليظهر الموقف ان هناك تفرقا في الرأي وتضاد في مواقف المعارضة السورية.
ان المجلس الوطني السوري ورغم كل ما حمله من عيوب في بنيته وهيكليته والولادة التي لم تكون طبيعية، كان الخطوة الاصح للملمة الموقف وتشكيل واجهة سياسية للثورة السورية، وقد مر المجلس بالعديد من التجارب والسجالات، وبكل اسف لم يستطع ان يكون بالمستوى المطلوب منه، من قبل الجهة التي منحته الثقة والتفويض وهي الثورة نفسها، حيث توالت الوعود بإعادة الهيكلية، وتفعيل المكاتب، وضم جميع اطر المعارضة السورية التي بقيت خارج المجلس لسبب او لأخر...، ولكن ظلت كل تلك الاجراءات حبيسة الادراج ولم ترى النور.
وما زاد الطينة بلة في بعض الاحيان هو تجاوز بعض مؤسسي المجلس او ما يسمون الطبعة الاصلية له، لدورهم المناط بهم ودخولهم في متاهات وتجاذبات اقليمية ودولية لم يكن لها الا الاثر السيء على الثورة وعلى مكونات سوريا الحبيبة. وتحديدا ما يتعلق بالقضية الكوردية وما جرى من تجاوز للكورد وحقوقهم وتهميش لدورهم في تاريخ سوريا وجغرافيتها وثورتها الشجاعة.
اننا في الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا نرحب بتولي الدكتور عبد الباسط سيدا رئاسة المجلس الوطني السوري، رغم عدم انضمامنا الى هذا المجلس الى هذه الساعة. متمنين له النجاح في عمله وان يكون قادرا مع رفقاه على تفعيل المجلس بكل لجانه ومكاتبه، والاخذ بيده الى ما يريده الشعب السوري النبيل، وان يكون المجلس دافعا للثورة ومرآة لها، لا ان يكون معيقا للثورة او انعكاسا لشخوصها، أميلن من الدكتور سيدا ان يكون سوريا بقدر ما هو كوردستاني، وان يكون كوردستانيا بقدر ما هو سوري، فعامودا هي كما كفر نبل احداهما في جغرافيا الشام تاريخا، والاخرى في جغرافية كوردستان تاريخا، والاثنين في سوريا حاضرا ومستقبلا.

لكم ولنا ولسوريا آزادي
10 حزيران 2012
الاتحاد الليبرالي الكوردستاني - سوريا










أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر