لقاء مع الناشط الشبابي ازاد من تنسيقية الند ( كوباني )





حاوره : بروسك ديبو
Welati  المواطن

حرصا منا في ولاتي .نت على نشر كل الآراء المتبادلة وعلى التواصل مع مختلف الشرائح و القوى السياسية و الميدانية الفاعلة على الساحة وعرضها لكل السادة القراء , ارتأينا ان نقوم بطرح اسئلة و استفسارات على مجموعة من الناشطين الشباب الكورد و التي تنصب حول دور و اشكالية عملية الحراك الشبابي الكوردي السياسي و الميداني على الساحة الكوردية خصوصا و السورية عموما . في الحلقة الخامسة من سلسلة (ولاتي يحاور شباب الكورد ) يسرنا استضافة الناشط الشبابي ازاد من تنسيقية " الند " في كوباني .


1 - بداية,لماذا لم يلعب الشباب دورا بارزا و فاعلا في الحراك السياسي للمعارضة السورية , خاصة بعد ان تم انعقاد عدة مؤتمرات و اجتماعات و مجالس للمعارضة السورية, ظهر الحزبيون و بعض المستقلون " المعمرون" في الصفوف الامامية ؟


أولآ, الشباب في الحراك السياسي له دور فعال كونه مرتبط بالتنظيمات السياسية , ثانيآ, أغلب الشباب يشاركون بالمظاهرات والحراك الثوري , إلا إن دوره في المؤتمرات والندوات كان قليلآ وهذا يرجع إلى الذين يقومون بالتحضير لتلك المؤتمرات و المجالس .. الشباب لديه روح الثورة ومتعطش للحرية .

2 - طفت على السطح ظاهرة - بعيد اندلاع هذه الثورات - تبين ان"السياسيين" أو الحزبيين يجيدون الركوب على ظهور الشباب ويستغلون قلة أو انعدام خبرتهم السياسية وفيدعون انهم يتواصلون باستمرارمع التنسيقيات الشبابية , ليستخدمونها كمطية للوصول الى مآربهم الذاتية في اعتلاء المناصب وكسب البروظة الاعلامية والزعم بأنهم يقفون وراء الشباب ثم الادعاء انهم يمثلون الشعب و المعارضة و الثورة. كيف تقرؤون هذه الظاهرة ؟

نحن في تنسيقية ألند أخذنا هذا الشي بعين الاعتبار ومن أجل عدم استغلالنا من قبل أي طرف لدينا الاستقلالية التامة بأخذ قرارتنا و رؤانا و نحن الذين نقوم بتنفيذها اولا و اخيرا . وبالنسبة لرأينا من ظاهرة "استغلال البعض جهود الشباب " نرى بأن هذا شي كان متوقعآ لاسيما من ضعاف النفوس لأنهم الأساس مفلسون سياسيا وجماهريا وكان متوقعآ سلفآ حدوث تلك الاتكالية من قبل أكثر الأطراف السياسة بهدف استغلال جهد الشباب لذلك أخذنا احتياطاتنا الجادة في تنسيقية ألند .

3 - ماهي الظروف الصعبة التي تواجهونها مع تواصل حملة الإعتقالات و الحملات الامنية ضد أعضاء التنسيقيات الشبابية وفي ظل المحدودية المادية والأمكانات المتواضعه للشباب ؟

نحن نعرف أن الحكومة السورية تتجنب التصادم مع الشارع الكردي لكونها لاتريد أن تفتح على نفسها جبهة ثانية ؛ فالتصادم مع الأقليات يشكل خطرآ كبيرآ على وجوده , لقد حدثت عندنا في كوباني حالات اعتقال عديدة لرفاقنا , فقمنا بالاعتصام حتى أفرج عنهم , شعارنا " إما أن نموت أو نحيا معا " فروح الجماعه هي الغالبه عندنا .

4- كيف هي عزيمتكم و اصراركم على الاحتجاجات برغم الظروف الصعبة ؟

سوف نواصل حراكنا الثوري بالاحتجاجات والمظاهرات السلمية حتى سقوط النظام , والمطالبة الدائمة حقوق شعبنا الكردي المشروعة في إطار الوحدة السورية . نحن نعتبر انفسنا جزء من الحراك الثوري , إلا أنه لدينا خصوصية كردية .. عزيمتنا لن تتوقف حتى ينال الكرد كافة حقوقهم المقومية المشروعة .

5- بعد مرور اكثر من عشرة اشهر من عمر الثورة السورية, كيف تصفون تجربتكم في الاحتجاج وما هي النتائج التي حققتموها من وراء هذه المسيرات الاحتجاجية ؟

أولآ هي مظاهرات وليست مسيرات , ثانيآ : لقد كسرنا حاجز الخوف والصمت والشعب بات مدركآ أنه لامناص إلا التخلص من هذا النظام الديكتاتوري , فكل يوم نرى المئات من القتلة .. الشعب لن يتوقف عن مقاومته لهذا النظام بكل ماأوتي من قوة وهذا أكبر إنجاز للثورة السورية وبالنسبة للشعب الكردي اكتسبنا نجاحات أكثر ..

6 - هناك تحفظات او ملاحظات توجه الى التنسيقيات و الائتلافات الشبابية الثورية مفادها انها مازالت غير منظمة وغير واضحة المعالم و انه لا يوجد اتفاق بينها على "أجندة عمل" ، مما يسهل وجود المدعين بالانتماء إليها، بالإضافة إلى ضعف وهشاشة بعضها و التي بلغت اعدادا كبيرة وهذه الغلبة للكم على الكيف أثرت تأثيرا سلبيا عليها و اصبحت لغزا كبير أمام المواطنين . كيف ترد على ذلك؟

نحن في تنسيقية ألند لسنا تنظيم سياسي حتى يكون لدينا برامج عمل "سياسي ", إنما نحن حراك ثوري هدفنا هو تنظيم وحماية المظاهرات ونشرها على الإعلام بكافة وسائله , ولدينا تنسيق مع كافة الأطراف السياسية , ولدينا ممثلين في المجلس الوطني الكردي. هدفنا هو المحافظة على الحراك الثوري الكردي باعتبارنا أكراد فإننا نعمل لكي يصل الصوت الكردي للجميع .

7 - بات واضحا للعيان ان دور الشباب يبدأ بالعصيان و اثارة الشارع ضد السلطة و ينتهي دورهم – بعد مرحلة اسقاط النظام - عندما يأتي دور اصحاب الخبرة السياسية من حزبيين و مستقلين و التجربتين المصرية و التونسية اصبحت بادية للعيان فعلى الرغم من نجاح شباب تونس و مصر في إسقاط النظامين السابقين؛ إلا أن هؤلاء الشباب عندما ترشحوا في انتخابات البرلمان لم يحالفهم الحظ في الحصول على مقاعد تحت القبة . وأصبح السؤال.. ماهي الأسباب التي تؤدي الى "ظاهرة" تقصير دور الشباب كمحرك ووقود للثورات و بالتالي لفشل هؤلاء الشباب في انتخابات مرحلة بناء النظام الديمقراطي المنشود ؟

الشباب الثوري ليس كلهم مستقلون , بل لدى بعضهم ارتباطات سياسية , والبعض ليس لديه أي مشروع سياسي مستقبلي بل يشارك بالثورات ليحصل على حريته بالدرجة الأولى , ولكننا في تنسيقية ألند قررنا المشاركة في السياسة , من خلال ممثلينا في العملية السياسية وبات لدينا رؤية واضحة للمشاركة بالعملية السياسية مستقبلآ .

8 - بعد الانقسام الذي دب بين صفوف الاحزاب السياسية الكوردية و ما افرز عنه من تشكيل "المجلس الوطني الكوردي" و "اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية", اين تجدون موقعكم الان ؟ و الى اين يسير المشهد السياسي الكوردي في سوريا , برأيكم ؟

لانرى بأن المجلس الوطني الكردي أقرب إلينا , و لكن في الوقت نفسه لدينا تنسيق معه , و نحن على يقين بأن نجاح الثورة سوف تفرز كتل سياسية أقوى من ذي قبل , يكون دورها أكثر فعالية وقبولآ في الشارع الكردي لأن أغلب الكرد مستاؤون من تلك التنظيمات والتكتلات السياسية .








أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر