حسن عيسى : عامٌ جديد


حسن عيسى :

وأنا مُندثراً في غيبوبةِ هذا العالم
أقتل غفوتي في الكل ... جسماً وعقلاً وأضحك
من هُراء عقلي المهلوسةِ الذي يُخرخر مثل البعوض
ويُراقبُ غابة الحياة بحذرٍ ... بيتاً ... إنساناً... وكوناً 
عامٌ جديد... وأنا أهرعُ هارباً من الخوف والفزع والرعب
أكتب وصيتي الأخيرة وأنا محلقاً بجناح الهواء تاركاً انقاض جثتي
المدفونة في قصة الأرض تاريخاً...
هذه الأرض تسكن فوق سطح البحر تعيش الأرض حسب ظروف
هوائها وأمطار شمسها...
في كل شبرٍ من سطح الأرض يختلف الجو والأفكار مع الحياة
إذاً... الطقس هو جسد الفكر في خرابها وإعمارها
لا بابٌ مفتوح ولا بابٌ مغلق...بابٌ معلقٌ بالهواء
وإنسانٌ يتعاركُ مع شهيق زفراتها المتطايرة في الهواء
لربما... تسقي جذور الأرض المتحجرة في عمق الحياة المنهارة
في دوامة عوالم سوداء متداخلةٍ متشابكةٍ بالقهر والذل والعنف
والخوف... على جسد الفلكِ الزجاجي المتكسرةِ في تكرارها
أرضاً وعقلاً...عواءٌ ... عواءٌ... دائم الأمد
هكذا الشهيقُ والزفيرُ في صُراع مستمر
هنا فقط ..عاصفةُ الكون تنكسر عندما يصطدمُ بقلم ( سليم بركات)
ليرسم البداية والنهاية واللانهاية بألوان مرئية
الكون والأرض تنفلقُ مبعثراً.. لتنبض جسد الكون. قمحاً في فم
الهواء ...فجأةً يتلاشى كل شيء ... وأنا أبحث بين الأنقاض هياكل
العقول المتعفنة في حفر بئر المرايا (حياةً وعلما) . لا أرى غير
(العقل في الزجاج) .
أرفعُ بالعالم وأضعهُ في كأس خمري... إذ يطفوا فوق سطح كأسي
جثةُ الكون إنساناً لا أكثر... وأنا أغرقُ غريقاً غريقاً ...
وهلوسةً وجنوناً في... أنا اللامنتمي فقط... أنحط الهواء والماء... 


حسن عيسى...سويسرا 

إهداء إلى روح الخيال الكاتب الكبير (سليم بركات )
صانع الروح في الحروف ليُسحبَ بمملكةِ الأرض
والكون بحروفه لوحةٌ للعالم ... أنا الكوردي







أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر