رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا تندد بقرار إتحاد كتاب الروس


kl:00,45 24|01|2012| Sawtalkurd

نشجب ونستنكر الخطوة البغيضة التي قام بها " اتحاد كتاب روسيا " بمنحهم جائزة خسيسة تحت أجندات سياسية وغايات اقتصادية سافلة ومن قبل سلطة بوتين التي لا تقل دكتاتورية عن سلطة الرجل الذي منحت له الجائزة تلك، إننا إذ نستنكر هذا العمل القميء الذي قام بها بعض الكتاب الروس  بوق سلطة الفساد، مستخدمين أسم إتحاد الكتاب الروس، نبرئ في الوقت نفسه المثقفين الوطنيين و كتاب الروس من الإنحدار إلى هذه الدونية من الأعمال المناوئة لنضال الشعب السوري ضد سلطة غارقة في الفساد والطغيان.
لا نشك في نزاهة القلم الروسي، ومدى وسع مدارك كتابها الذين تذخر المكتبات العالمية بعظمة إنتاجهم المليء بالصفحات المنددة بالإستبداد، والفاضحة لثقافة الحقد والكراهية  من أمثال سلطة بشار الأسد ، هذا الذي منحت له جائزة العار.
القرار لا ينتمي إلى الثقافة الروسية النقية، ثقافة أولئك الذين كانوا رواد التنديد بطغاة العالم، ولا ينتمي إلى حقيقة الإتحاد الذي يضم أكثر من 7500 كاتب ومؤلف، بل إنها مؤامرة سياسية خدع بها هؤلاء الكتاب مثلما غبن بها حقيقة الثورة الشبابية في سوريا ضد سلطة أبت الرحيل إلا على اجساد الألاف من الشهداء،  ورؤية مدن سورية يحيط بها الدمار.
هؤلاء الذين منحوا جائزة مغلفة بالنفاق السياسي، ترعرعوا في اروقة الخبث والنفاق السياسي، والمصالح الإقتصادية الدنيئة، قاموا بتقديمها من يد دكتاتور إلى شبيهه المميز " بشار الأسد " وذلك لصموده ليس فى مقاومة الهيمنة العالمية بل في مجابهة صرخة الحرية ونداء الديمقراطية ومسيرات الشباب الطالبة بالعدالة وأسقاط سلطته الطاغية.  
المبدعين فى حقول الكتابة والأدب والشعر والموسيقا والفن، في روسيا يدركون تماماً ما يجري في سوريا من المآسي  تحت هيمنة سلطة هُجِرت فيها العقول، وأخرست الأقلام، وجردت العقول النيرة من النطق والتفكير. وهم يملكون من القدرة على أستيعاب هذه الحقائق من وراء ما يجري في أزقة موسكو الآن من الحكم  "بوتين "الدكتاتوري، إلى أن حد بطاغية موسكو أجبار اتحاد كتاب روسيا على تجريده من قيمه الثقافية والإنسانية.
إننا في " رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا " نطالب رئيس اتحاد كتاب روسيا البروفيسور فاليرى غانيشييف العودة إلى جادة الصواب، إلى التفكير وتبني الرأي السليم والتجرد من الإنتماءات الدونية والإملاءات السياسية والضغوط التي رضخ له من منافقي موسكو السياسيين، وسحب هذه الجائزة من الطاغية والإعتذار من الشعب السورى العظيم، وليعلم بأن التاريخ لا يرحم المنافقين والشعب السوري منتصر لا محالة.
منح هذ الجائزة لدكتاتور سوريا، يعد تعميقاً لثقافة الفساد الذي خلقها هذه السلطة في بلد كان حتى قبل ظهورهم يسود روح التآلف والتسامح أجواء الوطن، وكانت الأديان تمارس بدون بغض وكراهية للآخر والتنوع القومي كان يشكل نموذجا للتعايش والصداقة بين الشعب السوري، فأحدث التغيير والتمزيق في النسيج السوري والده الراحل " حافظ الأسد " وهو من بعده، ومورست جميع أنواع التهديدات والاعتداءات على سوريا بشكل عام، وخص الشعب الكردي بالحصة الأفظع من إجرامهم.
بالتاكيد هذه السياسة المغرضة من قبل السلطة الروسية لا تدعم جهود الشعب السورى فى اتجاه تحقيق الاستقرار والسلام على أرضه بل إنها تزيد بشار الأسد وحاشيته  في عزمهم على الأستمرار في هذه الهجمة الشرسة على الثورة الشبابية و على المزيد من قتل الأبرياء من الشعب المسالم.
نحن على إيمان بأن الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الذين أدانوا جرائم هذه الطاغية وجردوه من العديد من الحصانات الدولية سيدينون  ويشجبون هؤلاء الذين استعملوا اسم إتحاد كتاب الروس، وسخروها للقيام بهذا التجارة السياسية الخسيسة.  سيرفضون أن تمنح مثل هذه الجائزة لمجرم ورئيس عصابات قامت بقتل أكثر من خمسة آلاف مواطن سوري أعزل حتى الآن، بينهم المئات من الأطفال والنساء والشيوخ، عصابات تمثل بجثث الشهداء من الرجال والنساء، والقيام بأفظع الجرائم.
المبدعين الروس هم أرفع من أن ينزلوا إلى هذا الدرك الأسفل من التفاهة والقيم الحضارية، لذا فإننا  في  " رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا " نهيم بهم أن يستيقظو ويدينوا طاغيتهم على هذا العمل الشنيع الذي لطخت بها سمعة الإبداع فيهم. الإبداع هو أن يعرف صاحبها الإجرام من الإنسانية في الزمن الصعب، ومعظم أعضاء أتحاد كتاب الروس براء من هذا الإنحطاط الخلقي.
الخزي والعار للذين يسخرون القلم لدناءة الغايات السياسية
الخزي والعار لدكتاتور روسيا الذي سخر كتابه ومبدعيه لتمرير مصالحه الذاتية على حساب دمار الشعب السوري.


المجد والخلود لشهداء الحرية
المجد للكلمة الصادقة الحرة


رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا  









أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر