توضيح من انصار مؤتمر هولندا


kl:03,33 24|01|2012 Sawtalkurd

لسنا في وارد الحديث عن مؤتمر هولندا ومشروع اقامة دولة اتحادية-ديمقراطية، تعددية في سوريا مع اقليم كوردي،فضلا عن اقاليم أخرى على اساس عقد اجتماعي جديد، ينص على تأسيس دولة القانون وفصل السلطات. لقد نشرنا مشروعنا آنذاك بصورة واسعة،على الفيسبوك وكافة المواقع الكوردية،رافقه نقاش وحوار ديمقراطي ـ حضاري ومتميز حقا. تحول مشروعنا في ذلك الأثناء الى موضوع الساعة وجرى تبنيه من قبل قطاع واسع من تنسيقيات الشباب الكورد،رفعت ومازالت ترفع العديد من الشعارات واللافتات عن الفدرالية اثناء المظاهرات الاحتجاجية سعيا لإسقاط السلطة الفاشية بقيادة بشار الأسد. معروفة لدينا هوية تلك القوى السياسية والشخصيات التي شاركت بفعالية في اجهاض المؤتمر والحيلولة دون عقده،نظرا لقراراته ذات الأبعاد الاستراتيجية على الصعيدين السوري والاقليمي.حرصا منا على وحدة الصف الكوردي وتهدئة الأجواء المتلبدة بالغيوم الداكنة لم نصدر بياننا في حينه والتأني في عقد مؤتمر بديل.

اتصلت معنا في الآونة الأخيرة عدة احزاب ومنظمات كوردية على حدى،فضلا عن شخصيات مستقلة لغاية حضور كونفرنس هولير، الذي من المفروض ان يكون تكملة لمؤتمر قامشلو،حيث سينعقد في نهاية الشهر الجاري.
موقفنا بشأن هذه الاتصالات هو بالشكل التالي:
1-دون شك ان مجرد انعقاد المجلس الوطني الكوردي في قامشلو وفي هذه الظروف التاريخية هو خطوة إيجابية تهدف الى لم الشمل الكوردي وايجاد تمثيل سياسي واسع له.
2- اتسمت تدابير التحضير للمؤتمر الوطني واسلوب دعوة الأحزاب والشخصيات له التي من المفروض ان تكون مستقلة( وبعضها ليست مستقلة بل حزبية تماما) بطابع غير ديمقراطي وغيرتعددي ويتناقض مع النطورات العالمية الحاصلة في مجال تعددية الآراء وتنافسها الشريف في اطار قومي عام ،سعيا للخروج بقواسم مشتركة.
3- جرى ابعاد واقصاء قوى فعالة و نشيطة تعمل على الساحة الكوردية في غربي كوردستان،سواء منظمات او شخصيات مستقلة، وبناء على ذلك فالمؤتمر وحسب اعتراف القائمين عليه لايمثل ارادة كافة الكورد في الإقليم الكوردي بصورة جلية.
4- بهدف تجاوز تلك السلبيات والأخطاء الكبيرة التي اثارت ردود افعال سلبية وخلقت شعورا كبيرا من اليأس له مايبرره، لدى قطاعات واسعة من المثقفين والمستقلين الكورد، كان يجب توسيع المجلس بشكل ديمقراطي حقا وتعددي والتخلي عن ممارسات التكتل والاستزلام والحزبية الضيقة التي سببت لنا كوارث،نحن بغنى عن استمرارها ابدا.
5- نحن مع اي اجماع كوردي يصب في خدمة الكورد في غربي كوردستان وليس لصالح أجندة هذا الحزب او ذاك،هذه الكتلة او تلك.

6- كان بودنا حضور الكونفرنس المذكور ولكن يبدو هذا غيرممكنا للأسباب التالية:
أ- اقصاء وتهميش أطرافا فاعلة على الساحة الكوردية لأسباب واهية وغير مقنعة ابدا.
ب- اعتماد أساليب غير ديمقراطية البتة في اختيار المندوبين والانتخاب والمشاركة في اللجان والهيئات المنبثقة عنه وعدم التخلي عن سياسة المحاور والتكتل.
ت-عدم فسح المجال املم الكوادر والشخصيات الأكاديمية وذوي الاختصاص ولاسيما الشباب كي تتولى مسؤولياتها وتقوم بدور هام في التحضير سواء لمؤتمر قامشلو او كونفرنس هولير.
ث- دعوتنا لحضور كونفرنس هولير ليس بصفة كتلة تمثل شريحة كبيرة من المثقفين والكتاب والفنانين والنشطاء، يربطهم برنامج واهداف مشتركة بل بصفة أفراد مستقلين،برغم اننا وجهنا لهم اقتراحتنا وأفكارنا قبل عدة اشهر.
ج- عدم تبني المجلس الوطني الكوردي الى حد الآن مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكوردي وتوضيح مضمونه بصيغة الفدرالية، بصفتها الحل الأمثل لبناء دولة سورية ديمقراطية،تعددية، تمثل جميع قومياتها .
ح- عدم اتخاذ قرار بشأن مطالبة المؤتمر الوطني الكوردي من الأمم المتحدة باجراء استفتاء عام في الاقليم الكوردي في حال حدوث خلافات عصية على الحل مع الشريك العربي حول اقامة دولة اتحادية في سوريا مؤلفة من عدة اقاليم،تكون بمثابة صمام أمان امام عودة الدكتاتورية الى البلاد والنهوض الاقتصادي في فترة زمنية قصيرة. جاء هذا البند في مشروع مؤتمر هولندا،حيث يعد هذا المبدأ احد وسائل حق تقرير المصير،اعتمدته الأمم المتحدة في عدة مناطق من العالم بشكل حضاري وسلمي.
خ- عدم تبني شعار اسقاط النظام كما تطالب بها الثورة السورية وليس تغيير بنية النظام،فالنظام انتهى وليس هناك مايدعو الى تغييره بل اسقاطه والإتيان بالبديل الديمقراطي التعددي،يعكس الطابع الأثني المتنوع لسوريا الاتحادية والديمقراطية.

هذه كانت باختصار مطاليبنا من تحويل المجلس الوطني الكوردي في سوريا الى منظمة ذات طابع مؤسساتي، ديمقرطي وتمثيلي شامل ، يستطيع الشعب الكوردي في غربي كوردستان التعبير عن ارادته وحقه في تقرير مصيره بنفسه وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر.حتى بعد كونفرنس هولير سوف لن يتمكن المجلس الوطني الكوردي من تمثيل كافة او اكثرية الكورد في غربي كوردستان،بسبب الاسباب الواردة أعلاه وبناء على ذلك سوف نتخذ الخطوات المطلوبة لعقد مؤتمرنا مع القوى الديمقراطية الأخرى بشأن تثبيت الفدرالية في وثيقة رسمية.

انصار مؤتمر هولندا

23.01.2012








أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر