د.هجار عبدالله الشكاكي :
الاخوان المسلمون : انتاج مصري بامتياز - وحتى لو كانت مصر كلها مسيحية لكان هناك الاخوان المسيحيون, لان فكر الاخوان المسلمين نتاج حضارة مصر منذ عهد الفراعنة, وببساطة هو فكر
ورغم ان البعثيين سيكونون معهم , فهذا لن يرفع فرص نجاحهم او حصولهم على اكثر من عشرين بالمائة من اصوات السوريين , قد يستغرب الكثيرون الربط بين البعثيين و الاخوان المسلمين , وانا هنا اعيدكم الى اسماء اعضاء المجلس الوطني , فضمن القائمة يوجد عشرون بعثيا ورتبة كل واحد منهم : عضو عامل ومرشح لاكثر من مرة الى مستوى قيادة شعبة او فرع في سوريا, وحتى تاريخ شهر حزيران 2011 كانوا بعثيين ومخبرين, ومن ثم خرجوا عبر الحدود , وتم ترشيحهم للمجلس بصفتهم ممثلين لحركات ثورية في الداخل, بالطبع الترشيح جاء من قبل الاخوان وتركيا عبر سيطرتهم على قرارات المجلس الوطني , وصار اغلب هؤلاء البعثيين واعرف العديد منهم , صاروا بين ليلة وضحاها , صاروا من المبشرين بالدين والمنافحين عن الفكر الديني , بل , وهنا المصيبة صاروا ضد حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الحياة , وصاروا ينشرون الافكار و الصور التي تحض على رفض الاخر المختلف دينيا او فكريا عبر الغمز من صحة ايمانه او صدق دينه .
ان البنية الفكرية للنظام البعثي الاسدي تقوم على فكرة الولاء للقائد الاعلى و الامين العام , وهي نفس الفكرة التي يتبناها الاخوان المسلمون , فولاؤهم ليس للوطن ولتراب الوطن بقدر ما هو ولاء عابر للحدود للمرشد العام , وهذا الولاء وبشكل قاطع ليس للنص الديني بل هو لتفسير هم الخاص وعبر فكر القائد او المرشد العام للنص الديني بما يخدم سياساتهم في الوصول الى الحكم و التمكن منه , لا يوجد في فكرهم شيء اسمه وطن او دولة او جمهورية , وامثلتنا كثيرة على ذلك , فقد تم ادراج اللغة التركية كلغة تعليم اساسية في مدارس تونس , اعترف الشقفة بان لواء اسكندرون ليس سوريا , الاخوان المصريون يريدون استيراد التجربة التركية الاردوغانية , الاخوان السوريون لا يصلون حاليا الا في استانبول وبامامة اردوغان واوغلو , وضمن جامع تم بناؤه من قبل السلاطين العثمانيين ليكملوا به( السلاطين) جمالية منظر قصره المليء بالغانيات و الخمر والذهب المسروق من المسلمين في انحاء امبراطوريته , الاخوان كلهم من مصر الى سوريا الى تونس و مازالو يعتبرون ال الاسد مقاومين وبالتالي فلاحرج لدى الشقفة والبيانوني من التفاوض معهم على اجراء الاصلاحات وبقاء الاسد مقابل حصول الاخوان المسلمين على بضعة مقاعد وزارية ومشاركتهم لرامي مخلوف في هبش الاقتصاد السوري عبر شركات مشتركة قائمة منذ سنوات ومازالت قائمة بين جماعة اردوغان واخوان سوريا وخاصة الحلبيين وبين رجال الفساد و النهب وضباط الامن السوريين وال الاسد , وهذه الشركات , مازالت , رغم كل شيء , تقوم بتصدير واستيراد وتصنيع الكثير من المواد التي تتم التجارة بها عبر الحدود السورية التركية , علنا ,
فعن اي شيء مازال اخوان مصر السوريين يبحثون
د.هجار عبدالله الشكاكي
14-6-2012
تم النشر في 21,27 14|06|2012