خالد ديريك : لا نطالب بالدولة وأنما بالفيدرالية في كوردستان سوريا‏



خالد ديريك :

بعد الحرب العالمية الثانية وأنشاء الهيئات والمنظمات الدولية وأنبثاق العهود والبنود والمعاهدات والمقررات في حق الشعوب في تقرير مصيرها وأحترام حقوق الأقليات العرقية والدينية والطائفية
  من خطر الأضهاد والغبن ضمن الدول ذات السيادة وأيضا حق كل الشعب في تقرير مصيرها بنفسها ضمن المواثيق الدولية ذات الصلة ,وهكذا حصل معظم الشعوب العالم على حقها وفي أنشاء دولها .ولكن حتى يومنا هذا بقي قلة من الشعوب بدون أي كيان تحميهم من الأضهاد وأهمها الشعب الكوردي وهم أكبر شعب بقي بدون دولة بسبب سياسات الدول الأستعمارية ومن بعدها الدول الأقليمية المحتلة لكوردستان .فأن المواثيق الدولية ليس الا لعبة المصالح بين الدول الكبرى وأخرى أحيانا أقليمية حتى ولو كانت على حساب الشعوب والأقليات المختلفة ,أذا الهيئات الدولية لا يطبق شيء من بنودها بسبب أبرام صفقات بين الدول لتبادل مصالحهم على حساب الشعوب فيبقون أي الشعوب مضطهدون حتى يأتيهم ظرف دولي ملائم ويقتنصوها وأن حصل عكس فعليهم الأنتظار قرنا أخر من الزمن ,ورغم أمتلاك الشعب الكوردي كل مقومات بناء الدولة المستقلة من اللغة والتاريخ والثقافة والحضارة والعراقة والأصالة والأرض وغيرها من المقومات فمازالو يرزحون تحت وطأة الأحتلال والأضهاد من قبل الدول اللتي تحكم الكوردستان .وعلى عكس هناك شعوب لا يملكون أدنى تلك مقومات ويتمتعون بأستقلال وهم الأن دول ذات السيادة وحتى مساحة جغرافية لبعض تلك الدول لا يتجاوز الا عشرات ألاف كم مربع وعدد سكانها لا يتجاوز بضع مئات ألاف.أذا الشعب الكوردي يحق له الدولة المستقلة على أرضه التاريخية أسوة بباقي الشعوب الأرض ,لكن لا نطالب الدولة أنما بالفيدرالية وخاصة في كوردستان سوريا ولن نقبل بأقل منها وسنحصل عليها رغم أنف الشوفيين الجدد في المعارضة السورية المتمثلة في المجلس الغليوني والمتواطئين معهم من القوى الداخلية والأقليمية ,في الفيدرالية الأتحاد وليس التفرقة وخاصة في الحالة السورية ,ومعظم الدول العالم اللتي قامت على أساس الأتحاد الفيدرالي حققت التقدم في مختلف المجالات الحياة لخدمة شعوبها وفيدرالية ينطبق على الحالة السورية تماما لأن في سوريا قوميتين رئيسيتين الكوردية والعربية أذا سوريا لا يشكل أمة واحدة وهذا الحل الأنسب ليعيش الجميع بسلام والوئام ,وخاصة الكورد يشكلون شعبا أصيلا يعيشون على أرضهم التاريخية منذ ألاف السنين وقدموا للعالم أروع وأكبر الحضارات وأيضا ساهموا بلا هوادة في بناء وأغناء حضارات أخرى وخدمو الشعوب المجاورة لهم اللذين يضطهدونهم الأن تحت المسميات والعناوين المختلفة وخاصة الشوفينيون الجدد المتنكرون بزي الحرية والديمقراطية والمتطرفون المتنكرين تحت راية الأسلام والدين الحنيف من أمثال الغليون والبيانوني ومن يلف حول دائرتهما من ضعيفي النفوس ,نرى من الحق الكورد أدارة شؤونهم الداخلية في جميع المدن والقرى الكوردية ضمن فيدرالية أقليم كوردستان سوريا ,فهوأنسب حل من أجل الحفاظ على وحدة الأرض والشعب سوريا



تم النشر في 01,09 04|04|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر