دلكش خليل :
عشرات الالاف من الكردستانيين في كل مدينة و قرية كردية نهضوا لمساندة أخوتهم في عفرين الذين يتعرضون لحملة تشبيحية من قبل عدد من المرتزقة، و ترافقها عشرات البيانات من المجلس الطوطمي الكردي
و عدد من التنسيقيات والكتاب اللذين ليس لهم وزن الريشة في المعادلات الحسابية لادانة إرادة الشعب الكردي الحرة متمثلة بلجان الحماية الشعبية و حركة المجتمع الديمقراطي و حزب الاتحاد الديمقراطي و مجلس الشعب لغربي كردستان الذين يكدحون ليلا نهار في سبيل ايصال الشعب الكردي لحريته،و درءاً لدخول المناطق الكردي في الصراع المسلح على السلطة الذي تبين بشكل واضح في مؤتمر القاهرة الاخيرالذي أنكر الشعب الكردي.
في هذه الفترة التي تشهد فيها غرب كردستان تحولات جدية من شأنها ان تؤثر على الوضع الكردستاني بشكل عام، واصبح غرب كردستان ساحةً يتم التخطيط والبرمجة من قبل القوى الخارجية و المحتلة لكردستان لتؤثر بذلك على النتائج التي قد تتمخض عنها الثورة السورية.
وقد كشفت الوثيقة السرية المسربة من القنصلية التركية بشكل واضح حقائق ما يجري في غربي كردستان من اعتداءات على الارادة الحرة للشعب الكردي، مبينة في تلك الوثيقة الخطوات التي يجب أن تتخذها القنصلية التركية في هولير لضرب التحول الديمقراطي السريع في غربي كردستان بوساطة عدد من الاحزاب الكردية و تمويلها عبر المرتزقة الكردي صلاح بدر الدين المعروف لدى قيادات الاحزاب الكردية بشكل خاص و عموم الشعب الكردي ككل بمدى العمالة و الارتزاق الذي وصل اليه ذلك الرجل. و لكن كتم أحزابنا لانفاسها تلك الوثيقة تجعل من الشكوك كثيرة حول امكانية انخراطها في هذا المخطط الخطير الذي يعمل به لضرب المد الديمقراطي للشعب الكردي.
ليتضح بأن سلسلة المشاكل التي تجري في المناطق الكردية بشكل ممنهج و مخطط هي بافتعال و مخطط تركي ينفذه عدد من أكراد سوريين مقابل ارتزاق حفنة من الدولارات يقدمها صلاح بدر الدين ومن خلفه سلاطين العثمانيين الجدد، ليكون بذلك أحد أمثلة الخيانة التي ترافق الثورات الكردية على مدى تاريخ الشعب الكردي، و لكن ما يدعو للاسف و خيبة الامل هي وقوع الاحزاب الكردية في هذا المخطط البشع بدراية أو بغير ذلك، و لم نجد للمجلس الوطني الكردي غير بيانات إدانة لارادة الشعب الكردي وأعمت في الوقت نفسه عيونهم و صمت آذانهم عن نداءات و بيانات كل حركة المجتمع الديمقراطي و الشعب الكردي.
ووفقا لبيان أصدره المجلس الشعبي في عفرين بأنه هاجم أشخاص تابعون لحزب آزادي جناح مصطفى جمعة و من خلفه العميل المخضرم صلاح بدر الدين بالقنابل على مركز تدريب وتوعية المرأة في عفرين وتقوم بتهديد الشخصيات الوطنية في عفرين ، و كان مجلسنا الموقر حينها في حالة غيبوبة تامة؟
و أطلق أتباع هذا الحزب الرصاص على حاجز للجان الحماية الشعبية في باسوطة و سينكا بعد عملية إحماء لهم في اجتماع مصغر بقرية باسوطة و قلب حينها مجلسنا الآية على رأسها باتهام لجان الحماية الشعبية بافتعال تلك الاحداث.
ثم يأتي بعدها إطلاق الرصاص من مجهولين راكبين سيارة بيك آب على عضو المجلس الشعبي في عفرين "عبدو مراد" ، و تمكنت لجان الحماية الشعبية من اعتقال مرتكبي الجريمة و التحقيق معهم ليتيبن في التحقيق أن اللذين اطلقوا الرصاص هم كل من فخري شيخ نعسان و شيخو شيخ نعسان من قرية آفرازيه التابعة لناحية ماباتا بمنطقة عفرين اللذان اعترفا بإقدامهما على محاولة قتل مراد، والتقصّد في ذلك بغية التخلّص منه، و عبر المجلس عن امتعاضه لاعتقالهم و اعتبرتهم وطنيين شرفاء و ناشطنيين سياسين!! .و نقول للمجلس الموقر لمصلحة من قتل السيد عبدو مراد؟؟؟.
و يقوم بعض العصابات التشبيحة بمهاجمة مركزٍ للشبيبة الكردية و لجان الحماية الشعبية في كوباني وتخريب آثاثه، ومهاجمة حاجز للجان الحماية الشعبية في عامودا أيضاً من قبل مهربي السلاح التابعين لاطراف من المجلس الوطني الكردي.
و يأتي بعدها تهديد من العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش السوري الحر من خلال بيان باسم قيادة الجيش السوري الحر تدعو فيها كتائب آزادي في كوباني و معشوق الخزنوي في الجزيرة و أحرار عفرين بضرب الحواجز المدنية التابعة للجان الحماية الشعبية و المراكز المدنية لمجلس الشعب في غربي كردستان، و يتبين في اتصال حركة المجتمع الديمقراطي مع قيادة الجيش السوري الحر بأن الاخير نشر البيان بدعوة من اطراف منضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي و لم يحرك المجلس ساكنا و بقي مكتوم الانفاس لتصرفات خيانية من قبل تلك الاطراف.
لكن الافظع من ذلك ان تتطلخ تلك الايادي القذرة في قتل المناضلين الكرد ( الشهيد جكدار) مسؤول منظمة شبيبة غربي كردستان في عفرين و التمثيل بجثته بشكل وحشي من قبل تلك العصابات التشبيحية التابعة لاطراف داخل المجلس الوطني الكردي و يقوم الاخير بتبنيهم بكل وقاحة سياسية و تقلب الحادث رأس على عقب غير آبهة بشعور والدموع التي ذرفتها عيون مئات الالاف من الكردستانين في غرب كردستان و سوريا الذين أكدو بأن الخاين ليس من يقتل فقط – بل من لا ينتقم لدماء المناضلين الكرد كالشهيد جكدار.
على الاحزاب و الشخصيات الوطنية الكردية داخل المجلس الوطني الكردي القوة الرئيسية الثانية في غربي كردستان توضيح موقفها بشكل جدي و حاسم من هذه الاعمال اللاوطنية التشبيحية الصادرة من اطراف داخل المجلس مرتبطة بجهات معادية للقضية الكردية و تحاول تنيفيذ أجنداتها تحت عباءة المجلس الوطني الكردي عن طريق بعض من آزلامها المعروفين بتاريخهم اللاوطني، وعدم التستر على تصرفاتهم التشبيحية بحق الشعب الكردي في غربي كردستان و سوريا و إلا فأن سياساتهم في التستر على تلك الاعمال التشبيحية ستؤدي الى بروز ظاهرة الخيانة و الجحوش بشكل كبير تؤثربشكل خطيرعلى نضال الشعب الكردي في نيل حريته.
دلكش خليل