دومام اشتي : عقدة أنسحاب الكورد المتكرر من مجالس المعارضة


دومام اشتي :

انسحاب المجلس الوطنية الكوردي في سوريا, والممثل الشرعي للشعب الكوردي في سوريا, جاء بعد مخاضات عسيرة وتجاذبات دونكيشوتية, كانت الغلبة فيها للنهاية لشركاء الوطن, في كل شيء, إلا في قضية الحقوق الكوردية. 

ولو دققنا في تاريخ وطريقة الحوار الكوردي العربي في سوريا منذ أيام الاستقلال والى اليوم, فإننا سنجد دوماً أن العقلية العربية الاقصائية مسيطرة دوماً على المحادثات بل أنها كانت تستبق المحادثات والمفاوضات بأشواط كثيرة, والدلائل والشواهد كثيرة على ذلك و لا يسعنا لان ذكرها, ولنكن في موضع هذه المادة, وأن كنا منصفين فلا بد لنا من إسقاط اللوم على الجانبين...فالمعارضة العربية لا ترغب حتى بسماع اسم الشعب , تصوروا مجرد كلمة شعب تُثير كل هذا الفزع والخوف والرعب, وما هذه الحالات الشعورية والانفعالات سوى من رواسب العقلية الشوفينية المسيطرة عليهم, من جهة ثانية فإن الحراك الشبابي الثوري متمثلاً بالشهيد الحي, خالد أبو صلاح والذي يُمثل " دولةً في رجُل " والمصرح بما يلي (رسالة من ثوار حمص الى الشعب الكوردي عن طريق البطل الثائر خالد أبو صلاح في مؤتمر القاهرة(أن ثوار حمص الأبية مع جميع الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي ونؤيد حقهم في تقرير مصيرهم بنفسهم كما مع الشعب العربي حقه في تقرير مصيره بنفسه) أن المتمعن في هذه الكلمات القليلة والمعبرة سيدرك تماماً مدى البون الشاسع بين هذا الشاب الذي ربما لم يدخل ميدان السياسة في حياته, وبين هؤلاء المتمرسين والمتعفنين في السياسية منذ آم بعيد, كما يُصرحون, فلو كانت المعارضة العربية قد بقيت على موقفها في وثيقة العهد الملحقة الخاصة بالقضية الكوردية, وبكونها قضية ارض وشعب, شعب يعيش على أرضه التاريخية , واعتماد اللغة الكوردية كلغة رسمية الى جانب اللغة العربية, و....الخ من هذه الأمور التي تُعيد للشعب الكوردي كرامته وعزته, وهي لا تنقص من شأن الكورد من شيء, لكن الإصرار على النظرة الضيقة والمنغلقة على نفسها هي التي أدت إلى هذه الفضيحة المدوية, والتشابك بالأيدي  لدرجة أن فضائية الدنيا السورية قد أشادت بما جرى داخل قاعة المؤتمر, وأشارت الى نقطة العراك بالأيدي, فمبارك لهؤلاء إشادة فضائية الدنيا بهم.

لكن ولنكن منصفين وفي الطرف الأخر, الطرف الكوردي, أيعقل أن يتم الانسحاب في اللحظات الأخيرة متجاوزين كل محطات الواجب الانسحاب منها...لذلك وللمزيد من هذه الحالة سنتحدث عن ما يلي

1_ الم يكن للكورد ممثلين في صياغة البيان الختامي, ففي حال عدم الوجود, لماذا لم يعترض الأكراد ويظهروا للرأي العالم والعالمي والكوردي والعربي’ أنه تم إقصائهم من لجنة صياغة البيان الختامي

2_ في حال وجود ممثلين عن الكورد في اللجنة المذكورة أعلاه, وهنا تكون المصيبة, كيف للمشاركين, قبول هكذا صيغة وبمثل هذه الشروط المجحفة بحق الشعب الكوردي, بل لما لم ينسحبوا قبل أقرار الصيغة النهائية وأيضا الخروج على وسائل الإعلام بأن الكورد منسحبون من المؤتمر للأسباب الموجبة...وذكر هذه الأسباب وبالتلي ظهور هذا الوفد كأفضل جهة سياسية معارضة تنظيمياً.

3_ لماذا أنتظر الوفد حتى هذه اللحظة وحصل ما حصل من هرج ومرج...

4_ لابد من سماحة الشيخ مرشد الخزنوي تقديم توضيح حول جملته..( إذا كانت هذه حال المعارضة فأهلا ببشار الأسد) مع يقيني التام بما كان يقصده وماذا أراد قوله ونظافة موقفه, لكن لابد من استصدار توضيح, كي لا يتم استغلاله من قبل حفنة مرتزقة من المأجورين

5_ الى اللقاء في لقاءات قادمة حوارات جديدة بين الكورد والمعارضة

Domam2012@gmail.com






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر