خالد ديريك : هيثم المالح وحكام العرب‏


خالد ديريك :

النظام السوري أثبت للعالم أجمع بأنه أكبر السفاح في العصر الحديث من كثرة ما يملك من فنون الأجرام ,أخذ رقم غنيس القياسية في الديكتاتورية القمع والقتل ,والعالم مذهول من الهول الفاجعة تلو الفاجعة اللتي تمطرها النظام الأسدي على الأبرياء الشعب السوري وجميعا في موقف المتفرج ومنح السفاح الإجازة والمهلة تلو الأخرى والنتيجة المزيد من المجازر بحق الشعب الأبي اللذي لا يكل ولا يمل في المطالبة بكرامته,الأنظمة العربية يتخبىء خلف الملذاتهم والجارياتهم الفاتنات العاهرات ويدعون العروبة ومنبع الأسلمة أو الأسلام ,يخافون أن يصلهم رياح التغيير العاتية ويهز عروشهم وملوكهم وسلطانهم , وبعد نحو 17 شهرا يأتينا ما يسمى نفسه شيخ الحقوقيين السيد هيثم المالح ويناجد تلك الأنظمة الفاسدة (ياحكام العرب والمسلمين أين أنتم من المجازر اللتي ترتكب في سورية)بيد ألة القمع الدموية الأسدية, وكأن الحكام العرب والمسلمين ليسوا بجوار سورية وكأن سورية ليس عضو مؤسس فيما يسمى بالجامعة العربية وكأن منذ 17 شهرا لم يسمع ولم يرى تلك الأنظمة أهات الأمهات الثكالى والحرائر المغتصبات والأطفال الرضع تحت الأنقاض والبيوت الله المهدمة فوق الرؤوس المصلين والقرى والبلدات والأحياء أصبحت تشبه الأثار قرون ما قبل الميلاد اللتي طمرتها وهدمتها الرواسب والعواصف العاتية والظروف المناخية اللتي مرت عليها والعائلات كاملة أنقرضت من بكرة أبيها والمجازر والمذابح الجماعية بشبه اليومية لا يتصورها أي عقل البشري وكل هذا والشعب السوري صامد ويناجي الأحرار العالم ولكن لا حياة لمن تنادي , والأن بعد أن أقتنع الشعب السوري الثائر بأن العالم جميعا خذلتهم وخاصة الدول العربية والأسلامية فبدأالشعب يناجي ربه (يالله ما ألنا غيرك )أي الأعتماد على الرب العالمين وعلى الثوار الميامين في الساحات القتال والإرادة الشعب السوري في حصول على حريته وكرامته ,إنه شعب قنوع وصبور نعم بعد هذا كله يناجي السيد هيثم المالح تلك الأنظمة نقول للسيد المالح هم ليسوا أي الأنظمة العربية والاسلامية في المريخ ولا في أي كوكب الأخر هم قريبون منا لكنهم لا يريدون أن يروا الحقيقة هم يتمتعون بسلطانهم وثرواتهم في قصورهم ومزارعهم ومرابعهم فلماذا مناجاة الأنظمة أو الأشخاص على شاكلة أو قريبة من فلسفة النظام كان من الأحرى أن تناجي الشعوب العربية والأسلامية والشعوب الحرة أو المنظمات والهيئات المناصرة بقوة للشعب السوري أو حكام الدول الحرة لا الفاسدة ومن جهة الأخرى لا نظن أنت شخص المناسب في مناجاة الشعوب والدول الحرة في أنقاذ الشعب السوري , لأنه من يطلق ويطلب هكذا الخطابات والمناجاة يجب أن يكون عادلا كي يلبي الأخر طلبه , أنت من شبهت شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية والجغرافية منذ ألاف السنين ورغم كل سياسات الشوفينية بحقهم حافظوا على خصوصيتهم وثقافتهم من الأندثار نعم شبهتهم أو أعتقدت بأنهم من قومية العربية ومع المرور الزمن نسوا أصلهم وفصلهم ولغتهم وثقافتهم العربية وكأن العرب هم من تعرضوا للحملات الشوفينيية وسياسات البغيضة من قوميات الأخرى وخاصة في ظل النظام البعثي , أنت تعلم الحقيقة ولكنك حاولت أن تكمل سياسة البعث في أفكاره الشوفينية , نقول الشعب السوري لوحة متنوعة وغنية بثقافات ولغات والأديان وسنحافظ عليها ونبني وطنا كما هو الحقيقة للجميع رغم كل الأصوات اللتي تدعو الأقصاء لمكونات الأخرى , فلا حكام العرب ولا المسلمين سيفعل شيئا لنا وأنما وحدة شعبنا وبهمة الثوار سنحصل على ما نبتغاه ,


 
 
 

أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر