لقمان محمد : الديمقراطية العدائية


لقمان محمد : 

أقلام متربصة، ما أن تحدث حادثة تمر بها اسم حزب الاتحاد الديمقراطي أو إحدى المؤسسات التابعة لها وخاصة بما يتعلق بأعضاء لجان الحماية الشعبية حتى تبدء هذه الأقلام بغزو مواقع النت متهجمة

  على كل ماله علاقة بpyd وذلك قبل من أن يتأكدوا من صحة الخبر أو من المخطئ، ترى هذه الأقلام وكأنها تتحرك بريموند كونترول من مركزٍ واحد – حيث لايحتاج المرء فيها حتى إلى وثيقة سرية مسربة - تبدء بكيل التهم والتهجم وحتى ينحط البعض منهم  إلى الدرك الأسفل من المجتمع ويستخدم ماهو من مستواه و بدون أسلوب وبكل ماتحمله هذه الأقلام من عداء وتبدء بنفث سمّ حقدها وكل ذلك تحت ستار الديمقراطية أو حرية التعبير والرأي والنقد. هذا ماظهر ويظهر ومايمكن للمرء أن يلاحظه ويلمسه منذ بدء الثورة السورية حتى يومنا الراهن.

في مقالٍ سابق ذكرت بأن المفكر ليبسون كتب في كتابه " الحضارة الديمقراطية " بأن " الديمقراطية بقدر ماهي حرية هي عدالة والتي بدونها تتحول الديمقراطية إلى فوضى " حسب هذه العلاقة الديالكتيتكية لننظر ونرى مدى عدالة أقلام هؤلاء " الديمقراطيين ". لنلقي نظرة سريعة على خمس عشرة شهراً من عمر الثورة السورية.
مع انطلاق الثورة اتهمت هذه الأقلام pyd بأنه مع النظام، كون أن الحزب يملك كادر ديناميكي قادر على الاستجابة لتغيرات المرحلة وقام بتطوير مؤسسات تنظيم المجتمع الكردي على كافة الأصعدة، بينما الأحزاب الكردية الأخرى غير قادرة على ذلك، ولأنه لم ينضم إلى المجلس الاسطنبولي . واتهموا ال    pydبأنهم يعيقون التظاهر في المناطق الكردية التي تخرج ضد النظام، طبعاً محاولة البعض استفزاز الشعب الكردي بحملهم العلم التركي أثناء التظاهر في هذه المناطق.
عند اغتيال الشهيد مشعل التمو قامت هذه الأقلام مباشرة بتوجيه أصابع الإتهام لpyd قبل أن يجف دمه الطاهر، بالرغم من أن الذي يعرف ألف باء السياسة يمكنه أن يستنتج من هي القوة التي كانت وراء اغتيال الشهيد مشعل التمو.
عندما قامت عائلة بدرو بشكل لايليق بالأخلاق الكردية وقتلت الشهيد خبات غدراً وقام رفاقه بالانتقام له تحولت هذه الأقلام لتكيل ما يحلو لها من تهم تجاه pyd ولم تكن تريد أن ترى من بدء بالتهجم .
وتم خطف وقتل الشهيد الدكتور شيرزاد، أعادت هذه الأقلام نفس الاسطوانة المجروخة ورددتها حتى بعد إلقاء القبض على المجرمين من قبل أعضاء لجان الحماية الشعبية.

أثناء محاولة إنقاذ الشهيد جوان قطنة وبطلب من أقربائه من قبل لجان الحماية الشعبية واستشهاد الشاب كمال حسين، قام أصحاب هذه الأقلام بصف الكلمات وراء بعضها على مواقع الانترنت، لحقدهم حتى لم يتطرقوا إلى استشهاد الشاب الشهيد كمال حسين.
هكذا تتالت الأحداث والأيام من الثورة ومع كل يومٍ يزداد تكاتف شرائح الشعب الكردي حول مؤسسات الpyd على أرض الواقع والذي يبني المؤسسات الوطنية الكردية في مناطق غرب كردستان، ووقفت اللجان الحماية الشعبية في وجه كل محاولة بث الفوضى في هذه المناطق والتي أصبحت الهدف الأساسي لأصحاب هذه الأقلام،لأن هذه اللجان كانت ومازالت قوة المقاومة والحماية للشعب الكردي في غرب كردستان.
وخلال ذلك تعرضت بعض مؤسسات حزب الاتحاد الديمقراطي للهجوم المباشر بالقنابل على مركز للمرأة في عفرين وتهجم شبيحة النظام من بعض المنتمين لعشيرة البكارة على الشعب الكردي في الشيخ مقصود والأشرفية في حلب وقتلت الناشطة الكردية سلمى كولو وأفرادٍ آخرين منهم عرب ولكن لم نرى كتابات إدانة من هذه الأقلام...!!!
وأخيراً تعرض مراكز الشبيبة في كوباني وعفرين لهجمات بعض المخربين الخميس الماضي لم نقرأ كلمة شجب من أصحاب هذه الأقلام، لكن عندما قام أفراد لجان الحماية بالرد عليهم انفلتت هذه الأقلام من عقالها لتظهر مدى روح العدائية التي تسكن صدور أصحابها الديمقراطيين!!!
أترك هنا حكم العدالة للتاريخ وأقول فقط لأصحاب هذه الأقلام لصالح من تحقدون أو عفواً لماذا تكنّون العداء ؟؟؟
ولو أنه ثقيلاً أسأل أصحاب هذه الأقلام أين هو وجدانكم من العملية الوحشية التي ارتكبها أشخاص لايحملون ذرة من الانسانية بحق الناشط الشاب جكدار في عفرين، أم أن أقلامكم تصاب بالبكم لأن المقتول عدوكم!!!
أسأل هنا ماالفرق إذاً بين كلماتكم وماتفعله من جروح في الروح الكردي ومافتحته سكاكين الغدر من جروح في جسد الشهيد جكدار...؟؟؟


لقمان محمد 

تم النشر في 17,49 05|07|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر