عمر مهدين أحمد : نداء للكوردي الحلقة 2


عمر مهدين أحمد : 

 لنبدأ من حيث توقفنا عنده في الحلقة الأولى .. و من ضمن التهم الذي ذكرناها في الحلقة  الاولى هي أغتيال الشخصيات الكردية المعروفة مثل عميد الشهداء مشعل التمو و الشهيد الدكتور شيرزاد حاج

  رشيد و الشهيد نصر الدين برهك ، و كأن التهم كانت جاهزة قبل هذه الأغتيالات الدنيئة ، لأنهم كانوا عند وقوع الجريمة وأحيانا قبل وقوعها جاهزون لتخوين وإلصاق الُتهم بال (pyd) و كانوا يهللون بالبيانات و التصريحات علينا و كأنها مناسبة و ليست مصيبة حلت بِنا..
واللهِ و بكسر الهاء فهؤلاء ليسوا محبةً بهذا الشهيد أو ذاك و لكن كأنها فرصة و يغتنمونها لتوجيه التهم إلى ال (pyd) و كما يقال ( مصائب قومً عِند قومً فوائد ) ..
و عند كشف الأيادي الغادرة التي أغتالت بعض الشهداء لا أحد من أصحاب البيانات و التصريحات تكرّم و أعتذر لل (pyd) على تلك التهم لا ببيانً رسمي (و لا حتى بأحدَ الشوارع الفرعية تصريح عل ماشي) ..
و من جهة أخرى إذا نظرنا لل (pyd) فهذا الحزب الذي أفتتح بِضعةَ مراكز لِجمع المؤن و كافة الأنواع من المواد الغذائية و الأساسية ( غاز،محروقات ،دواء ) و خاصةً بعد القطع القسري لهذه المواد على هذا الشعب بُغية إِزلالِهمْ و إِضعافِِهمْ ،و هذا الحزب الذي وقف في وجه تعطيل البلديات نزل إلى الشوارع وقام بدورعامل التنظيفات في الشوارع و الحدائق و الأماكن العامة في كافة المدن و البلدات الكردية وقامت بتصفية مياه النهرفي عفرين ، فهذا الحزب الذي يعمل هذه الأعمال يتهم بالخيانة و العمالة !!! و حتى نعرِف الحق في نِتاج أعمال هذا الحزب و حركتهِ منذُ بداية الثورة و حتى اللحظة سنجِدُ بإِن الشِعارات التي هَتفتْ بالأمس القريب بالإدارة الذاتية طُبِقَتْ على أرض الواقع في يومِنا هذا ، لذا الهجمات المتتالية على ال (pyd) هوشيء طبيعي و أمرٌ بديهي و لكن الشييء الغير طبيعي هو الأجِندجات..و أيُّ أجِنداتْ !؟؟ أجِنداتٌ مِن بني جلدتِكَ !! فنحنَ الكورد في سوريا ذقنا الأمرّين على يد هذا النظام البعثي الفاشي من تفرِقة عنصرية و كبت سياسي و ثقافي و زرع للفتنة بين كافة أطياف الشعب على مدى أكثر من أربعة عقود ،
و نرى مد يد المداخلة من قِبل الحكومة التركية التي تخشى من تكرار سيناريو كوردستان العراق في كوردستان سوريا ، لذا تفعل كل ما بوسعها لزرع الفتن و الأقتتال بين كافة أطياف الشعب السوري و بالأخص الشعب الكوردي ، كما تستغل و تستعمل كافة الأوراق ضد الكورد.. تارتاً عن طريق الإخوان المسلمين بنفي حقوق الشعب الكوردي ، و تارتاً عن طريق العروبيين الشموليين و تارتاً أخرى عن طريق الجيش الأسلامي الأخونجي بتهديد الشعب الكوردي و الورقة الأخطر من بين هذه الأوراق هي أستخدام شخصيات كوردية لضرب الأحزاب الكوردية بعضها بعضاً حتى وصلت مع هذه الشخصيات المغرِضة و المخدوعة أن يستغيثو بالجيش الحر لتكميل الفتنة التي خطط لها الشيخ أردوغان بطلب منطقة عازلة و تحديداً في المناطق الكوردية حتى يُسلِّط دبابات و مدرّعات الأسد على الكورد و قطع الطريق أمام المكتسبات الكوردية التي وضعها حزب ال (pyd) بالإدارة الذاتية ..
فيا أيها الكوردي طلب الأستِغاثةِ هذا من الحيش الحر هو بِحد ذاته فتنة و خيانة و يعكس تماماً المثل الذي ذكرناه ( أنا و أخي على أبن عمي ، أنا و أبن عمي على الغريب ) وإلا بماذا يفسر طلب الأستغاثة من هذا الجيش الذي هاجم عدة مرات باصات تابعة للمناطق الكوردية إحداهما بولمان تابع لمدينة قامشلو و ثلاثة حافِلات مختلفة الأحجام تابعة لمنطقة كوباني و أطلاق النارعليهم و أسقاط جرحى و آخرها صالون نقل ( فان ) تاب لمنطقة عفرين أصيب بقاذفة وأسقطت بين قتيل و جريح .
أيها الكوردي نداءي إليك الصحوة ثم الصحوة ثم الصحوة...
على هؤلاء المغرضين الذين يخدمون أجِندات و مصالِحَ الغير على حِساب مصالِحنا ، ز كما يقال (لا يُلدَغُ المؤمن من جحراً مرتينْ ) كفانا فقد لُدِغْنا بما فيهِ الكِفاية و حتى لا نقول قد فاتنا القِطارمرة أخرى ..
علينا أن نلتفِتَ لِمصلحتنا الكوردية لإن السياسة هي لغة المصالح كما هو معمولٌ بِها ، وإذا عرفنا كيف نستغل هذه الفرصة لمصلحتنا و بالشكل الصحيح يجب أن نطبق هذا المثل العربي ( أنا و أخي على أبن عم ، أنا و أبن عمي على الغريب )
سنكونُ ماضينَ في الأتجاه الصحيح في ثورتنا هذه .





أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر