روليانا حلنج : قصة شعبي


روليانا حلنج :

لكل فرد من أفراد شعبي قصة ، لكل واحد حكاية ،إذا كنت تسأل عن الظلم إذا كنت لا تعرف شكله


 إذا كنت لا تعرف ألوانه فأسأل عنه ستجد ذلك في مجتمعنا مفصلا سرعان ما تبتعد عنه لبشاعته إذا كنت لا تعرف المـأساة ولا تحس بالألم إذا كنت تحاول الكشف عن الألم الحقيقي فأسأل أمهاتنا يخبرنك بالدموع يجاوبنك بالخدود المحفورة فقد علمهم الألم البلاغة ، أنظر إلى وجهها ستعلم ، أنظر إلى طفلنا ستعلم فتلك الخدود المحفورة ست...خبرك فكل حفرة لها قصة طويلة مع الزمن ، فكل حفرة لها رواية لو فتشت عنها لقالت لك ملحمة وجودها كيف قتل ولدها أمام عينيها كيف أحرق بيتها كيف أحرق قلبها كيف اغتصبت ابنتها كيف انعدم الضمير كيف انعدم الوجدان ستخبرك بأن كل من ينادي بالسلام كاذب مخادع لأنه لا يفتش لأنه لايرى ، لا يرى تلك الشفاه التي فارقتها البسمة ولم تعد تتذكر شكلها فتلك الأم هي ذاكرة التاريخ لا يمكن للسلام أن يتم دونها دون عودة البسمة إلى شفاهها وعودة طفلها إلى حضنها ناهيك عن هذا تعال واسألنا نحن نخبرك ما الفقر ، 

نحن نخبرك ما المرض، نحن نخبرك ما التعب، وكأن كل هذا خلق من اجلنا ،التشرد بكل ألوانه ومعانيه عندنا والأمل بأبعد خيالاته عندنا ،الطيبة الطيبة ألوانها موجودة عندنا فاسأل ستعرف ، فلطيبتنا لعبت بنا كل الرياح قصفت بنا كل الرياح كل ذلك لأننا طيبين لأقصى درجة ولكن يقولون لكل بداية نهاية لا بد لنهاية لكل ، هذا نعم لابد لابد فأنت ستسال عن أشياء جديدة إذا كنت تريد معنى المقاومة فأقرا ملحمة مظلوم وخيري وكمال وبروين وذكية وبرمال كيف أدخلوا الرعب إلى قلوب المستعمرين بعد ما كانوا يعيشون عبيد أصبحوا رمز المقاومة إذا كنت تريد معرفة البطولة فاسأل جبالنا التي ما صارت شامخة إلا لشموخ أبطالها فستسرد لك ملحمة عكيد وإسماعيل وكندال وآلاف الشهداء إذا كنت تريد معرفة الارادة فاسأل إنساننا المضحي فإرادته قلب التاريخ رأسا على العقب ، نعم لقد بتنا نعرف الإنسان الحقيقي الإنسان عجبا أية آية غيرت هذا الإنسان نعم انه إحساس بالحياة انه الحب الحب الحقيقي انه العشق العشق الحقيقي عشق الكمال والوطن والجمال الذي ما تحقق إلى بجهود ذلك الإنسان ذلك العاشق عاشق الجمال والإنسان والحب .
 
 

روليانا حلنج
تم النشر في 00,48 23|06|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر