مصطفى آني : إسقاط الطائرة أسقاط لضمير العالم


مصطفى آني : 

بعد الاسقاط الطائرة التركية فوق مياه الاقليمية السورية فكل فرقة أصبحت تطبل وتزمر وتلحن الكلمات والخطابات ، فأدائهم مرتبط بالتشجيع والتصفيق والتلفيق والتغريد وطلب الانضمام الى السرب حتى وإن كان ديزل الانضمام دم الشعب السوري .
وكأن النظام الاجرام السوري الجاني وليس المجني عليه !!


كيف لدولة تدور على رحاها حرب حقيقية بنظر المجرم الحقيقي بشار أمام تلاميذه في الحكومة الجديدة أن تدخل طائرة عدوة لمياهها الاقليمية وتسمح ذلك وإن قبلت ولن ترد الدولة المستهدفة فإن ذلك إقرارٌ على هزيمته أمام شعبه لتدخل تركيا مستريحة بعد تدمير الدولة السورية والجيش السوري و هذا ما تريده النظام الاجرام والدول العالم المتكالبة على تدمير سوريا دولة وشعبا ، هذا وفق القوانين المعمول به عالميا .
فأستغل القوى العالمية هذه العملية وكل من جانبه علق على إسقاط الطائرة على حسب مصلحته من دم الشعب السوري المراق على مذبحة الطغاة فطلبوا من الحلف الناتو التشاور والرد على الهجوم المزعوم والدولة التركية بثقله الاقليمي والدولي سيضلل من جهته جهات المغلوبة على أمرها لا قناعهم بأن تركيا دولة صديقة للعالم والمنطقة وإنها ليستحق كل الدعم و الشفقة ؟؟
فحكومة الداعمة لثورة الاحرار في سوريا هددت مباشرة بقطع التيار الكهربائي على الشعب السوري لرد الاعتبار لأنها بكل بساطة لا تستطيع أن ترد الاعتبار على لقن حكومة الفساد والفجور درسا لكن للأسف الشعب المغلوب على أمره يُحقن يوميا بجرعات الموت سواء كان من قبل الدول الداعمة لثورة كتركيا او من قبل الدول المساندة لعصابة الحاكمة على قصوره كروسيا ، هذا وإن تركيا تبيع لسوريا 7% من اجمالي الكهرباء المستهلك في سوريا ، كيف وإن كانت تركيا تمد المازوت والغاز والقمح لسوريا لأصبح شعب السوري متسولا على أرصفة أستنبول وإزمير لكن هيهات هيهات .


هيلاري كمثال خرجت بخطابات نارية وقالت أنها لاستفزاز على أمن وسيادة تركيا وكأن حكومة الاجرام السورية قد دمرت مدينة تركية كما يفعل النظام في سوريا ، لكن السؤال المطروح لماذا عندما هاجمت إسرائيل سفينة الحرية وقتلوا عشرات الاتراك لم نرى الهجمات ولم نسمع عن السيادة ولا عن ضبط النفس فهل أمام إسرائيل يخرس الالسنة ويُكتم الاقلام ويمنع كلام البخس أمام دولة تستطيع الدفاع عن نفسها أو أن حكومة الاستبداد والقمع سمحت لتركيا بأن تهددنا بين فينة واخرى .
وعندما يتعلق الامر بالشعب فإنهم يقطعون الماء والكهرباء لتجويع الشعب ويسمحون فقط لتمرير الاسلحة لقتل الشعب وكأن الشعب عدوهم الاكبر ؟
بالله عليكم أريد أن أسأل أين كانوا أؤلئك الابطال حين كان يقتل الشعب ومازال في مختلف المدن بإجرام منظم وبلهيب متصاعد أين كانوا زعماء العالم حين كانت القذائف تدك المدن دكا ، الم يستحق المجازر الشعب السوري نفس القدر من الحماسة مقارنة مع صواريخ الكلام على قضية طائرة قُتل فيها شخصان على الاكثر .
أم ان تدمير العشرات المدن وقتل الالاف المدنيين و مئات الالاف من الجرحى والمعتقلين التي لم يسلم مركز حكومي إلا وتحولت الى معتقل ؟؟ !!!
فنحن اليوم بصدد تعزية الضمير العالمي نقولها بكل مرارة وحرقة .
وثورة ستنتصر رغم انف أردوكان رغم قطعه الماء والكهرباء سننتصر بعون الله حتى وإن قطعوا علينا الهواء .
يعيش كوردستان و سوريا حرة أبية و رايتها عالية فوق كل جبل وعمق أي وادي و يسقط طغاة العالم أمثال بشار واردوكان وأحمدي نزاد.


مصطفى آني


تم النشر في 14,44 27|06|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر