شڤگرهوفاك :
ليس من مصلحة النظام تطبيق خطة عنان لذا سيستخدم كل وسائل التضليل من اللف والدوران والاكاذيب والديماغوجية ليلقي اللوم على المعارضة والجيش السوري الحر بعدم التزامه بتطبيقها ,
والطريق الذي يختاره النظام في تعامله مع المبادرة الدولية يعتمد على الدعم الروسي _ الايراني , هذا ليس بجديد لكن السؤال : هل المعارضة جاهزة لتحديث وسائلها , اساليبها , استراتيجيتها , وهذا يتطلب لقط وفهم واقع التحالفات الدولية والاقليمية وما يحركها ويؤثر بها , لتستطيع خلق دعم حقيقي للثورة , وليس دعم وهمي . ولقط توجهات النظام وأماكن ضعفه وقوته , ووضع اسس واضحة للعلاقة بين القوميات لأمكانية خلق تحالف حقيقي يقوم على المصلحة المشتركة وليس على توبيس اللحة , والسؤال هل تمتلك المعارضة هذه الامكانية وهل هي مستعدة لكل الأحتمالات ؟ وأمامنا نظام يقتل ويعتقل كل معارض , لا يتصرف مع المعارضة تبعآ لانتمائاتهم الدينية والمذهبية , ويستخدم تقنيته القديمة من تفجيرات في كل مكان بغض النظر عن انتماءات الاحياء الدينية والمذهبية وهذا ما فعلته سابقا في لبنان , اذا هو يطرح الحل على السوريين: إما انا او لاشيء , اما الاسد او يخرب البلد !
هل يتجه سوريا نحو الحالة الصومالية ام الافغانية ام اللبنانية أم السودانية ؟ او هو فعلآ يترنح بين هذه الحالات , لا يوجد في الأفق حلولآ للحالة السورية , لا يوجد شهوة غربية للتدخل في الوضع السوري بل بالعكس , التفرج والتمهل هو ما يحكم اللحظة الراهنة , أولا : والاوضاع الداخلية لدول اوربا الغربية وامريكا والركود الاقتصادي لا يسمح بأتخاذ قرارات حاسمة , وثانيا: يعرف الغرب ان اي تتدخل في سوريا يعني ترتيب كل الوضع الاقليمي من ايران حتى لبنان , وهذا يتطلب حسابات اخرى والشهداء السوريين ليسوا على لائحة هذه الحسابات , وثالثا: الواقع السوري يعتبر فرصة ثمينة لكثير من القوى العربية والاقليمية والدولية لتصفية حساباتها خارج اراضيها , ورابعا: في مناطق مختلفة من سوريا خرج الوضع من تحت سيطرة النظام والمعارضة في آن , وخامسا: المعارضة بشتى اشكالها تتخبط بين مطالب الشارع الراديكالية والحوار مع نظام متعجرف , نظام يعتقد بشرعيته واستمرارها طالما تقف ايران وروسيا وراء شهوته للبقاء وتصوراته للحل , وسادسا: المراقبين 100 او 300 لن يكون الحل واذا حصلوا على دعم لوجستي والاهم ارادة سياسية دولية , ارادة حقيقية وليس وهمية , ومع كل ذالك اكثر ما يمكن ان يقدموه هو وقف متقطع لاطلاق النار , والسؤال : هل يوجد حلول قريبة للوضع السوري ! ؟ إن كان سياسيآ او عسكريآ ؟ لا اظن ان احد يمتلك الجواب , تكالبت الظروف والمصالح , تشابكت وتعقدت بما لا يخدم الشعب السوري وتطلعاته . وخرجت اللعبة السياسية من سيطرة النظام رغم ديماغوجيته والقرارات الحاسمة اصبحت في طهران وموسكو , ومن جهة اخرى افتقدت المعارضة لقيادة _ إن كانت فردية او جماعية _ كاريزمية , قيادة تمتلك العام والخاص , قيادة ابداعية , تحاكي القلب والعقل , اليوم وغدآ , قيادة لها سلطة الواقع والمعرفة . والتاريخ لا ينتهي عند سنة رغم اهمية الزمن , رغم اهمية كل دقيقة , ليعمل الجميع من اجل المستقبل , والثورة مستمرة وتستمر بأشكال مختلفة .
التيار الديني في الثورة السورية وفي الثورات العربية يدافع عن توجهاته وبرنامجه بدون مورابة وبدون خوف وبالدعم الذي يحصل عليه من عدد من الدول العربية , يقدم برنامج اغاثة للمناطق السورية , وعلى التيار العلماني الذي يقف الى جانب الثورة : ان يتعلم وان يعلن عن برنامجه وفهمه لطبيعة الدولة وعلاقتها بالسلطة والشعب , وان يوحد جهوده لتقديم برنامج اغاثة بإسمه للمناطق السورية وليتواصل مع الجمهور العادي من اجل سوريا لكل السوريين , والعلمانية , فكر وطريقة في بناء الدول , بناءً حديثآ , عصريآ وجذرها الديمقراطية والحرية وفصل السلطات وسيادة القانون من خلال سيادة الشعب عبر لجانه وهيئاته المنتخبة انتخابآ مباشرآ , ودور الاحزاب والنقابات والاتحادات والجمعيات المدنية في ترسيخ الممارسة الديمقراطية والدفاع عن الحريات الشخصية , وعدم التمييز بين البشر على أختلاف عقائدهم السياسية والفكرية وانتمائهم العرقي والديني والجنسي , وفصل الحياة الدينية عن الحياة السياسية وعدم فرض سيطرة احداهما على الاخرى وضمان التداول السلمي للسلطة والناضل معآ ضد اي شكل من اشكال الاستبداد , ولندافع عن علمانيتنا بقدر الدفاع عن الثورة السورية والوطن السوري بذالك نكون ندافع عن الانسان الذي تحاول سلطات الاستبداد تحويله الى حيوان .
عشرات السنيين وحكومات السودان لم تعترف بالشعب الجنوبي وخصوصيته والنتيجة : انفصال الجنوب وتشكيل دولة سودان الجنوبية , وبعض اطراف المعارضة السورية وقبل وصولها الى السلطة , لا تعترف بخصوصيات القوميات وحقوقهم , فلا عجب في عدم تحقيق وحدة المعارضة رغم تجاوز الثورة عامها الأول , ولا عجب في أستمرار تعجرف النظام وتفريطه بالوطن والدولة والشعب !
يخرج المارد السوري من بين الأنقاض , لا مكان للتراجع , لا مكان للسقوط , لا وقت لتضميد الجراح , لا وقت لعناق الشهداء, الشمس والارض لهذا المارد , لكفر نبل وضحكة الاطفال , بالدبكة الشعبية الديرية والجزراوية الكوردية والادلبية والحمصية والشامية والدرعاوية والحموية و و و يواجهون الفاشي , النازي القابع في قصور المهاجرين , يواجهون العالم , شروط الطفل , شروط السوري , الحرية لمستقبله , ولو جاء السيد المسيح في هذه الايام لبنى كنيسته في باب عمر وكفر نبل ودوما , لجعل منها اماكن عبادة , اماكن تقديس , والثورة السورية لكل السوريين وثورة حتى الحرية .
أي أسلام سينصر الشام ؟ ! اسلام السنة او اسلام الشيعة ؟ وعن اي شام ! شام النظام والقصور ام شام الفقراء والياسمين ؟ . لن يأتي احد لنصرة الحق , النصر يصنع بسواعد الداخل وقيادات تدرك اهمية الزمان والمكان, أهمية الانسان في صنع المستحيل , والثورة وجامعة حلب لا يتعاطون مع النظام وشبيحته على اساس ديني , شباب الثورة يعرفون ان النظام لا دين له الا دين القتل , المجزرة الوحشية التي ارتكبها سفّاح سورية بشارالاسد وعصاباته في مدينة الحولة السورية ليلة الجمعة الموافق الخامس والعشرين من مايو 2012 ، بلغت حصيلة ضحاياها النهائية حسب تقارير بعثة المراقبين الدوليين والمرصد السوري لحقوق الإنسان 114 قتيلا من بينهم 32 طفلا تم ذبحهم بالسكاكين, أطفال وشباب يرسمون المستقبل ونظام خائف وجبان مكبل نحو الخلف , معادلة لها حل مهما حاول النظام خلطها وتعقيدها , معادلة تقول : يبقى البلد ويرحل الاسد .
شڤگرهوفاك4.6.2012
تم النشر في 12,09 04|06|2012
ليس من مصلحة النظام تطبيق خطة عنان لذا سيستخدم كل وسائل التضليل من اللف والدوران والاكاذيب والديماغوجية ليلقي اللوم على المعارضة والجيش السوري الحر بعدم التزامه بتطبيقها ,
والطريق الذي يختاره النظام في تعامله مع المبادرة الدولية يعتمد على الدعم الروسي _ الايراني , هذا ليس بجديد لكن السؤال : هل المعارضة جاهزة لتحديث وسائلها , اساليبها , استراتيجيتها , وهذا يتطلب لقط وفهم واقع التحالفات الدولية والاقليمية وما يحركها ويؤثر بها , لتستطيع خلق دعم حقيقي للثورة , وليس دعم وهمي . ولقط توجهات النظام وأماكن ضعفه وقوته , ووضع اسس واضحة للعلاقة بين القوميات لأمكانية خلق تحالف حقيقي يقوم على المصلحة المشتركة وليس على توبيس اللحة , والسؤال هل تمتلك المعارضة هذه الامكانية وهل هي مستعدة لكل الأحتمالات ؟ وأمامنا نظام يقتل ويعتقل كل معارض , لا يتصرف مع المعارضة تبعآ لانتمائاتهم الدينية والمذهبية , ويستخدم تقنيته القديمة من تفجيرات في كل مكان بغض النظر عن انتماءات الاحياء الدينية والمذهبية وهذا ما فعلته سابقا في لبنان , اذا هو يطرح الحل على السوريين: إما انا او لاشيء , اما الاسد او يخرب البلد !
هل يتجه سوريا نحو الحالة الصومالية ام الافغانية ام اللبنانية أم السودانية ؟ او هو فعلآ يترنح بين هذه الحالات , لا يوجد في الأفق حلولآ للحالة السورية , لا يوجد شهوة غربية للتدخل في الوضع السوري بل بالعكس , التفرج والتمهل هو ما يحكم اللحظة الراهنة , أولا : والاوضاع الداخلية لدول اوربا الغربية وامريكا والركود الاقتصادي لا يسمح بأتخاذ قرارات حاسمة , وثانيا: يعرف الغرب ان اي تتدخل في سوريا يعني ترتيب كل الوضع الاقليمي من ايران حتى لبنان , وهذا يتطلب حسابات اخرى والشهداء السوريين ليسوا على لائحة هذه الحسابات , وثالثا: الواقع السوري يعتبر فرصة ثمينة لكثير من القوى العربية والاقليمية والدولية لتصفية حساباتها خارج اراضيها , ورابعا: في مناطق مختلفة من سوريا خرج الوضع من تحت سيطرة النظام والمعارضة في آن , وخامسا: المعارضة بشتى اشكالها تتخبط بين مطالب الشارع الراديكالية والحوار مع نظام متعجرف , نظام يعتقد بشرعيته واستمرارها طالما تقف ايران وروسيا وراء شهوته للبقاء وتصوراته للحل , وسادسا: المراقبين 100 او 300 لن يكون الحل واذا حصلوا على دعم لوجستي والاهم ارادة سياسية دولية , ارادة حقيقية وليس وهمية , ومع كل ذالك اكثر ما يمكن ان يقدموه هو وقف متقطع لاطلاق النار , والسؤال : هل يوجد حلول قريبة للوضع السوري ! ؟ إن كان سياسيآ او عسكريآ ؟ لا اظن ان احد يمتلك الجواب , تكالبت الظروف والمصالح , تشابكت وتعقدت بما لا يخدم الشعب السوري وتطلعاته . وخرجت اللعبة السياسية من سيطرة النظام رغم ديماغوجيته والقرارات الحاسمة اصبحت في طهران وموسكو , ومن جهة اخرى افتقدت المعارضة لقيادة _ إن كانت فردية او جماعية _ كاريزمية , قيادة تمتلك العام والخاص , قيادة ابداعية , تحاكي القلب والعقل , اليوم وغدآ , قيادة لها سلطة الواقع والمعرفة . والتاريخ لا ينتهي عند سنة رغم اهمية الزمن , رغم اهمية كل دقيقة , ليعمل الجميع من اجل المستقبل , والثورة مستمرة وتستمر بأشكال مختلفة .
التيار الديني في الثورة السورية وفي الثورات العربية يدافع عن توجهاته وبرنامجه بدون مورابة وبدون خوف وبالدعم الذي يحصل عليه من عدد من الدول العربية , يقدم برنامج اغاثة للمناطق السورية , وعلى التيار العلماني الذي يقف الى جانب الثورة : ان يتعلم وان يعلن عن برنامجه وفهمه لطبيعة الدولة وعلاقتها بالسلطة والشعب , وان يوحد جهوده لتقديم برنامج اغاثة بإسمه للمناطق السورية وليتواصل مع الجمهور العادي من اجل سوريا لكل السوريين , والعلمانية , فكر وطريقة في بناء الدول , بناءً حديثآ , عصريآ وجذرها الديمقراطية والحرية وفصل السلطات وسيادة القانون من خلال سيادة الشعب عبر لجانه وهيئاته المنتخبة انتخابآ مباشرآ , ودور الاحزاب والنقابات والاتحادات والجمعيات المدنية في ترسيخ الممارسة الديمقراطية والدفاع عن الحريات الشخصية , وعدم التمييز بين البشر على أختلاف عقائدهم السياسية والفكرية وانتمائهم العرقي والديني والجنسي , وفصل الحياة الدينية عن الحياة السياسية وعدم فرض سيطرة احداهما على الاخرى وضمان التداول السلمي للسلطة والناضل معآ ضد اي شكل من اشكال الاستبداد , ولندافع عن علمانيتنا بقدر الدفاع عن الثورة السورية والوطن السوري بذالك نكون ندافع عن الانسان الذي تحاول سلطات الاستبداد تحويله الى حيوان .
عشرات السنيين وحكومات السودان لم تعترف بالشعب الجنوبي وخصوصيته والنتيجة : انفصال الجنوب وتشكيل دولة سودان الجنوبية , وبعض اطراف المعارضة السورية وقبل وصولها الى السلطة , لا تعترف بخصوصيات القوميات وحقوقهم , فلا عجب في عدم تحقيق وحدة المعارضة رغم تجاوز الثورة عامها الأول , ولا عجب في أستمرار تعجرف النظام وتفريطه بالوطن والدولة والشعب !
يخرج المارد السوري من بين الأنقاض , لا مكان للتراجع , لا مكان للسقوط , لا وقت لتضميد الجراح , لا وقت لعناق الشهداء, الشمس والارض لهذا المارد , لكفر نبل وضحكة الاطفال , بالدبكة الشعبية الديرية والجزراوية الكوردية والادلبية والحمصية والشامية والدرعاوية والحموية و و و يواجهون الفاشي , النازي القابع في قصور المهاجرين , يواجهون العالم , شروط الطفل , شروط السوري , الحرية لمستقبله , ولو جاء السيد المسيح في هذه الايام لبنى كنيسته في باب عمر وكفر نبل ودوما , لجعل منها اماكن عبادة , اماكن تقديس , والثورة السورية لكل السوريين وثورة حتى الحرية .
أي أسلام سينصر الشام ؟ ! اسلام السنة او اسلام الشيعة ؟ وعن اي شام ! شام النظام والقصور ام شام الفقراء والياسمين ؟ . لن يأتي احد لنصرة الحق , النصر يصنع بسواعد الداخل وقيادات تدرك اهمية الزمان والمكان, أهمية الانسان في صنع المستحيل , والثورة وجامعة حلب لا يتعاطون مع النظام وشبيحته على اساس ديني , شباب الثورة يعرفون ان النظام لا دين له الا دين القتل , المجزرة الوحشية التي ارتكبها سفّاح سورية بشارالاسد وعصاباته في مدينة الحولة السورية ليلة الجمعة الموافق الخامس والعشرين من مايو 2012 ، بلغت حصيلة ضحاياها النهائية حسب تقارير بعثة المراقبين الدوليين والمرصد السوري لحقوق الإنسان 114 قتيلا من بينهم 32 طفلا تم ذبحهم بالسكاكين, أطفال وشباب يرسمون المستقبل ونظام خائف وجبان مكبل نحو الخلف , معادلة لها حل مهما حاول النظام خلطها وتعقيدها , معادلة تقول : يبقى البلد ويرحل الاسد .
شڤگرهوفاك4.6.2012
تم النشر في 12,09 04|06|2012