رشيد ايبو :
اردوغان وكلمته المشهورة قبل ثمانية اشهر بانه لن يسمح بحماه ثانية فقد اشعل الحماس في صدور المتظاهرين وليقتلوا على ايدي الامن والشبيحة بشكل يقشعر لها البدن وبالطبع كان رد اردوغان
سريع بالاضافة الى وزير خارجيته باطلاق مجموعة لاباس بها من القنابل الصوتية وخدع الشعب السوري فقد كان في تصورهم بان الجيش التركي سيحميهم وسيدخل الاراضي السورية كما يفعل مع دول الجوار يدخلها متى شاء وفي اي وقت تحت اي زريعة واعطاهم الاْمل الكبير وخاصة ان من عادات المجتمع السوري الرجل يربط من لسانه اي اذا تعهد بشيْ سينفذه والشعب السوري تغلب عليه العاطفة على العقل ويحمل القيم والمبادى الاْنسانية ولا يعرف شيْ عن المراوغة السياسية لانه محروم من ممارستها ولا يفهمها وهي محتكرة على فىْة معينة من السوريين وتكررت مجزرة حماه وفي عدة مدن سورية واصبحت شبه يومية ولكن اين اردوغان من كل هذا فقد تخلى عن عهده ولم ياتي لنجدتهم كما كانوا يتوقعون فمن الناحية الانسانية والوجدانية النطام التركي يتحمل المسؤلية في ارتفاع اْعداد الشهداء في صفوف المتظاهرين السلميين لو ان النظام التركي لم يكيل بمكيالين او انه لم يكن هناك اتفاق امني تركي سوري على الاقل لقامت باطلاق عدة عيارات نارية او مدفعية وابعدت الجيش السوري عن الحدود حيث ان الجيش السوري كان يصطاد المنشقين عنه والنازحين على بعد امتار من الشريط الحدودي والمعروف بان تركيا لا تسمح بتواجد الاْمني والعسكري السوري في هذه المنطقة فهي تحازي لواء اسكندرون وحتى ان هناك قانون تركي لا يسمح للسوريين بالتملك في لواء سكندون ويسمح لهم في باقي ارجاء تركيا فقضية الحدود السورية التركية من المحرمات عند الامن القومي التركي ولناخذ مثال اخر يؤكد على كلامي معسكر كلس الذي من المفترض ان يكون مكان اْمن للاجىْين فقد تم قتل بعضهم وفي داخل الاْراضي التركية وقصة المقدم هرموش كيف وصل الى السجون السورية والاْعتداء على المسافرين الاتراك امثلة كثيرة وتركيا تقول بانها مع تصطف مع الشعب السوري هل هذا صحيح بعد عام ونصف ماذا قدمت للشعب السوري وثورته هل معسكرات الاعتقال وسياسة التتريك في المخيمات ام دعم الاْخوان المسلمين على حساب بقية اطراف الشعب السوري هل هذا يساعد على نجاح الثورة في تحقيق اهدافها وللتحاق من لم يلتحق بها..!!! لا على العكس جعلت الشعب السوري يعيش كابوس الاخوان والنظام معاُ فمعظم المجلس السوري من الاخوان بالرغم من ان البعض منهم دخل باسماء اخرى ليخفوا انتماىْهم للاخوان فكيف للمسيحي والعلماني والكوردي والدرزي والعلوي والمسلم المعتدل قبول الاخوان عوضاُ عن النظام وحتى دور تركيا وتدخلها بالمعارضة السورية وتشكيل المجلس كان سلبياً ورسمته ضمن اطار مصالحها وللحيلولة دون حصول الكورد على حقوقهم القومية فالاتراك يعملون وفق مصالحهم واجندتهم الخاصة، فهم يعملون على اضعاف النظام والمعارضة معاً لكي لا تكون الثورة السورية عبرة للشعوب التي تعاني من الاْطهاد القومي او الديني في اراضيها وبذلك قد تمتد رياح التغير لاْراضيها فقد استعملت هذا الْاسلوب الذي اصبح مكشوف للجميع وستترك سوريا تتدمر وقبل سقوط النظام وانهياره الحتمي ستتدخل باْي شكل من الاشكال لتظهر في مكان حسن امام الشعب السوري كما فعلت في ليبيا وغيرها ومن ثم تاتي الشركات التركية للاعمار والاستثمار وتقوي اقتصادها ونفوذها وبذلك تبسط سيطرتها على سوريا وبالطريقة العثمانية
الناشط السياسي رشيد ايبو
لندن 01/06/2012
تم النشر في 13,44 01|06|2012