خالد ديريك : خمسون عاما من الخداع‏

خالد ديريك :

النظام كان وما يزال يقول سورية عقدة اللغز العالم وخاصة الغرب بسبب مواقفها من القضايا الوطنية والقومية للأمة العربية وقيادتها للمحور الممانعة والمقاومة في وجه القوى الأستكبار
  العالمي فأن القدر سورية تنهاب عليها المؤامرات والمخططات الأستعمارية, خاصة منذ أستلام حزب البعث العربي الاشتراكي الحكم في سورية في أنقلاب الثامن من أذار عام 1963 بقيادة الجنرال حافظ الاسد فدمشق قلب عروبة النابض وسورية قلعة العرب ,لهذا يجب تأجيل كل القضايا والمشاكل الداخلية حتى بعد أسترجاع جولان وتحقيق السلام العادل والشامل مبدأ الارض مقابل السلام .وهكذا خدع الشعب السوري بسبب هذه الشعارات الرنانة العاطفية اللتي تمس الوجدان الناس وهو بعيد كل البعدعن قضايا سورية والأمة .ومن كان يجرؤ في حديث عن الاصلاح الداخلي فليصفق فيه التهم الجاهزة من أضعاف الشعور القومي ومحاولة أقتطاع جزء من الأراضي السورية وألحاقها بدولة الاجنبية ويكون المصير السجون والزنزانات وبدون أي محاكمات العادلة ,نعم خدع أو حاول أن يخدع الشعب منذ نحو نصف القرن وحتى الان وحتى بعض الدول العالم بأنه رمز العدالة وجبهة الصمود والتصدي للمشروع الامبريالي الصهيوني في المنطقة حتى ظن نفسه هذا النظام بأنه ملك الملوك وأن سورية مزرعة أل الاسد فحولوا أسم سورية الشعب الى سورية الاسد ,وهكذ بنى منظومة الامنية قوية من قوى الامن الداخلي والدفاع وولائه هو للنظام وللأسد وبنى هذا الجيش من دماء الشعب السوري وجهزه بمختلف أنواع الاسلحة . ولكن تبين جليا وخاصة منذ اندلاع الثورة سورية أن هذا النظام أيرائيلي (ايراني اسرائيلي) ليس ألا مجرد حارساأمنيا للحدود الشمالية للدولةالعبرية وخادما أمينا للتنفيذ المخططات والأجندات الايرانية في المنطقة ومن ورائهما تحقيق مصالح روسيا وأمريكا في المنطقة وليس ألا وهذا ما عدا أتباعه على مدى خمسون عاما سياسة تجويع الشعب السوري وسياسة طائفية وعنصرية فقط لابقائه على كرسيه المهترىء على حساب الدم السوريين ولكنه نسي بأن الشعب السوري ما بينهان





أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر