kl:18,43 06|02|2012 Sawtalkurd
اليوم الأحد 5/2/2012 نظم حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا تظاهرة كبيرة في مدينة عامودا ذات الاغلبية الكردية نصرة لأهالي حمص وحي الخالدية بالتحديد من الذين قتل النظام السوري المئات منهم قبل يومين. المظاهرة طوقت فرع المدينة لحزب البعث الحاكم واستطاع شبان اقتحام المبنى ووضع العلمين الوطني السوري والكردي القومي فوقه. الغضب كان عارما من جرائم النظام تجاه المدنيين اطفالا ونساء وشيوخا في حمص.
هذا ما حدث في عامودا. فما الذي حدث في مكان آخر؟.
ماحدث ويحدث منذ مدة هو حملة اعلامية موتورة تشنها بعض المنابر القريبة من تنظيم الاخوان المسلمين السوري وجهات اخرى مرتبطة بأجندة وعلاقات واضحة مع حزب العدالة والتنمية التركي الذي يقتل ويقمع الشعب الكردي بدوره منذ زمن طويل.
ومن أوجه هذه الحملة ما نشره موقع "العربية .نت" مؤخرا، وهو تقرير بعنوان"الشبيحة الأكراد يجتاحون سوريا عقب الانقسام الكردي" استند واضعه على موقع كردي أسمه (xabar24.net) وهو موقع جديد له رابط أخر (xabar24.com) وواضح من المعلومات المتعلقة حوله انه أسس في تاريخ 15 يناير/ تشرين الثاني 2012، أي مدة نشوء الموقع 22 يوماً وترتيبه على موقع "الكسا" المختص بمتابعة انتشار مواقع الانترنت 18,450,013 وليس له رابط مشترك مع أي موقع آخر. ويقوم عليه شخص كردي يعمل في مؤسسة "العربية. نت" اسمه رشاد عبد القادر ورقم الهاتف الأسم المسجل هو 00971566827719. بكلام واضح الموقع مؤسس لهدف محدد وهو نشر الاكاذيب والافتراءات وضخ المزيد والمزيد من التشويه بحق فصيل سياسي كردي سوري هو حزب الاتحاد الديمقراطي، ولصالح جهات معروفة تدخلت مرات ومرات لدى بعض اطياف المعارضة العربية السورية للنيل من حزب الاتحاد الديمقراطي واصدار بيانات ضده والعمل على تشويه صورته بكل ما أوتي من قوة، عاداً هذا الاجراء جزءا من الحرب الخاصة التي يقودها ضد الشعب الكردي في تركيا، وضد طليعته المناضلة حزب العمال الكردستاني.
والحقيقة ان هذه الحملة من لدن المنبر الذي نشر هذا القدر من التشويه والافتراء بحق جهة سياسية مناضلة ومتفاعلة مع الثورة السورية السلمية، وتضع كل منابرها الاعلامية والفضائية في خدمة هذه الثورة وفي خدمة مناضليها، ليس بالأمر الجديد. فقد سبق وان بثت فضائية "ام بي سي" الشقيقة للمنبر صاحب الكلام الكاذب، مسلسلا تركيا معاديا للشعب الكردي دبلجته للغة العربية واسمته "الأرض الطيبة". ورغم كل غضب الكرد في كل مكان حملات التوقيع لوقف بث هذا المسلسل المعادي للشعب الكردي ولنضاله التحرري، والمؤيد لسياسة الحرب والقتل التركية الرسمية، تلك السياسة التي ماتزال تمنع هوية ولغة الكرد، وتعتقل سياسييهم وتشن حرب ارض محروقة في ديارهم، الا ان ذلك المنبر لم يرعوي وتابع بث حلقات ذلك المسلسل المعادي للكرد. والآن يأت منبر قريب منه ليبث افتراءات مماثلة بحق فصيل سوري وطني هو عضو في " هيئة التنسبق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية" ويعمل لاسقاط النظام السوري وخلق بديل ديمقراطي يحفظ للسوريين كرامتهم وحريتهم. لكنها الحملة المخطط لها من دوائر معروفة، وهي بالمناسبة مكلمة للحملة التي تستهدف هيئة التنسيق وترمي الى تشويه خطابها وتطويقها اعلاميا لصالح جهات اخرى في المعارضة السورية تنادي بالتسليح والتدخل الخارجي وتحويل سوريا الى بؤرة لحرب أهلية مذهبية وساحة لتصفية الحسابات بين القوى الاقليمية.
والتقرير الذي سمح موقع " العربية. نت" بنشره يٌسيء في الوقت نفسه لكل الاحزاب الكردية السورية، فهو يصورها متنازعة مشتتة وضعيفة، لم يعد أمامها أي خيار سوى تقبل مهنة "التشبيح" من النظام للتصدي "لمطاليب الحرية السورية" التي يقول التقرير ان المواطنين السوريين العرب فقط هم من يحمل لوائها. وهذا تحريض واضح ضد المكون الكردي في سوريا، وتصنيف عنصري لايخطئه العين. والحقيقة وانه ورغم عدم وجود اتفاق نهائي بين القوى الكردية، الا انها تنسق فيما بينها وتتشاور على مدار الساعة، وقد حسمت خيارها منذ البداية: فهي مع ثورة الشعب السوري ضد النظام الديكتاتوري المجرم القاتل الذي يقوده بشار الأسد وفريقه.
ويحرض التقرير المشار اليه ضد حزب العمال الكردستاني ويتهمه بالعمل مع النظام السوري القاتل، وهو الافتراء بعينه، لان حزب العمال الكردستاني وعلى لسان أحد أبرز قياديه "باهوز أردال" قد أعلن موقفه بانه مع ثورة الشعب السوري ضد نظام ورئيس فقدا الشرعية منذ الرصاصة الأولى التي قتلت مدنيين سوريين. أما المسؤول الآخر في الحزب "مراد قر ه يلان" فقد وصف مايجري في سوريا بانها ثورة الحرية ولابد من مساندتها وتقديم الدعم لها. والمتابع للفضائيات القريبة من الحزب واعلامه سيرى بانه على حساب الثورة السورية ومناضليها ويخدمهم 24 ساعة وهو منحاز تماما لهذه الثورة، ولم يظهر فيه اي صوت مؤيد للنظام، ولم ينشر حرفا يشرعن فيه للنظام جرائمه ضد الشعب السوري.
وفي النهاية نخاطب ضمير "العربية. نت" وضمير الاعلام العربي وضمير كل الاحرار والثوار ونقول لهم:
أين هي قواعد الحرفية الإعلامية لموقع العربية نت؟
لماذا ولمصلحة من تشويه سمعة الثورة الكردية والنيل من حزب العمال الكردستاني؟.
ولمصلحة من كل هذه الافتراءات بحق حزب الاتحاد الديمقراطي وهو فصيل سوري معارض نصير للثورة والثوار؟.
ومن ثم، لمصلحة من دق هذا الاسفين بين الشعبين الكردي والعربي، وفي هذه المرحلة بالذات؟.
حزب الأتحاد الديمقراطي pyd منظمة اوروبا
06.02.2012