احمد محمود عمر : بزوغ فجر الحرية تشرق من جديد


احمد محمود عمر :

عيد العشاق  لم يبقى إلا القليل  ويأتي العيد الذي ينتظره الشباب و الشابات في العالم ,العيد الذي انتظروه عاما كاملاً كي يقدمو فيها لبعضهم هدايا وان كانت رمزية تعبرو عن حبهم للبعض.
 في هذا العام سيكون العيد مختلف تماما في سوريا رؤية الحبيب ستكون اكبر هدية لكل من الطرفين هذه السنة ستكون مختلفة عن سابقاتها غالبية الشباب اما ان يكونوا في المظاهرات او في المعتقلات سوريا تحت التعذيب بأيادي الجلادين  الظالمين  المعرفة بالشبيحة  المتوحشة  كانهم في غابات العوالم المجهولة . يأكلون الاخضر واليابس  والصغير والكبير .
نسوا كل شيئ جميل في الحياة عن العشق بين الاحباب والمحبين  , اصبح حلم كل فرداً يحمل فؤاداً ومشاعر العز يتطلع بجبين عالي الى الحرية والمستقبل الموعود  التي رسمها  ويرسمها الشهداء بخطوطاً بيانية بلون الاحمر في كل بقعة من ارض سوريا  الحبيبة  سطرها ويسطرها التأريخ لحظة بلحظة عظمة الفداء والتضحية في سبيل غداً مشرقاً مزدهراً بألوان قوس قزح فوق ربوع وطناُ حر مسقر تنعم فيها البشر بسلاماً تسود فيها العدالة والديمقلراطية  .
 والشيء الذي لا تقدر بثمن ، تكون الحرية التي سلبها منهم   الطغمة الحاكمة المستبدة الظالمة  خلال عقود مضت  عانت الشعب السوري العظيم الويلات من ممارسات هذا النظام  الشوفيني   المتوحش كالخلد الاعمى  , وازيز الرصاص لا تقف  يبعث الرعب والخوف والهلع في نفوس الناس البريئة . وبصمت وترنح القرار الدولي  يرتفع صوت الرصاص وسرعته  خارقة الجدار الصوت . 
نعم انهم منشغولون الى حد انهم نسوا  ان العيد اصبح على الابواب . اصبحت الحرية هاجسهم و شغلهم الشاغل .منذ  40 عاما من الاستبداد لم يعرفو ا  طعم الحرية  التي وهبها الله سبحانه  لعباده بني البشر لهم حقوق كما للاخرين من اخوانه . العصابة الاسدية والمافيوية السورية   سلبتهم كرامتهم التي هي اغلى ما يملكه الانسان .
.هذه العصابة التي نسيت ان هناك شباب يحبون ويعشقون   وبقدر حبهم وعشقهم لمحبوبته فانهم يحبون الحرية ويعشقون كرامتهم  ولن يرضو  بان يعيش حبهم تحت رحمة الزل و الأهانات  التي كانو يتعرضون لها في كل يوم في الشارع  وفي المدارس و الجامعات في الدوائر الحكومية هذه الدوئر التي لا تعرف الا الرشوة و الابتزاز. 
.نعم سيكون عيد مختلفا لإنه ابا ان يعيش حبه تحت رحمة عصابات  لا تعرف إلا الحقد والكراهية  لبني جلدته  ,هذا هو العيد في سوريا  العيد الذي  يخشاه المحبين الان بدلا من انتظاره  , يخشونه لانهم يخافون ان يأتي النهار فتحصد تلك العصابات ارواح محبيهم .فكم من حبيبة فقدت حبيبها  وكم من حبيبِ فقد محبوبته وهل سنبقى احياء لكي نحتفل بالعيد في السنة القادمة ومعها الحرية و الكرمة. المسلوبة من امداً طويل  تبزغ معها فجر سوريا الجديدة  بورود اً مزخرفة بفسيفساء الفكر التنويري التي حلمت ويحلم به كل انسان يعشق ارض الشام واهلها الى قامشلو ارض العطاء والخير .
اصبح دموع الامهات الثكلى على اولادها  ملحمة وابجدية  ترسم بها الطريق الى الخلاص من ظلم والعبودية  , افراحهم واعراسهم واحزانهم  واعيادهم   جمعها القدر لتكون عرساً للشهداء الثورة السورية  .


بقلم الكاتب " احمد محمود عمر"
الكاتب الذي يعشق الحرية التي طالت امدها






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر