مقاتلة من PKK تروي قصة الهجوم الكيماوي عليهم!

مقاتلة من PKK تروي قصة الهجوم الكيماوي عليهم!
10|11|2011 Sawtalkurd .
مقاتلة من حزب العمال الكوردستاني (PKK ) التي نجت من الهجوم بالسلاح الكيماوي التركي عليهم تروي القصة .
خلال أيام 22 / 24 من شهر أكتوبر أقدم الجيش التركي على قصف وادي ( تياري ) بالأسلحة الكيماوية والقنابل المحرّمة [ دوليا ] كقنابل النابالم ، فقتل جرّاء ذلك ( 36 ) من المقاتلين .
إن ( نوبلدا ئه نكًه ين ) إحدى المقاتللات قالت لفضائية (ROJ TV ) :( لقد أقدمت الطائرات الحربية التركية بقصف المنطقة من 3 الى 4 ساعات متواصلة قصفا عنيفا ، بواسطة قنابل النابالم والكيماوي . وكان الغاز المنبعث منها قد ألهب مجرى التنفس لدينا وأحرقه . هكذا كان الوضع الى ماقبيل الفجر ، ومع إنبثاق نور الفجر كانت الطائرات السمتية الكوبرى والمدفعية باشرتا بالقصف العنيف . وإننا من خلال الرائحة شعرنا بأن تركيا قد إستخدمت السلاح الكيماوي وقنابل النابالم ، حيث هكذا قتل رفاقنا .) .
وتروي هذه المقاتلة بأن الجيش التركي قد شن الهجوم عليهم بكامل قوته وعُدّته كالمقاتلات الحربية وطائرات الهليكوبتر الكوبرى والمدافع الثقيلة ، لكن مع هذا كله لم يتضرر المقاتلون بأضرار كبيرة ماعدا أصابة العديد منهم بجروح . ثم أضافت : ( إننا شعرنا من الروائح الغريبة بأنه قد تم إستخدام السلاح الكيماوي ضدنا ، لكننا كنا قرب نهر فأقدمنا على تغطية أنوفنا وأفواهنا بقطع قماش مبللة . أما رفاقنا الآخرون فقد كانوا يبعدون عن النهر ، فآستشهدوا على أثر القصف الكيماوي .) ! .
وهكذا أوضحت : ( لقد إنتشر دخان كثيف وغريب في المنطقة ، بحيث أعاق تقدم الرفاق من المسير . كانت أعينهم تدمع ، مع إصابتهم بحالات التَهَوّع . هذا بالرغم من أننا كنا نبعد حوالي ( 1500 م ) عن المكان ، لكن مع هذا كانت الرائحة قوية وتميل الى الحلاوة ، وقد كنا حين التنفس نشعر بحرقة شديدة في صدورنا ، وكانت الدموع تنهمر من أعيننا . هذا مع محاولتنا الإبتعاد عن المكان ، لكن الرائحة كانت تطاردنا .) ! .
ثم تضيف هذه الفتاة المقاتلة : ( لم تحدث معركة قوية بيننا ، وبين الجيش التركي ... إن المقاتلين الذين قتلوا قد قتلوا بسبب الأسلحة الكيماوية . لقد رأيت جثتين من رفاقي ، لكن درجة الإصابة والحريق لأجسادهما ، بسبب النابالم كانت عالية جدا ، حيث كان من الصعب للغاية التعرف عليهما ! .
كنا مجموعة صغيرة من إثنين الى ثلاثة أشخاص ، إذ كنا في حالة المسير وفجأة تم قصفنا بالنابالم ، فآعقدت إنهم كالعادة يقصفوننا بالمدافع ، أو الصواريخ . لكن هذه المرة لم يكن القصف كسابقاته من القنابل والصواريخ ، لأنها حينما كانت تصطدم بالأرض فتنفجر كنا نشعر بحرارة شديدة عبر التراب والغبار المنطلق الينا ويتساقط على رؤوسنا . بعد القصف المتواصل إنقطع التنفس لدينا ، وأنا لم أتمكن من التنفس ، ثم شعرت بأن شيئا ما قد أصاب صدري ... وكنا نتنفس بصعوبة بالغة . ذلك ان هذه القنابل والصواريخ كانت محشوة بالمواد السامة ! .
وبعدها إنهارت قواي فوقعت على الأرض ، لكن مع هذا حاولت أن أتدحرج الى القسم الأسفل من المكان ، ولما إستفقت إستمررت في المسير ) .
إن هذه الفتاة المقاتلة كانت برفقة أربعة من المقاتلين قد إضطروا للبقاء يومين في مكان لايبعد سوى ( 200 م ) عن المقاتبلين الذين آستشهدوا بالغازات السامة ، وفي اليوم الثالث تمكنوا من النجاة بأنفسهم من المكان ، مع إحساسهم الدائم بأن الرائحة قد إنتشرت في المنطقة . تقول هذه الفتاة : ( إن هذه القنابل المستخدمة كانت تنبعث منها رائحة العرموط والتفاح ، ومن بعد كنا نشم الرائحة . وبعدها مع رفيقين دخلنا النهر فغمسنا أجسادنا بالنهر ، وحينما وصلت الى رفاقنا قاموا بإسعافي وتضميد جراحي . حاليا وضعي جيد . وهذه هي المرة الأولى التي أشعر بتأثير هذا النوع من السلاح . وإنهم اذا لم يستخدموا القنابل الكيماوية والسامة لم يكن ليستشهد هذا العدد من رفاقنا ) ! .
وأخيرا أضافت هذه المقاتلة : ( اذا لم يستخدم العدو السلاح الكيماوي ، كان بإمكان رفاقنا يقاتلون وهم جرحى ، وكان بإمكانهم أيضا الخلاص والنجاة بأنفسهم من هذه المنطقة . نحن أقوياء ولدينا القوة . أما إن الذي فعله الجيش التركي هو ليس حربا ، بل انه قد إستخدم السلاح الكيماوي.


ترجمة : مير ئاكره يي . المصدر : موقع هاولاتى باللغة الكوردية



المصدر:  صوت كوردستان



أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر