14|11|2011 Sawtalkurd .
إلى كافة تنسيقيات الشباب الكورد بكل تلاوينها
إلى كافة منظمات المجتمع المدني
إلى كل المثقفين والمستقلين الكورد
تحية الثورة
نحن على أعتاب أربعينة شهيدنا الكبير، المناضل مشعل التمو، الذي قال يوماً أمام محاكم النظام السوري: ( كل شيئِ يهون لأجل الشعب وأنا اليوم أدفع ثمن الكلمة الحرة )
أيها الأخوة ..... أيتها الأخوات
حدثت تطورات جد خطيرة خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الجامعة العربية عن قرارها بتعليق عضوية سوريا، حيث سيتحدد مصير الثورة السورية، وستأخذ الثورة منحى آخر خلال الاثني والسبعين الساعة القادمة. ونحن الكورد كشعب ، من أحزاب وتنسيقيات ومنظمات ومثقفين ومستقلين ووطنيين، نرى أنفسنا بلا أي شك في عمق هذه الثورة كمصلحة وكضرورة قومية ووطنية، وإنسانية.
أيتها الأخوات والأخوة في الحركة الوطنية الكوردية وفي كافة الفعاليات الفكرية والثقافية والاجتماعية .
أيها الشعب الكوردي
بغض النظر عن تباين واختلاف وجهات النظر في المواقف بين بعض الأطراف، في بعض القضايا، وبغض النظر في اختلاف رؤيتنا وقرائتنا الاستقرائية للأحداث، نحن واثقون من أننا جميعاً نصبو إلى هدفٍ واحد، ألا وهو حل القضية الكوردية في سوريا، حلاً ديمقراطياً عادلاً، بما يراه أبناء شعبنا الكوردي، بعد كل هذه العقود من السياسات الاستبدادية، وفي ظل النظام الأمني الشمولي، الذي سعى وباستمرار الى تذويب الكورد في بوتقة العروبة، ومحو وجودنا الحضاري والتاريخي.
أيها الأخوة والأخوات
من أقصى الحراك الفكري والسياسي والحزبي الكوردي الى أقصاه ،أينما كنتم وكيفما كنتم، سواء أكنتم ممثلين في المجلس الوطني الكوردي أو هيئة التنسيق ضمن المجلس الوطني السوري أو خارجه. تعلمون جميعاً، بأننا نحن الكورد نحتل رقماً صعباً في المعادلة السورية وعلينا قراءة التطورات السياسية بدقة متناهية، وأن نضع المصلحة الوطنية الكوردية فوق أية اعتبارات أخرى مهما كانت الظروف والاختلافات في الرؤى والتنظير. خاصة بعد تلك التطورات الدراماتيكية على الساحة السورية، وما رافقتها من نتائج ومخاضات وتباينات، حيث أبرز ما ترشحت من تلك التطورات في الأيام الماضية، هي أن الجامعة العربية دعت كافة أطراف المعارضة السورية وبدون إقصاء أحد إلى الاجتماع في القاهرة، وستقوم الجامعة العربية بمناقشة الوضع السوري خلال أيام، وكما تعلمون جميعاً، فإن الوضع حساس، ولا يحتاج الى تأويل أو تفسير، والظرف حاسم، والتاريخ لن يرحم من يتردد منا، أو يتمترس وراء أوهامٍ يصنعها بنفسه ولنفسه، لمحو سواه، ومن هنا أيها الأخوة والأخوات فإننا جميعاً وبدون استثناء ( أحزاب وهيئات وتنسيقيات ومنظمات ومستقلين ووطنيين ... الخ ) أحوج من أي وقت مضى الى لم الشمل والتكاتف والالتحام. أجل نحن محتاجون إلى لم الشمل أكثر فأكثر، وترك المنازعات والفرقة والمهاترات جانباً، لذلك فإننا نرجوا منكم :
1- إما تشكيل وفد كوردي موحد متسلح بقوة هذا الشعب وعدالة قضيته والسفر الى القاهرة، حالاً، أو سفر الكل ضمن وفد كوردي خاص.
2- أو الذهاب الى القاهرة على شكل وفود كوردية على أن يكون التنسيق على الأولويات والقضايا الرئيسية فيما بينكم مسبقاً.
مرة أخرى، نناشدكم، ونشد على أياديكم أيها الأعزاء، للتحرك الفوري، فالوقت لا يتحمل التردد والمماطلة، وليكن منطلق اتفاقنا جميعاً هو ( مصلحة إنساننا وقضيتنا العادلة)، ولتتحرك كتلتنا الكوردية في المجلس الوطني السوري من أجل هذا الغرض حالاً، ونعتقد أن لا مشكلة عند أحد منا، حول "من سيمثل ومن الذي سيذهب" ما دمنا متفقون على استحقاق الحق والحقوق العادلة للشعب الكوردي ضمن نظام ديمقراطي تعددي تشاركي، ونحن واثقون من أنكم قادرون على تجاوز هكذا خلافات مهما كانت الصعاب.
13-11-2011
رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا