04|11|2011 Sawtalkurd .
إلى الرأي العام
حول المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا
لابد أن نقدر الجهود الكبيرة التي قام بها وزراء الخارجية العرب، وبخاصة ما تقوم به دولة قطر الداعمة من نواحٍ مختلفة لشعبنا السوري، لانهاء الأزمة السياسية المستفحلة في بلادنا، ولوقف سفك دماء المواطنين السوريين، من كافة الفئات والمكونات، من المدنيين والعسكريين. إلا أن هذه المبادرة رغم جديتها وضرورتها قد جاءت متأخرة، حيث منذ البدء بها وإلى الآن سقط في الدماء عدد كبير من ضحايا النظام القمعي الاستبدادي للعائلة الأسدية.
وحيث لا تتضمن المبادرة جدولة زمنية لالزام النظام السوري بتطبيقها والتقيد بها، فإنه لن يتوانى عن سفك مزيدٍ من دماء الأحرار السوريين، وهذا ما تشهده سوريا حتى بعد مرور يومٍ كامل على توقيعها. ولأن النظام يعمل على كسب الوقت فإن منحه أي فرصة لتمرير ألاعيبه وتكتيكاته وتحقيق أهدافه من قبول هذه المبادرة يعني السماح له بدوام التقتيل والتعذيب والهيمنة القمعية على البلاد. والنظام الذي زج بكل قواه الأمنية في هذا الهجوم الشرس على الشعب السوري، قادر على نزع البذلة العسكرية من الجندي وارساله إلى الشارع، بذريعة أن هؤلاء المسلحين ليسوا إلا "عصابات مسلحة"، ولا علاقة للنظام بهم.
والعالم كله يشهد أن ما يوقعه النظام أو رئيسه على الورق لا اعتبار له في عالم الواقع، فلقد ألغى قانون الطوارىء من قبل، ولكنه اعتقل بعد صدور المرسوم التشريعي بذلك، أكثر من 30.000 مواطن سوري، تم تعريضهم للإهانات والتعذيب والاخفاء القسري، ولربما قتل من هذا العدد الضخم عدد كبير حتى الآن.
إن المعارضة السياسية السورية، ومن ضمنها "المجلس الوطني السوري"، وكذلك أي فصيل سياسي آخر من هذه المعارضة، في داخل البلاد وخارجها، رغم الترحيب بالدور العربي الهام في ارغام النظام على توقيع هكذا وثيقة، لايمكن أن تكون بديلاً عن الشعب السوري، الذي قال كلمته ((اسقاط النظام ورحيل الأسد ومحاكمة سائر المجرمين على ماارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية)) ولن يتراجع عن كلمته، بدليل أن الأسد قد استنجد اليوم ضد هذا الشعب بدباباته ومدافعه وجيشه بعد توقيعه على المبادرة وقبوله بها.
لذلك، فإننا في المجلس الوطني الكوردستاني سوريا نؤكد على أن الشعب الثائر وحده يمثل نفسه في هكذا محنة كبيرة ومرحلة خطيرة، وعلى المبادرة العربية أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، وترغم النظام بمختلف الوسائل المتاحة عربياً ودوليا على وقف المذابح ضد شعبه، وتحييد الجيش السوري، والرضوخ لمطالب الشعب الأساسية عوضاً عن اللف والدوران بهدف كسب الوقت، حتى لايجد السادة المحترمون، وزراء خارجية الدول العربية، أنفسهم في موقف من تم تسخيره لأغراض تكتيكية من قبل النظام الأسدي، وهذا سيكون عاراً تاريخياً كبيراً للجامعة العربية.
حول المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا
لابد أن نقدر الجهود الكبيرة التي قام بها وزراء الخارجية العرب، وبخاصة ما تقوم به دولة قطر الداعمة من نواحٍ مختلفة لشعبنا السوري، لانهاء الأزمة السياسية المستفحلة في بلادنا، ولوقف سفك دماء المواطنين السوريين، من كافة الفئات والمكونات، من المدنيين والعسكريين. إلا أن هذه المبادرة رغم جديتها وضرورتها قد جاءت متأخرة، حيث منذ البدء بها وإلى الآن سقط في الدماء عدد كبير من ضحايا النظام القمعي الاستبدادي للعائلة الأسدية.
وحيث لا تتضمن المبادرة جدولة زمنية لالزام النظام السوري بتطبيقها والتقيد بها، فإنه لن يتوانى عن سفك مزيدٍ من دماء الأحرار السوريين، وهذا ما تشهده سوريا حتى بعد مرور يومٍ كامل على توقيعها. ولأن النظام يعمل على كسب الوقت فإن منحه أي فرصة لتمرير ألاعيبه وتكتيكاته وتحقيق أهدافه من قبول هذه المبادرة يعني السماح له بدوام التقتيل والتعذيب والهيمنة القمعية على البلاد. والنظام الذي زج بكل قواه الأمنية في هذا الهجوم الشرس على الشعب السوري، قادر على نزع البذلة العسكرية من الجندي وارساله إلى الشارع، بذريعة أن هؤلاء المسلحين ليسوا إلا "عصابات مسلحة"، ولا علاقة للنظام بهم.
والعالم كله يشهد أن ما يوقعه النظام أو رئيسه على الورق لا اعتبار له في عالم الواقع، فلقد ألغى قانون الطوارىء من قبل، ولكنه اعتقل بعد صدور المرسوم التشريعي بذلك، أكثر من 30.000 مواطن سوري، تم تعريضهم للإهانات والتعذيب والاخفاء القسري، ولربما قتل من هذا العدد الضخم عدد كبير حتى الآن.
إن المعارضة السياسية السورية، ومن ضمنها "المجلس الوطني السوري"، وكذلك أي فصيل سياسي آخر من هذه المعارضة، في داخل البلاد وخارجها، رغم الترحيب بالدور العربي الهام في ارغام النظام على توقيع هكذا وثيقة، لايمكن أن تكون بديلاً عن الشعب السوري، الذي قال كلمته ((اسقاط النظام ورحيل الأسد ومحاكمة سائر المجرمين على ماارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية)) ولن يتراجع عن كلمته، بدليل أن الأسد قد استنجد اليوم ضد هذا الشعب بدباباته ومدافعه وجيشه بعد توقيعه على المبادرة وقبوله بها.
لذلك، فإننا في المجلس الوطني الكوردستاني سوريا نؤكد على أن الشعب الثائر وحده يمثل نفسه في هكذا محنة كبيرة ومرحلة خطيرة، وعلى المبادرة العربية أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، وترغم النظام بمختلف الوسائل المتاحة عربياً ودوليا على وقف المذابح ضد شعبه، وتحييد الجيش السوري، والرضوخ لمطالب الشعب الأساسية عوضاً عن اللف والدوران بهدف كسب الوقت، حتى لايجد السادة المحترمون، وزراء خارجية الدول العربية، أنفسهم في موقف من تم تسخيره لأغراض تكتيكية من قبل النظام الأسدي، وهذا سيكون عاراً تاريخياً كبيراً للجامعة العربية.
مع فائق الاحترام والتقدير
الخميس، 03 تشرين الثاني، 2011
المجلس الوطني الكوردستاني - سوريا