زنار علي .
اقراء في كثير من صفحات الانترنت والتواصل الاجتماعي وفي الصحف مهاجمه جميع الاطراف الكورديه بشكل منظم وعلى مراحل ابتداء من بدايه الثوره السورية والى يومنا هذا واتهامهم بالخيانه والعمالة وعدم الروئية في نظرتهم حيال الثورة السورية وقد كان اخرها مقال كتبها شخص يدعي صبحي حديدي .
وان كاتبنا هنا يتناسى اقوال وخطابات اردوغان قبيل الانتخابات ووعوده للاكراد بالسلام وحل المساءلة بالطرق السلمية وقد جرت مفاوضات بين الحزب والحكومه وقد خطى الاكراد في هذا المضمار خطوات كثيره وقد كان كل هذا من طرف الحكومة التركية ليس الا لخدع الطرف الكوردي وتصفيتهم مثل القديم .
وان تهجم كاتبنا الفاحش على الاطراف الكوردية وعلى جناح اوجالان ليس الا لان الاطراف الكوردية لم يصبحوا ذيولالتركيا وللاطراف المعارضة العربية السورية التي اتضحت نواياهم تجاه القضية الكوردية من خلال ولائهم المطلق لحكومة اردوغان وللسياسه التركية وخصوصا تجاه الكورد .
ولكي يفهم كاتبنا هنا الوضع الكوردي عامة والعمال الكوردستاني خاصة فعليه ان يراجع التسلسل التاريخي لمراحل الثوره الكورديه التي يقوم بها العمال الكوردستاني فانه مخطاء جدا عندما يتطرق الى المسئاله باثبات من خطاب اردوغان فقد قالها اردوغان كما قالها جميع الحكومات قبله والشئ الملفت للنظر هنا ان الفرق بينهم ان اردوغان بكامل طاقمه بارعون في فن الغدع والمكر والكذب .
وحزب العمال يحارب منذ خمسة وثلاثين عاما ويناضل في جميع الميادين فلوا كان صحيحا حسب ما يدعي كاتبنا ان الحركات الكوردية هي عملاء وخدم عند دول المنطة لكنا قد حصلنا على بعض الحقوق الكورديه او على بعض المكتسبات .
منذ العقود والكورد في كفاح وقد قامو بعصيانات وثورات كثيرة في مراحل التاريخ وقد فشلت جميعها نتيجة اتفاق دول المنطقة مع البعض في قمعهم لهذه الثورات وخصوصا في تركيا وفي كل المرات تم قمعهم بشكل وحشي من قبل الحكومه التركية وقد اتهمهم في القديم بالارمنية وغايات دينية وبعدها بنوايا ودعم روسي ومن ثم اتهمهم على انهم مدعومين من ايران وسورية وحتى وصل الحد بهم الى ان الادارة الامريكية تزود حزب العمال الكوردستانى بالاسلحة والمال وقد تناسى كاتبنا ان الحكومات التركية لهم ملفات واطنان من الانتقدات الموجة لهم بشاءن المسئالة الكوردية في تركيا من قبل لجان حقوق الانسان والاتحاد الاوربي .
نعم لقد بقي اوج الان في سوريه وفي سهل البقاع ولفترة طويلة ولكن كانت في المنطقة ايضا تناقضات وتشابكات وتطورات كثيرة بين الدول الحتلة لكوردستان والمتحالفة فيما بينهم من جه وبين دول المحيطة والمتناقضة لتركيا وقد استفاد منها الحركة الكوردية واستغلها نوعا ما في سبيل دفع وتطور الشارع الكوردي وقد وصلوا الى ما نحن علية الان .
ولكن رغم كل المحاولات من الطرف الكوردي مرارا وتكرارا من اجل حل المسئالة سلميا الا ان الدولة التركية لم تقترب من المسئالة بشكل جدي وقد سلكوا دايما الكيد والغدع الذي لاجدوى منها في هذا الذمن وبقي السلام دايما طي الكتمان وبعيدا من بين جميع الحلول التي كان ينطقها الحكومات التركية او يعرضها الدولة
اريد التوضيح لكاتبنا هنا بان المعارضة العربية السورية والمجلس الوطني وعلى راسهم حركة الاخوان التي تدافع عنهم بانهم ليسوا الممثل الوحيد للشعب السوري بكل اطيافة واقول لك بانك مخطئ وذالك لولائهم المطلق للاتراك وللارائهم المتناقضة في المسئالة الكوردية وانها لا تمثل الا قلة قليلة من الشارع الكوردي وخصوصا بعد البيان الذي عزو فيها الحكومة التركية ووصفوا حزب العمال بالارهابي فلم تبقى لهم اية وزنن في الشارع الكوردي بجميع اطيافه .
اما عن الحوار فالمجلس الوطني السوري بحد ذاته دعى الى الحوار مع النظام فلماذا حرام على الحركة الكورديه .
يبدوا بان كاتبنا له غايات شخصية في تهجمه على الاطراف الكوردية او يمكن ان البعد عن الوطن جعله يتخبط في قرائته للوضع .
بقلم المحلل السياسي زنار علي