قال عبد الحكيم بشار، سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، أن "بعض الأحزاب الكوردية فضلت التمهل في التوقيع على الوثيقة التي نتجت عن المحادثات بين 11 حزباً كوردياً و أطراف من المعارضة العربية السورية رغم موافقتها على مضمونها السياسي، و ذلك بسبب رفض اعلان دمشق التوقيع عليها و إنسحابه من المحادثات". و أضاف بشار في إتصال أجراه موقعنا معه أن "المحادثات مستمرة منذ ثلاثة أشهر و كان من الأفضل أن تضع الأحزاب الكوردية مجتمعة تواقيعها على الوثيقة و لكن حدوث سوء فهم و إستعجال بعضها حال دون ذلك"، واصفاً مضمون الوثيقة بأنه "أفضل بكثير مما جاء في وثيقة اعلان دمشق".
و ذكر سكرتير البارتي أن "سبعة أحزاب كوردية قررت التمهل حتى إنعقاد إجتماع لاعلان دمشق يوم الاربعاء 29 يونيو لأنها لا تزال تأمل في إقناع الاعلان بالإنضمام إلى الإطار الجديد"، مضيفاً "أننا سنوقع على الوثيقة في غضون الأيام المقبلة مهما كان قرار الاعلان و لكننا نفضل أن يكون ذلك بصحبة شركائنا في الاعلان الذي نحتل مراكز قيادية فيه". و أضاف عبد الحكيم بشار أنه "في حال قرر الاعلان عدم الانضمام معنا، فهذا لا يعني بالضرورة إننا سنتخلى عنه و الإحتمال وارد بأن نواصل عضويتنا في الاعلان بالإضافة إلى عضويتنا في الإطار الجديد".
و تسائل موقعنا عن كيفية قبول الكورد بعبارة "سوريا جزء من الوطن العربي" الواردة في الوثيقة بعد رؤية الآثار الكارثية لتسلم القوميين المتطرفين العرب سدة الحكم في البلاد و في ظل الثورة القائمة في سبيل الحرية و التغيير، فأجاب القيادي الكوردي "لم أحضر شخصياً الإجتماع الأخير الذي تم فيه إقرار الوثيقة و لكن ممثلنا حضر و معه توصية بعدم القبول بتمرير هذه العبارة لأنها بمثابة خط أحمر بالنسبة لنا و لا يمكن قبولها و لا علم لي حقيقة بإيرادها في الوثيقة".
و أشار موقعنا إلى أن البيان الرسمي الأول الذي صدر عن اللجنة التحضيرية تضمن جملة "سوريا جزء لا يتجزأ من الوطن العربي"، فأكد سكرتير البارتي "إننا لن نقبل التوقيع على أي وثيقة تتضمن عبارات من هذا القبيل".
Welatî - المواطن