خالد ديريك :
الثورة السورية بدأت منذ منتصف اذار 2011 وكل يوم يمر يزداد النظام وشبيحته أكثر عنجهية وأكثر سفكا للدماء وبالمقابل يزداد رقعة المظاهرات تصاعديا وعموديا وأفقيا والجيش الحر يزداد
قوة وتكتيكا , أرتكب النظام أفظع المجازر وراح ضحية همجية البعث أكثر من 13 ألف شخص وألاف الجرحى والأسرى والكثير من حالات الأغتصاب كنوع من التعذيب النفسي والجسدي والأخلاقي بحق المغتصبين والمغتصبات للثني الشعب عن التظاهرات المناؤة له , في الطرف الأخر هناك ألاف من اللاجئين اللذين فروا من أعمال الشبحنة والعنف المنظم إلى الدول الجوار والدول العالم , هناك مأساة حقيقية لللاجئين في كل الأطراف الحدود الأقليمي لسورية , ففي لبنان مهددون من حزب الله والموالون للنظام وفي الأردن هناك شحة في الخدمات من المياه والأكل وغيرها وحتى الترحيل أحيانا والجانب العراقي لن يتهاون في تسليمهم إلى حكومة السورية إذا ما جرء أحد ما العبور أراضيها ما عدا حكومة أقليم كوردستان اللذي سمعنا من أكبر مسؤوليهم بأنهم لن يسلمو أحد إلى حكومة سورية , أما على الجانب التركي الأكثر عددا اللذين يزيدون عن 17 ألف شخص والمسجلين لدى حكومة التركية أقل من 10 ألف والباقي (دبروا حالكون) هؤلاء يعيشون في ظروف قاسية كل بضعة أشخاص في خيمة صغيرة ويفرضون عليهم قوانين صارمة من الدخول والخروج مرت عليهم شتاء قارس وأيضا الخريف الرمادي والربيع الأخضر والأن الصيف الساخن ووضعهم من سيء إلى أسوء , نعلم مساعدات كبيرة وضخمة تصل إلى حكومة التركية بأسم اللاجئين من الدول والمنظمات والجاليات السورية ولكن لا نعلم إن كان حقا يصل إلى المخيمات أم أن قطاع الطرق يهجمون على تلك القوافل ويأخذونها من حكومة التركية في منتصف الطريق , لكن هذه المرة قطاع الطرق من أهل الدار من حكومة تركية نفسها وبالتعاون بعض أحيان مع المخابرات السورية مقابل صفقات المعينة , إذا لا تصل اللاجئين في المخيمات التركية المتراكمة إلا أذن الجمل , الكثير من الأحيان يأتيهم المساعدات من الداخل السوري ويخاطر هؤلاء اللاجئين الشباب حياتهم ويصلون إلى خط الحدود خفية عن الأعين تركية وسورية ليستلموا حاجياتهم من أهلهم في الطرف السوري حقا المساعدات تأتيهم من خلف أسلاك الشائكة وأحيانا عن طريق نهفات ونسمات الخفيفة لمياه نهر العاصي من هؤلاء الناس البسطاء اللذين يتعرضون للعنف , كل هذا والمعارضة غائبة وهذا موضوع غائب في أجنداتها وخاصة مجلس الوطني السوري اللذي يرتدي العباءة والقبعة التركية , نناشد هؤلاء جميعا من الشخصيات والدول المنظمات والجاليات إلى مراجعة حساباتهم ومساعداتهم وأن يتأكدوا بأن كل قرش يدفعونه يصل إلى المستحقين المحتاجين اللاجئين اللذين يقيمون في تلك المخيمات المتراكمة اللامبالية من جميع الأطراف
خالد ديريك
تم النشر في 04,00 19|06|2012