Gihad.Gihad :
يقفُ هذا الشعب البطلُ على طرفي طريق عامودا ,وأمام جامع قاسمو في كل جمعةٍ ,حاملين أحلام الآباء والأجداد في الحرية والعيش الكريم ,محاولين فَهم وإدراك بهلوانيات القوى الكوردية وصراعاتها ,مترقبين نظرات هذه الحركات بين بعضهم البعض , حالهم كحال الديكة في حلبة الصراع .
وفي كل جمعة يشعرُ هذا الكوردي بحرقةٍ في قلبه, وهو ينظر بخجلٍ حين تصطدم نظراته بنظرات جيل المستقبل , وكأنه يقول لهم : كتب عليكم كما كتب على اللذين من قبلكم .
زيف الشعارات التي تطلقها الحركات الكوردية من توحيد الصف الكوردي ,وهذا يمثلني وذاك لا يمثلني , وهذا يرفع شعاراتٍ لا تتناسب وأهواء ذاك , لم يعلموا بأنهم غير مدرجين في تكوين المعادلة السياسية مع أوساط المعارضة الأخرى ,وذلك بكل تأكيدٍ ناجمٌ عن ضعفهم وشرذمتهم , لأنه وببساطة ,القوة تُكسب من الشعب ,وثقة هذا الشعب بهم باتت على حافة السقوط بسبب خلافاتهم الحزبية .
قالها لهم شابٌ في العشرين من عمره (êdî bese bibin yek perҫe em gêjbÛn) اختصر كل هذه الشرذمة بجملةٍ واحدة على ورقةٍ بيضاء , بينما كانوا غارقين في حب ذاتهم , منتصبين في مقدمة شعاراتهم ,يوزعون ابتساماتهم العريضة أمام عدسات موبايلات مريديهم ,ويترقبون نظرات الناس البسطاء إليهم خلسةً , يفسرونها حباً , بينما هي العكس تماماً.
4-5-2012 Gihad.Gihad
تم النشر في 22,23 04|05|2012





