مموجان كورداغي :
ان الحرب الأهلية هي التي تكون داخل البلد الواحد وبين مكونات شعبه المختلفة اما عرقيا أو أثنيا أو عقائديا.
الأمثلة : 1- حرب الأخوة بين ملك( ليون )و ( ملك قشتالة ) فرنسا 1067 – 1072
2- الحرب الأهلية النروجية 1130 – 1240
3 – حرب الورديتين 1455 – 1477
4 – الحروب الفرنسية 1562 – 1598
5 – الحرب الأهلية في أمريكا 1861 – 1865
6 – الحرب الأهلية في روسية 1917 – 1921
7 – الحرب الأهلية في فنلندا 1918
8 – الحرب الأهلية في أيرلندا 1922 – 1923
9 – الحرب الأهلية في الصين 1928 – 1937 وتلاها في حمسينيات القرن الماضي وتكرارها
10 – الحرب الأهلية في لبنان 1975 – 1990
الحرب الأهلية في العراق 1990 الذي لم ينتهي بعد برأي الى يومنا هذا بغض النظر من المواقف السياسية لكل طرف منها.
وأوردت مجلة التايم الأمريكية في عددها ليوم الأربعاء الماضي 05.09.. 2012
مقالا بعنوان ( في صراع ضد حاكم مستبد ) وتسأل كاتب المقال عن سبب قيام الثورة السورية وأنتفاضة السوريين بمختلف قومياتهم وطوائفهم في وجه الأستبداد والظلم وأنتهاك كرامة الأنسان وحتى سموها السورييون ب (ثورة الكرامة ) وخلصت الصحيفة بأن السنة والأكراد وغيرهم من الطوائف اللذين هم أكثر من 90 .|. من الشعب السوري يثورون من أجل أسترجاع كرامتهم المهدورة على يد العلويين المتمثلين ب ( أل الأسد ) وأنهم أي العلويين سيقاومون بشراسة وسيقتلون بلا رحمة كل من يعارض سلطتهم وأمتيازاتهم ويعتبرونها قضية ( حياة أو موت ) أو قضية وجود وهم ليسو مستعدين قيد أنملة بأن يتراجعو عن قتل السوريين الثائرين من أجل الحفاظ على مكتسباتهم المشروعة أو غير المشروعة طيلة عقود من الزمن.
وهذا مأثبتته التسجيلات والصور المسربة من الداخل السوري من قبل الثوار ورجال السلطة لكل منهم غايته في نشرها ما بين الأثارة والتخويف والذي يظهر في أحدهم اعدام النشطاء ودفنهم أحياء كالذي بثته قناة ( أ ر ت ) الألماني الذي بدوره مختص في نشر أفلام وثائقية وشاهده الملايين من الألمان ( دفن شاب من أهالي مدينة القصير حييا لمجرد تصويره بالهاتف النقال ) وعدم أستسلامه أمام عذابات رجال الأمن والشبيحة لتمجيده ( الأسد والسجود له ورفضه لهم ) وقوله ( الله أكبر ) ولم يقل لا اله الا بشار الأسد حتى كانو يغمرونه الشبيحة بالتراب, أستغفر الله.
وتابعت الصحيفة أيضا باضافتها بأن العلويين بغض النظر عن مدى صدق مزاعمهم بأنهم بريئون من هكذا أعمال, فبالمقابل لا يخلو بيت علوي ولم تجد من بين أبنائه الا وضابطا في الجيش أو متطوعا في أحد الفروع الأمنية أو شبيحا في أحدى المليشيات الموالية للسلطة ولذلك نقول بأن العلويين سيقاتلون حتى النهاية من أجل هذه الأمتيازات وأيضا سيقاتلون لخوفهم من المستقبل والذي سيحكم سورية فيما بعد . ولكن برأي ينقص هذا التحليل في هذا المقال ( مجلة تايم ) عن قصد أو غير قصد عامل مهم في المعادلة القائمة في سورية ألا وهو أسرائيل, وحتى الأن كان ( أل الأسد فاعلا مرفوعا ) في الشرق الأوسط لحسابات جيوسياسية ولكن عامل الثورة السورية جعلت منهم أقل من مفعول به وأصبح عامل عدم الأعتماد عليهم وهو الغالب في الشرق الأوسط بل أصبحو مهمشين الى درجة القطيعة التامة من قبل أغلب المجتمع الدولي وسوف يكون مستقبلهم في يد السوريين أنفسهم وان طال أمد الأزمة وستغير العامل الداخلي السوري وعدم تنازل السوريين عن ثورتهم قواعد اللعبة والى الأبد وستصبح هناك كيانات جديدة وتحالفات لم تكن من قبل في الحسبان.
فهل يا ترى سيميل العامل الاسرائيلي الى كفة الثوار بمجرد ادراكه بأن ( النظام الأسدي ) منهار في الداخل وهم أصلا ينتظرون ويعملون مع حلفائهم الأوروبيون والأمريكان لهكذا ظرف ليبدأو بتغير مواقفهم رأسا على عقب, المطلوب الأن من قبل الغرب هو فرط كيان الدولة في سورية لأسباب عديدة نلخصها بالأتي :
1 – عدم قدرة سورية المستقبل ولمجرد تفكير ب الأعتداء أو محاربة اسرائيل
2 – تحطيم القوة الروسية التي جمعها النظام وأشتراها بالمليارات الدولارات طيلة أربعة عقود
3 – عدم توقيع النظام الأسدي لأية أتفاقية سلام علنية مع اسرائيل كما كان حال النظام ( حسني مبارك ) لسوء حظه لذلك لم يدم أكثر من أسبوعين فهمهم ( الغرب ) هو الحفاظ على أتفاقية السلام المصرية الآسرائيلة وليس حسني مبارك ففي الحالة السورية فهذا العامل ليس موجودا, وليس مثل الحالة اليمنية أيضا فكان علي صالح يحكم من خلال الأتحاد القبائلي وان لم يكن شاملا وهذا أيضا غير موجود في الحالة السورية.ولسوء حظ الشعب السوري بأنهم يجارون أسرائيل وهنا تكمن بيت القصيد, وهل ستحافظ الثورة السورية على سلميتها ورقائها وعدم أنجرار الثوار الى الثأر والعمل المضاد كما حصل أخيرا في حي الشيخ مقصود الكوردي في مدينة حلب عندما هاجم شبيحة النظام الأهالي بالأسلحة الأتوماتيكية وقتلهم عددا من المواطنين الكورد ( 6 ) ورد عليهم الكورد بالمثل وقتلهم ( 9 ) من الشبيحة
وراح ضحية الطرفين 15 انسانا, هذا الحدث المتعمد يدل بأن الأسوء قادم وضحاياه الأبرياء.
أنطيوخس كان عام 129 ق م حاكم سورية وبعد مقتله جرت سورية الى مستنقع الحرب الأهلية.
هل سيعيد التاريخ نفسه وان بأسليب وعوامل مختلفة.
فأين نحن الكورد من الثورة السورية وكل هذه المعادلات؟
من المجيب !
عاش شهداء الثورة السورية
kolhin@hotmail.com
12.05.2012
تم النشر في 21,18 12|05|2012






