نرمين حاجي : المراة مابين العصر الماضي والعصر الراهن


نرمين حاجي :

أبدأ كتابتي بتحية حب  إلى المرأة في جميع بقاع الأرض على ما تقدمه من إنجازات في ميادين العمل نقطة إنطلاقها من أجل تحقيق الذات
وتحية للمرأة الراعية في دارها...تحية إلى النساء اللائي سطر لهن التاريخ أسماء كمعالم فكرية،
وحضارية وصورهن لنا على حقيقتهن
، وأكد لنا حضورهن الطاغي والراقي  وأن لا وجود لإنسانية من غيرهن..
بقلمي هذا .. أكتب ما هو حق عن المرأة لعلي أرضيها نيابه عن المجتمع
علماً بأننا جميعاً نختلف في تفسير المرأة .. وإمكانية وجودها العملي..
وأختلف بنفسي كوني الكاتبه إمرأة
والرجال جميعهم يجتمعون ويصارحون بصوت واحد ..بأنه لا وجود لهم إلا بوجودنا
فالمرأة هي واجهة كل شركة، وهي العمود الفقري لهيكل كل أسرة..
أما لما يخص العالم .. فنحن واجهة الرحمة والجمال..وفي أي مكان نحن موجة الرجل وأناقته

كان العالم في العهود السّالفة أسير سطوة الرّجال تحكمه قسوتهم وتسلّطهم على النّساء بصلابة أجسامهم وقوة عقولهم وسيطرة شدّتهم، 

و ليس هذا و حسب بل إنه ينسب كل نجاح تحققه المرأة إلى نفسه مدعياً بذلك بأنه متحرر أكثر من غيره . أما المرأة و رغم كل ذلك فإنها لا تزال تواصل العمل في كثير من الميادين . إلا أنها تدفع الكثير من شبابها و قناعاتها مقابل أن تحقق بعض ما تصبو إليه و تتمناه و تطلب المساواة مع الرجل منذ سنين و هي لم تحصل عليها بعد  فالمساواة هي أن يتساوى الرجل مع المرأة في الحقوق أما المساواة التي يتصورها البعض بأنها قد تحققت فليست مساواة حقيقية ، ماذا يعني أن تعمل المرأة نفس عدد الساعات التي يعملها الرجل ، و من ثم تعود للمنزل و تبدأ القيام بكل أعمال المنزل

أمّا اليوم فقد اضطربت تلك الموازين وتغيّرت واتّجه العنف جهة الاضمحلال، لأنّ الذّكاء والمهارة الفطريّة والصّفات الروحانيّة من المحبّة والخدمة الّتي تتجلّى في النّساء تجليًّا عظيمًا صارت تزداد سموًّا يومًا فيومً. إذن (إذاً) فهذا القرن البديع جعل شؤون الرّجال تمتزج امتزاجاَ كاملاً بفضائل النّساء وكمالاتهنّ. وإذا أردنا التّعبير تعبيرًا صحيحًا قلنا أنّ هذا القرن سيكون قرنًا يتعادل فيه هذان العنصران: الرّجل والمرأة تعادلاً اكثر، ويحصل بينهما توافق أشدّ)

نعلم أن المجتمع تغير كثيرا من ذي قبل فقد  كان دور المرأة مقيداً تحت ضغوط المجتمع ورجعيته أما الان أصبح المجتمع أكثر أنفتاحاً وتطوراً ولم يعد دور المرأة محصوراًعلى العمل داخل المنزل فقط كأم مربية لأولادها بل توسع دورها لتشمل كافة المجالات
وأصبحت المرأة عنصراً هام ومؤثراً في جميع النواحي الحياتيه السياسية والإقتصادية والإجتماعية ولابد للمرأة أن تلاحق جميع التطورات والتغيرات وأن تكون دائماً في القمة

فإذا كان الرجل عقل المجتمع فإن المرأة هي قلبه
 المرأة ليست نصف المجتمع .. بل هي أساسه، فهي طرف المعادلة المهم لأي عائلة ناضجة
وركيزة المجتمع الأساسية
إذا أراد البشر أن يبنوا مجتمعاً متكاملاً فعليهم من الأساس أن يبنوه بالمرأة
لأننا نملك العقل والفكر كما يملكها الرجال..، حيث نفكر ونتعقل ا

وعندما تـنال وجهة النّظر الخاصّة بالمرأة الاعتبار اللائق بها ويسمح للنّساء بالتّعبير عن إرادتهن في إدارة الشّؤون الاجتماعيّة، فحينذاك يمكننا أنْ نتوقّعَ حدوث تقدّم عظيم في الشّؤون الّتي أُهملت سابقًا إهمالاً مؤسفًا تحت حكم سلطنة الرّجال وهي: شؤون الصّحة وضبط النّفس، والسّلام، واحترام قيمة الفرد. وستكون هناك آثار بعيدة المدى للتّحسينات الّتي تجري على هذه الشّؤون.
هل أدرك المجتمع قيمة المرأة بعد أم لا
ما كتبت هذه السطور إلا لشدة ألمي لبعض المفاهيم الخاطئة  للمرأة
ومعاملة الرجال لها .. كأنها كائن بلا شخصية أو مشاعر ومهما كتبت لك .. ومن أجلك ايتها المراة
فأنا مقصرة في كتاباتي


نرمين حاجي



تم النشر في  19,33 19|05|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر