الصفحات

خالد ديريك : من علاقة بين الكورد والعرب ........إلى ........نداء للثوار الحرية على الأرض‏

خالد ديريك :

رسالة الى الكورد والعرب في سورية نقول كفى التفرقة والتعصب القومي والأنكار الأخر طالما قدركم هو العيش بجانب البعض كالأخوة في الوطن الواحد شئتم أم أبيتم وخاصة لكم علاقات تاريخية
  ومصالح الأقتصادية والأجتماعية تعمرت جذورها وأمتدت في عرض البلاد وطولها , لابد أعتراف الطرفين بوجود الأخر تاريخيا وجغرافيا وأيديولوجيا حتى يتمكنوا من العيش بالوئام والسلام وفي الأعمار والبناء تحت خيمة الوطن السوري ,,,,الحضارة الكوردية في غربي كوردستان تمتد جذورها واللتي هي الأن جزء من الدولة السورية الحديثة الى ألاف السنين, أذا هي قديمة ومتجذرة وجغرافيتها حية أثارها شواهد في كل بقعة من الأرض في غربي كوردستان وأما المؤرخين والعلماء والرحالة أكبر الدليل ......وأيضا القومية العربية هاجرت من المناطق المختلفة في شبه الجزيرة العربية وفي مراحل التاريخية المتعددة سكنت وأستوطنت في البلاد الشام وخاصة في بداية العصر الأسلامي , أذا أصبحا حكم الأمر الواقع وبسبب الأتفاقيات والمصالح الأستعمارية قطعتين في الجسد الواحد , منذ ترسيم حدود الدولة السورية الحديثة ناضلو وتكاتفوا وقاوموا كل الغزاة وساهمو يدا بيد في بناء سورية , بعد كل هذه التضحيات من أجل التحرير وبعدها البناء , برز هناك شعور قومي عروبي متعصب في الأواخر الخمسينيات من القرن الماضي حاول تدريجيا تهميش الأقليات بلغ ذروتها عند أستلام حزب البعث العربي الأشتراكي الحكم في سورية في أنقلاب الثامن من أذار عام 1963 عندها بدأ يتجلى تدريجيا من خلال أتباع سياسات الممنهجة والمدروسة بحق الكورد في محاولة صهرهم في بوتقة القومية العربية ومحو الثقافة والتاريخ والديموغرافية غربي كوردستان , من جهة الأخرى كان هدف النظام تنبيه العرب بأنه هو حاميهم من خطر الكوردي الأنفصالي الوهمي وزرع الأفكار اللتي تمليها الحقد بأتجاه الكورد وأيضا بأنه عنوان المقاومة والصمود ضد الصهيونية والأمبريالية وأما هدفه الرئيسي هو محافظة على كرسي حكمه , يجب الأعتراف بالحقيقة , النظام نجح في تحقيق بعض الأهدافه البعيدة أو الغير المباشرة حيث تمكن من غرس الثقافة الكراهية وعدم الثقة بين الطرفين وحتى وأن رحل سيبقى تأثيراته موجودا لأن حتى الأن يرى بعض العرب كما النظام , الكورد مهاجرون من بلاد ما وراء البحار ويجب إعادتهم الى هناك بمختلف الطرق فهم أنفصاليون ويحلمون بالدولة الكوردية مع أنها حق لهم كما هو حق للعرب وغيرهم من القوميات حسب الميثاق الأمم المتحدة للحقوق الأنسان في حق تقرير المصير , من الجانب الأخر أيضا غرس النظام هذه الثقافة الحقد والكراهية في العقول بعض الكورد وهم أيضا يرون العرب بأنهم نسخة من النظام في الظلم والأضهاد مهما تغيرت القوى والأحزاب الشخصيات والوجوه في دمشق , نعم منذ أنطلاق الثورة السورية منذ أكثر من العام في درعا تسارع الشباب الكورد ولم يتهاونوا في دفاع عن المدن الثائرة والمنكوبة من خلال تظاهراتهم اليومية المساندة لكل المدن الثائرة وضد حكم الشوفيني , كما الشباب العربي لم يتهاون في دفاع عن المدن الكوردية من خلال هتافات ولافتات وتسميات عدة الجمع والأيام بلغة ورموز الكوردية وهذا أن دل على شيء فهو يدل على مدى الوعي والأدراك هؤلاء الشباب بأن مصيرهم وعدوهم واحد هذه هي ملحمة الثورة السورية اليوم على الأرض الواقع , أما بعض القوى والشخصيات السياسية لها رأي الأخر يطلقون التصريحات الشوفينية يمينا وشمالا بحق الطرف الأخر وهم لا يمكن أن يمثل الثوار في الساحات والميادين الحرية , هذه الشخصيات مرتبطة بشكل أو الأخر بأجندات الخارجية وتعمل لمصالحها على حساب دماء الشهداء , لذا على الشباب في الميادين الحرية ومن خلال الهيئاته والمنظماته والتنسيقياته التصدي بحزم لتلك الأصوات اللتي تنبعث منها رائحة الفتنة الطائفية والعرقية اللذي سيهدد الامن البلاد ويجرها الى حروب الأهلية لا يحمد عقباه ’ الواجب يقع على الثوار بأن ينسحب الثقة من أي القوى أو الشخصية ينال من طائفة أو قومية الأخرى مهما كان شأنه فعليكم ياالثوار الأرض السورية أن تعلن صراحة وبتصريح مشترك برائتكم من تلك الشخصيات والقوى لأن هذه الدماء اللتي روت أرض حمص وحماة وأدلب والشام ودرعا ودير الزور وقامشلو وعامودا ودرباسية ليس من أجل هؤلاء الأنتهازيين والشوفيين الجدد بل من أجل رفعة والعز سورية بكل قومياته وطوائفه .


تم النشر في  01,33 03\05|2012