الصفحات

Gihad.Gihado : سائق تكسي خط الهلالية


Gihad.Gihado :

بكلماتٍ بسيطة يبتدئ حديثه المعتاد مع زبائنه , سائق تكسي على خط الهلالية محاولاً إخراج ما لديه من استياءٍ للشارع الكوردي قائلاً :

عندما كنا نخرجُ في التظاهرات من اجل المدن السورية المنكوبة بزخمٍ كبير ,وبحضورٍ قوي وما أن توسعت الفجوة بين المجلسين السوري و الكوردي بما يخصُ حقوق الشعب الكوردي المشروعة , أنا شخصياً تفاءلتُ بهذه الفجوة ,التي هي باعتقادي ستُعيدُ الكورد إلى رُشدهم ,كمن يصفعه على وجهه كي يُحس بأن حقوق الكورد هي فوق جميع المجالس , ناهيك عن الاحترام الذي ساد على رجال شرطة المرور والتعامل الجيد معنا قُبيل هذه الفجوة , دُهشتُ عندما بدأت المظاهرات المطالبة بحقوق الكورد وضعف المشاركة والحضور الخجول , وبدأت أتحدث إلى نفسي : هل يُعقل لهذا الشعب عندما تبدأ المظاهرات من اجل حقوقه أن يتقاعس ويخف صوته ؟
ناهيك عن التحول الـ 180 درجة لرجال شرطة المرور والى استخدامهم قذارة البعث المعتادة قُبيل ثورة الكرامة من ألفاظ وشتائم .
أيقن هو ,وأيقنت أنا بان القوى السياسية الكوردية التي تتلاعب بالشعب الكوردي ومصيره ,هي تلك القوى التي رائيتها اليوم وهي تختبئ من عيون هذا الشعب البسيط تحت ذرائع وخطابات واهية تارةً ,بالأعلام الحزبية وتارةً أخرى ,وبصور رموز ذلك الحزب أو ذاك ,متناسين مقترحاتهم التي خرجوا بها والتي لا تحتاج إلى جهاد مقدسي لتوضيحها ,والتي أشارات بوضوح إلى التنازل عن مطالب هذا الشعب المُستبد من نظام الأسد وحركاته الكوردية السياسية البهلوانية , أما التنسيقيات الشبابية الكوردية ,فحدث ولا حرج مراهقةٌ سياسية وقِصر نظر واختصار الثورة في الجزيرة والعربية , أقولها صراحةً إن جمعناهم فلن نستطيع ملئ سرفيسين ( على قولة أبي عن الأحزاب الكوردية ) إن مطالب الكورد واضحة يا إخوان تراها في عيون صغيرها قبل كبيرها ألا وهي الحرية في كل شيء وخيارهم في العيش بكرامة جنباً إلى جنب مع كل طيفٍ يعيشُ في هذه الرقعة , وحرية اختيار طريقة عيشهم على أرضهم التاريخية .




تم النشر في  18,15 27|04|2012