30|07|2011 Sawtalkurd .
أعلنت "تنسيقية دير الزور في الثورة السورية" قبل نحو ساعتين من نشر هذا التقرير مسؤوليتها الضمنية عن التفجير الذي وقع في منطقة تلكلخ يوم أمس قرب سد " تل حوش" واستهدف أنبوبا للنفط . واعتبرت التنسيقية الأمر من قبيل الدفاع عن النفس! وقالت التنسيقية على موقعها الرسمي في بيان حمل الرقم 1 ( نقتبسه مع الأخطاء الأملائية والنحوية ) إن" منشئات النفط وأنابيبه لن تبقى على الحياد وهذا ليس كلام بل سوف ترونه فعل بعون الله سوف يتم ضرب أهم مراكزه الرئيسية والمنشئات بشكل مباشر ولن نكتفي بالأنابيب فقط ما زلنا نلتزم بالسلمية ولكن لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا". ( الصورة جانبا ، وانظر صورة أكثر وضوحا أدناه).
وإذا ما صح ادعاؤها ، فإن هذا التصريح يشكل خدمة لا تقدر بثمن للسلطة وأجهزتها ، ذلك لأنه ما من أحد في سوريا يقبل بتدمير المنشآت العامة . ووحدها الولايات المتحدة وأوربا وعملاؤهما من يسعى إلى ذلك ، نظريا ، من خلال التفكير بتطبيق عقوبات على قطاعي النفط والغاز في سوريا ؛أي القطاعين اللذين يعتبران المصدر الأساسي لتأمين نفقات قطاعات الصحة والتعليم والمواد الغذائية المدعومة التي تستفيد منها الشرائح الأكثر فقرا من الشعب السوري ، بغض النظر عن الفساد الذي ينخرها.
ويعيد هذا التصريح إلى الأذهان ما كانت تقوم به "الطليعة المقاتلة" و "الأخوان المسلمون" خلال الثمانينيات ، حين كانت تنسف المؤسسات الاستهلاكية ومنشآت قطاع الدولة . وقد تبين لاحقا من خلال التحقيقات أن شبكة من كبار التجار في سوريا هي من حرّض على نسف تلك المنشآت ، بالنظر لأنها كانت تنافسها على سوق التجزئة المحلية !؟
الحقيقة