كاردوخ ميردرويش : الكورد الحثيين في الكتاب المقدس




كاردوخ ميردرويش :
يؤكد الكتاب المقدس مجيء أفرام مع العائلة من أور الخالدية إلى حران، وبعدها إلى كنعان في الشرق الأوسط، حيث إلتقوا مجددا بالقبائل الخيتية(الحثية) الهندوأوروبية، وهكذا فإن يهود كوردستان يسمون أنفسهم كورداً، والكورد يسمون اليهود- جيهوت (جي- مكان ، هوت- منفصل)- أي المهاجر من الوطن,و أفرام المقدس هو النبي الكوردي إبراهيم الخليل من أورفة، الذي أُحرق حياً هناك من قبل الملك البابلي نمرود، بينما إبنه إسماعيل بالعبرية- اليهودية إسحاق. وحسب تفسير البعض للقرآن يعتبرون ان اسماعيل جد العرب واليهود,ويغضون الطرف عن اصل اسماعيل الكوردي الذي هو ابن النبي ابراهيم,والدليل واضح وحي في القران والكتاب المقدس عن تفاصيل واسباب هجرة النبي ابراهيم مع ابنه اسماعيل وزوجته هاجر الى مكة وبناء الكعبة,حيث استقر اسماعيل هناك بعد ذلك !!

اثبت عالم الآثار الألماني هوجو فينكلر بالدليل القاطع اصول الحثيين الارية الهندو اوروبية ، عندما اكتشف عام 1906-1907م و 1911-1912م في بوغازكوي بشمال كوردستان (موقع هاتوسا القديمة) 10.000 لوحة طينية مجفّفة منقوشة بحروف إسفينية أو مسمارية. وهي تمثل عدداً من اللغات: السومرية، والأكادية، والحثية وغيرها. والنقوش على الآثار مكتوبة بالحروف الحثية الهيروغليفية.

وردت كلمة حثي وحثيون 47 مرة في العهد القديم(التوراة)، بينما وردت كلمة حث 14 مرة أخرى. وكثيراً ما يذكر الحثيون في قائمة الأمم الساكنة بلاد كنعان قبل دخول العبرانيين ( سفرالتكوين 15: 20 و الخروج 3: 8 والتثنية 7: 1 و 20: 17 و يشوع 3: 10 و 11: 3 و 24: 11). وهم ذرية حث ثاني أبناء كنعان. وتقرأ عن إبراهيم عليه السلام أنه إشترى مغارة المكفيلة من عفرون الحثي (تكوين 23: 10-18). وإتخذ عيسو إمرأتين حثيتين (تكوين 26: 34)، وتزاوج العبرانيون فيما بعد مع الحثيين (قضاة 3: 5 و 6). وعندما خاطب حزقيال أورشليم الخائنة، قال في ص 16: 3: ((...مخرجك ومولدك من أرض كنعان. أبوك أموري وأمك حثية)) (انظر 16: 45). وكان لداوود عليه السلام أصدقاء حثيون (1 صموئيل 26: 6). وتزوج بثشبع، إمرأة إوريا الحثي (2 صموئيل 11: 2-27). وكان لسليمان عليه السلام نساء حثيات بين نسائه (1 ملوك 11: 1). وسخر سليمان عليه السلام الحثيين مع غيرهم من الشعوب في أعمال مملكته، (1 ملوك 9: 20-22 و 2 اخبار 8: 7-9).

وقد إعتبر العبرانيون الحثيين شعباً قوياً معروفاً، فقد إعترفوا بأرض الحثيين (يشوع 1: 4). ويذكر ملوك الحثيين في جملة واحدة مع ملوك آرام (1 ملوك 10: 29 و 2 أخبار 1: 17). ويوضعون في مرتبة واحدة مع المصريين كدليل على عظمتهم (2 ملوك 7: 6)

لقد أعلنت وأقرت مجموعة من علماء الوراثة الإسرائيليين والألمان والهنود عام 2011م, بأن الكورد هم أقرب إثنية إلى اليهود- العبريين، وحتى أقرب من العرب - الساميين إلى اليهود من أية إثنية أخرى. ويعتقد بأن تسمية قسم من اليهود- سفاردي أتت من إسم المدينة الكوردية- السومرية سيبار (سفارد، بالكوردية) في مابين النهرين. ويتبين هذا في العهد القديم حيث تقديم القرابين إلى الله في الهيكل، والتضحية بالحيوانات الماعز- الأغنام المدجنة في زاغروس عنصر أساسي، وكذلك تقديم الخبز ونبيذ العنب، وقد تم زراعة القمح وشجرة الكرمة لأول مرة في التاريخ البشري على أرض كوردستان ,وكما هو معروف ياكوف (يعقوب) زعيم وأب الشعب الإسرائيلي إبن ريفكا حصل على مباركة أبيه إسحاق مفضلاً إياه على أخيه الأكبر إيساف، وحسب رغبة أمه هرب إلى كوردستان، حيث عاش خاله لافان، وبمجيئه لـ: حران بالقرب من مدينة أورفا المعاصرة،في شمال كوردستان,حيث إستقبل لافان ياكوف بفرح وسرور وكأنه الإبن الحقيقي لأخته ريفكا، وخدم ياكوف عند لافان راعٍ لقطعانه لمدة سبع سنوات، وبعدها وحسب العادة الكوردية زوجه لافان من إبنته الكبرى( ليو)، وعندما خدم ياكوف عنده سبع سنوات أخرى زوجه إبنته الصغرى (راحيل), وهكذا نفذ ياكوف كلام أبيه إسحاق.( العهد القديم). (وقالت ريفكا لإسحاق: لقد سئمت العيش بسبب الختيين (الحثيين)، إذا تزوج ياكوف من بنات الختيين من بنات هذا البلد، لماذا سأعيش)؟؟ فمن الواضح جدا بأن زعماء الأسباط(القبائل) الإثني عشر(الإسرائيليين) ولدوا على أرض كوردستان في عائلة ياكوف، ويوضح هذا سبب عدم عودة 10 قبائل فيما بعد إلى الشرق الأوسط من “ الأسر البابلي”، لأن كوردستان هي موطنهم الاصلي.

وحسب العهد القديم فان الشعب الوحيد الذي أتى من الشرق، من خلف نهر الفرات ودخل, وبعدها خرج من مصر القديمة في الألف الثاني قبل الميلاد, هم (اليهود- العبريون), الذين إجتازوا نهر (الفرات)، والكتاب المقدس لايأتي على ذكر (الهيكسوس- الهوريين)، والذين قاموا بنفس الخطوات وفي نفس المرحلة التاريخية. ومن هذا نستنتج بأن العبريين- اليهود هم ذاتهم (الهوريون- الهيكسوس)، وبقي 10 عشرة أسباط من أصل 12 إثنا عشرة سبطاً في كوردستان، وفيما بعد وبوجود سبطين من (اليهود- العبريين) بالقرب من القبائل السامية إنحلوا وذابوا في بوتقتهم وأصبحوا ساميين.

كاردوخ ميردرويش

أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر