سليمان حسن : لماذا هذا الاجحاف بحق الشعب السوري


سليمان حسن :

لا يزال السوريون يستفيقون من احلامهم على ازيز الطائرات وقصف المدافع واجتياح بالدبابات وعلى صرخات الاطفال الجرحى والامهات الثكلى,
سوريا التي اصبحت مستنقع للمبادارات العربية والدولية وساحة لتصفية الحسابات الدولية وعرض

  للعضلات .على حساب الشعب السوري الذي يدفع فاتورتها كل يوم من دماء خيرة ابنائها وبناتها,و لعل الذنب الوحيد الذي اقترفوه هو كونهم سوريون ويعيشون في سوريا يحكمها اسد لا دين له ولا ضمير له,
فبالتزامن مع كل مبادرة كانت تلقى في شباك الاسد الذي عرف كيف تاكل الكتف  .من تلك المبادرات . التي لم يكن ضحيتها سوى السوريين  والتي لم ترتقي بالنسبة لهم سوى الى المزيد و المزيد من الشهداء والمهجرين والمعتقلين والمغتصبات .
الاسد الذي عرف كيف يتلاعب بالمجتمع العربي والدولي وبدعم وتوجيه من حلفائه الروس والصينيون والايرانيين الذي سخروا له كافة قلاعهم للابقاء عليه في سدة الحكم , الا ان الخطأ الذي اقترفوه هو تجاهلهم لارادة السوريين الذين قالوا كلمتهم في الاسد وفي حاشيته , ومن يتجاهل ارادة الشعب او يلتفت عليها حتما هو الخاسر.
اما اليوم وبعد الفشل الذريع لمبادرة مبعوث الجامعة العربية و الامم المتحدة السيد كوفي عنان وبعد حوالي ثلاثة اشهر من مبادرته التي كانت مثل سابقاتها او اسوء في الزيادة الطردية في عدد المدن المنكوبة والتي باتت البنية التحتية فيها اصبحت تحت الصفر وكذلك ارتقاء اعداد الشهداء الى اكثر من ستة عشرالف شهيدا ومئات الاف المعتقلين والمختفين والمهجرين  . وما زال المجتمع الدولي والعربي  يتفائل خيرا في مبادرته بل يسعون للضغط على الاسد للرضوخ للبنود الستة التي لم يشهد منها السوريون سوى زيادة في اسطر كتاب ماساتهم ,

ولا زال على الشعب السوري وحده ان يكون الثائر في الساحات والشوارع تحت حر الصيف وبرودة الشتاء. وعليه ان يكون السياسي والمحاور والناطق ومترجم مطالبه المشروعة ,اي على السوري ان يفعل كل شئ وحده , فلا النظام يشبه اي نظام في العالم .ولا المعارضة تشبه اي معارضة في العالم.
اما اليوم وكما كان ظاهرا فيقوم السيد عنان بزيارة عدد من العواصم العربية و الدولية لعل اخرها حاليا كانت في بغداد لايجاد حل للازمة السورية على حد قوله والذي صرح فيه بان الاسد اقترح وضع حد للازمة تدريجيا , بدءا من المناطق التي تشهد أسوأ اعمال عنف دون الافصاح عن المزيد.هذا يعني ان المجتمع الدولي لا زال يعقد الامال على مبادرة عنان وان على السوريين ان يصبروا مجدددا تجاه الاجحاف الدولي بحقهم ,
فكيف لمبادرات كانت ذات مهل محددة لم تنتهي بها المطاف الى اي حل يخفف معاناة السوريين ووجعهم ويضع حد لجبروت الاسد وطغيانه,
والان مهلة تعتمد على حل تدريجي اي ان المهلة هذه المرة هي مهلة مفتوحة للاسد وحاشيته في فتك المزيد والمزيد من السوريين.

selemanhasan@hotmail.com
سليمان حسن
تم النشر في 10,38 11|07|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر