د.هجار عبدالله الشكاكي : طوبى للشهداء ........ لقد تم اغتصاب الثورة


د.هجار عبدالله الشكاكي :

نفس النخب المثقفة و المعارضة منذ اربعين سنة تريد ان تفرض اجندتها على الثورة السورية - هم كانوا سببا لاستمرار القهر و الظلم و الاستبداد عبر المعارضة المخملية ولن يشفع لهذه الديناصورات انها

  دخلت المعتقلات لانها في النهاية كانت تدخل المعتقل لا كي يتم تعذيبها او قتلها بل تدخل المعتقل كي يتم التفاوض معها على تغيير خطابها السياسي قليلا وعدم ذكر الاله حافظ و عائلته في اي خطاب سياسي , وهذه المعارضة النخبوية الديناصورية نفسها هلّلت لتولي بشار الاسد لكرسي الجملكوبية الاسدية وتحت ذرائع مازالت تملؤ الخطاب السياسي للمعارضة النخبوية الديناصورية من نحو ان من لم تتلوث يده بالدم السوري فهو جدير بالثقة , وان الحفاظ على الدولة السورية اهم من اسقاط النظام , وهم يعلمون ان النظام قد اختصر الدولة السورية بمجموعة من المافيا العسكرية التجارية المالية , هذه المعارضة تريد الان ان تقوم بتسويق بعض اركان النظام كي يتصدروا المشهد السياسي , والسبب في رائي لا يكمن في وطنية وصدق المعارضين لتجنيب سوريا المزيد من الدماء و الدمار , بل انها ,اي المعارضة الديناصورية , تدرك تماما انه لن يكون لها في سوريا الحرة القادمة اي مكان تحت الشمس لان الثوار السوريين سيلفظونها ويسقطونها كما سيسقطون النظام , وليس امام هذه النخبة السياسية الديناصورية الا سبيل واحد وهو العودة الى جذور ارتباطاتها مع النظام , لان هؤلاء المعارضين كانوا في كل مرحلة من مراحل المعارضة الكلامية للنظام ودخولهم الى السجن يقومون باتصالات عبر اعضاء من النظام ليتم الافراج عنهم وبالتالي فانهم سيقومون برد الجميل لهؤلاء عبر تسويقهم وبالتالي الحصول عبرهم على بعض المقاعد و الفوائد السياسية و المادية , فتسويق مناف طلاس يعني في النهاية ان من يقومون بتسويقه سيحصلون على فتات موائد الحكومة التي سيكون مناف ذو منصب هام فيها , ومن يهلل الان لمحمد الفارس باعتباره راس الوطنية و رمح الحرية هم نفسهم الذين يروجون لبقاء النظام والاكتفاء برحيل ال الاسد , فلا مشكلة لديهم مع البعث ولا مع القيادة القطرية ولا مع رؤوساء فروع الامن الذين اوصلوا سوريا الى الحضيض ماديا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
نعم ايها السادة , اغتصاب الثورة تم في البداية من الاخوان المسلمين واصدقائهم البعثيين و الطورانيين , ومن ثم تم اغتصابها من العشائرية و المناطقية وبعض المتسلقين على اكتاف الاقليات والان يتم اغتصابها من النخب السياسية الديناصورية المعارضة , وكأن سنوات الاعتقال تشفع لهم بمصادرة راي السوريين الذين يدفعون ثمن حرية سوريا من دمائهم ودماء اطفالهم , فهل يستشهد السوريون من اجل ماف طلاس ومحمد الفارس وهل يجوع السوريون من اجل بقاء البعث وهل يتم اغتصاب الحرائر واهانة السوريين واعتقالهم كي يقوم السياسيون الديناصوريون بالقبول بحوار مع بقايا النظام
هل ثلاثين الف شهيد ومائة الف مفقود واربعمائة الف جريح هي الثمن الذي دفعه السوريون لحد الان , فقط كي يتم تغير رئيس الدولة وعائلته و الابقاء على كل من عمل في هذا النظام بحجة ان يده لم تتلطخ بدماء السوريين , مهل بشار الاسد يقتل بيديه ام بيد مناف ومحمد الفارس وغيرهم

د.هجار عبدالله الشكاكي
12-7-2012

تم النشر في 14,17 12|076|2012



أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر