سليمان حسن : ماذا بعد تفجير مقر الامن في دمشق


سليمان حسن :

اجتاح خبر تفجير مقر الامن في دمشق الذي كان يحضن اجتماعا لخلية ادراة الازمة . والذي يتالف من كبار قادة النظام العفلقي . الذي كان يعتبر العقل المدبر والمنظم لكافة عمليات اخماد الثورة ومواجهتها وسبل التصدي لها وكذلك كانت تعبتر المحرك الرئيسي للنظام .نظرا لاحتواءه على كبار جنرالات الجيش والاجهزة الامنية .جميع العواصم العالمية .

وقد تفاوتت ردود الافعال حول العملية التى قام بها الجيش السوري الحر الذي اثبت جدارته مرة اخرى بانه حامي الشعب السوري ومؤيد مطالبه المشروعة في تحيقيق الحرية واستعادة حقوقه المشروعة التي من ابسطها العيش مثل باقي شعوب العالم ,

وقد ادرك الشعب السوري جيدا من هم اصدقائه الحقيقيون ومن هم مدعي المقاومة الممانعة التي كانت مثل ضحك على الذقون في سبيل تاجيج عواطف السورين خدمة لمصالحهم الشخصية الضيقة ومهم على ذكر المثال.رئيس حوب اللاة البناني.

فقد اطل علينا حسن نصرالله الذي يدعي المقاومة الممانعة وكذلك المدافع عن حقوق الشعب اللبناني والفلسطيني بعمامته السوداء مثل وجهه وهو يذكر محاسن النظام السوري ووقوفه الى جانبهم ومحاسن الذين قتلوا في ذاك التفجير متناسيا ان النظام السوري كان السبب الرئيس في عدم استقرار المنطقة برمتها من خلال دعمه للمجموعات الارهابية التي كانت تزعزع استقرار العراق على حسب ما جاء على لسان السفير السوري المنشق وكذلك في لبنان وفلسطين ايضا , والممر الرئيس لانتشار الشيعية في المنطقة من خلال النظام الايراني الذي يعتبر السبب وراء عدم استقرار البحرين والتدخل في شؤون دول الخليج.

وحين يدار الحديث عن توجيه ضربة من قبل الجيش الحربعدته البسيطة فانه لا يعتبر ضربة للنظام وحده وانما لجميع تلك الثلة التي تتاجر بالدماء البشرية ومعها روسيا الاتحادية وخاصة اذا ما كان ما يتم تداوله صحيحا عن وجود بعض الخبراء والامنيين الروس بين المصابين والمقتولين في ذاك التفجير .فسيعتبر ذلك ضربة قاصمة على ظهر الروس الذين عولوا على نظام الاسد منذ عقود وخاصة الدعم الواضح له منذ بدء الثورة السورية وتعطيل اصدار قرار من مجلس الامن اكثر من مرة يدين دمشق على ارتكابها مجازر بحق شعبها وارسال شحنات كبيرة من الاسلحة لها,

نظام الاسد الذي بات في سكراته الاخيرة بات كالثور الهائج يقصف دونما هوادة كي يقتل اكبر عدد ممكن من السوريين ويدمر ما امكنه من البنية التحتية قبل رحيله الى جهنم وباتت شبيحته مثل قطعان الغنم المذعورة الفاقدة لراعيه. فتحاول اعادة السيطرة على ما امكن من المناطق المحررة من دمشق عاصمة الياسمين وكذلك المحافظات الاخرة وانتقاما لزبانيتها الذين استودعوا في تفجير دمشق .

وهنا يكمن دور المعارضة السورية والكردية باعتبار هذه المرحلة تعد من اهم مراحل الثورة وحفاظا على امن المواطنين فيجب ان يتم الاعداد لها جيدا وتوزيع الادوار على الجميع كي لا يتم تحريف مسار الثورة الى منحى اخر ويعيد الامن والاستقرار الى سوريا المعهودة الذي تتكون من اروع لوحات الفسيفساء الوطنية بكردها وعربها واثورها وغيرها ,

وهنا لا بد من التساؤل ترى هل اعدت المعارضة السورية كافة عدتها لهذه المرحلة بشكل صحيح وكيف سيتم ادراة المرحلة بعد الاسد فما لاقاه الشعب السوري منذ اكثر من ستة عشر شهرا كان كافيا ,والان لا بد من تخفيف المه ومعاناته. وتتويجه كاشجع شعب جابه بصدره العاري ابشع نظام دكتاتوري عرفته البشرية.

selemanhasan@hotmail.com



سليمان حسن
تم النشر في 14,23 19|07|2012

 
 
 
 

أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر