فاروق الأيوبي : الحزام الأسود، من موسكو إلى بيروت


فاروق الأيوبي :

حزام يطوق أوربا إقتصادياً و سياسيأ من موسكو إلى بيروت ، البوابة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط ، الإمتداد الطبيعي للمحيط الأطلسي، حزام يحكم و يقفل يوماً بعد يوم بجثث أطفال و دماء
  الشعب السوري بثورته الباسلة لأجل حريته و كرامته، بينما الغرب المتضرر الأكثر جيوسياسياً ومن ثم جيو إقتصادياً ، يكتفي بالإدانات و المؤتمرات و التصريحات الدبلوماسية التي لا ترعش رمش سفير روسي أم صيني...
لقد خسر الغرب موقعه الراءد الإقتصادي و المالي ومن ثم العسكري في أفغانستان و العراق وغيرهما في أفريقيا وها نحن نراه متخازل في سوريا أمام روسيا و إيران ، عاجز عن إزاحة نظام الأسد ، رغم أنه نظام حقير ، ما هو سوى حجر على رقعة شطرنج... بينما البعض ولكن بشروط و صفقات يمد يد العون للشعب السوري  وجيشه الحر بإستحياء أو لرفع العتب دون يقين وثقة بالنصر ، المحزن أن هناك من السوريين من يغوص بالأوهام و الأحلام و يرى نفسه أو حزبه في الواجهة عميل لهذه القوى أو تلك، و الأتعس و المخزي هم الإنتهازيين، المنافقين، المتاجرين بالشهداء و و الضحايا، لا لزوم لتسميتهم فهم معرفون بالشكل و الصورة و في لحن القول.هم المستعدين لكل المفاوضات و التنازلات للوصول للسلطة مهما كان الثمن، دون أي برنامج سياسي أقتصادي أو إجتماعي.
أما الإنسان السوري لم يعد له حق كإنسان في المحافل الدولية مهما صرخ: أنا إنسان مالي حيوان، و الطفل السوري حياته تحولت لعمر الخرفان و لملئ صحف الإعلام ، أما المسلم  أو العربي عندما يحركه الضمير  و الوجدان يكتفي بالدعاء و الرجاء مع بعض التبرعات علي شكل صدقات
فالسؤال المهم اليوم هو ، الثورة السورية العظيمة، هل هي لمصلحة شعبها و حريته وكرامته ذلك بخلع بيت الأسد و نظامهم المجرم الفاسد، أم هي بالتضحية بوطننا و شعبنا و سيادتنا للدفاع عن الغرب المتخازل و كسر الطوق المحيط به من موسكو  إلى بيروت؟

فاروق الأيوبي

تم النشر في  16,54 12|06|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر