سليمان السينو : مرور خمسة وثلاثون يوما على رحيلك يا ابا خالد


سليمان السينو :  

مرور خمسة وثلاثون يوما على رحيلك يا ابا خالد أقول وأنا لست بشاعراً لكنني تعلمت أبجدية الشعر منك كما تعلمت في مدرستك السياسة والأدب والشعر أقولها ثانية وأظل أكرر هذا القول :
 أشتقت اليك
أيها الساكن في صمت الوهاد
فأنفاسك تأتيني عالقة بأكتاف النسمات
وهمساتك تنساب مع حفيف الذاكرة
وقامتك تظهر أمامي لأقبل جبينك بدفء العناق
أشتقت اليك
وما اشتياقي بطلسم يسهل فك أسراره
اشتياقي يخرج من الأعماق,فيحتاج كامل الأبجدية بوابل عطر,بوابل شعر
أشتقت اليك:
وفي بوحي استهتار بتيارات الأشواق.تلك التي لم تهدأ ولن تهدأ,حتى تصل الى ضفتي عينيك فهي تارة تعلوبي الى القمر فأسلوا بظله عن البشر
وتارة تدفع بــي في سراديب الكآبة
لأقبل أرضا تعطرت ذات يوم بخطاك
اشتاق اليك شوقاً يكاد يشل خفقات قلبي حتى يعتصره حتى آخر قطرة من الحياة
أشتاقك يا وجها لا كباقي الوجوه,وجه أشرقت فيه بسمتي وقطرت أهدابه ندى على أزهار وحدتي قدمت مئة مرة ومازلت أموت ورائحة دمائي المحترقة وهي تسيل باكية تملؤني نفورا من الحياة وحنينا الى رائحتك
يالقوتي عجبا كيف أقاوم سيفا ماضيا وأعاضد روحا سالت عليه وقد تحالفا معا في وجه الحياة تخلو منك هيهات أن تتدمل جراح الفراق أو أن تسكن براكين الذكرى
فشوقي المتجدد الأبدي كأغاني الأمهات لأطفالهن 
يعود ليغرقني كلما فاض طيفك أمامي من تنور الذاكرة

سليمان السينو 
27-6-2012

تم النشر في 22,43 27|06|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر