مصطفى آني : كوردستان الى أين

مصطفى آني :

أصبح وضع الكوردي في كوردستان الغربية مثيرة للقلق وخاصة بعد لعب معظم أطراف المعارضة السورية، وخاصة مكتّلة الكوردية في المجلس الوطني السوري وحزب المجتمع الديمقراطي جناح الايمن لهيئة التوسيخ الوطنية وعشرات الاحزاب الكوردية المنضوية تحت رايتها وكأن كوردستان الارض الولاّدة لأحزاب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، الذي لن ولم يقدم لشعب سوى بكائه وتحّمل مآسيه .
ولانلوم المعارضة العربية على خطاباتهم البراقة والمسؤولة لشريحة متطرفة عنصرية مقيتة من الشعب السوري ، لانهم وان قل عدد مؤيديهم في داخل السوري الا أنهم لربما يحاولون حشد دعم عالمي وإرضاء جيراني أمثال دولة أردوغان وهذا المذكور لتو يعمل وفق استراتيجية مستقبلية لقيم وأهداف الدولة الاتاتوركية البائسة حول بسط ذراعه على الاقليم وكأن الاقليم الموجود فيه دولة أتاتورك مزرعة لهم وهذا يفرض علينا كثيرا من التساؤلات لسنا بصدد التطرق اليه الا اننا نحترم عملهم الدؤوب من أجل اعلاء شأن دولتهم ، والمعارضة العربية أيضا نحترم نكرانهم لأرض كوردستان وتشجيع العرقية الواحدة لتدخل سوريا نفقا مظلما أكثر ظلاما من السواد العراقي وكأن منطقة شرق الاوسط وجدت للقتال .وأننا نحترم أيضا خطة قطر لتقوية اقتصادها لتمديد خطوط لأنابيب الغاز والبترول عبر سوريا الى تركيا كما نحترم أيضا المناورات العسكرية السعودية على ارض المملكة الاردنية لتخويف ايران ربما والقول بأن سعودية تستطيع أن تخوض معركة كما نحترم قرار الايراني بأن لا مفاوضات على برنامجها النووي ولا مساومة على جزر الثلاثة.
نحترم أيضا دولة جنوب السودان لإعادة هيبتها من دولة الشمال كما نحترم دولة الشمال لدحر قوات حماية الشعبية واعادة هجليج الى أحضان الوطن  كما نحترم سياسة أوباما بغض النظر عن الثورة السورية ولو يسمّعنا بعد حين واخر خطابات طنانة للفت أنظار العالم بأن أعظم قوة في العالم موجودة.
كما نحترم الفيتو الروسي لان هذا الفيتو لربما تخدم مصالح الامة الروسية ونلعنها لكوني كوردستاني وأشترك مع إخواني العرب في المصير ، ونجل كثيرا الجواسيس الصين لتسريب برامج الاستخبارات الامريكية بهدف تضعيف العدو الاقدم والابدي الولايات المتحدة الامريكية .
نحن كشعب كوردستاني نحترم كل الشعوب العالم بنفس القدر في الحرب وفي السلم وفي رفاهية وشقاء من أجل البقاء ونكون كما كنا شوكة في عيون الاعداء ، الا أن نعود ونقول اللوم على القيادة الممزقة على تفتفات بالية.
أتأسف كثيرا على بعض قيادي كوردستان الغربية وخاصة امثال عبد الحميد درويش في مقابلته مع قناة الاورينت قال بأننا نطلب من المجلس الوطني السوري تلبية مطالب المجلس الوطني الكورديوليست كوردستانيوكأن مجلس السوري جمعية خيرية توزع المطالب بالمجان، رد عليه الصحفي أنتم من تحققون مطالبكم رد ضمني بأنكم ضعفاء تخونون العباد والبلاد وما أحزابكم الا لتطقيم القيادات وتعقيرالشعب وأنا أتأسف لكوني لم أنقل المقابلة حرفيا لكن يهمنا هنا المعنى .
وصالح مسلم قيادي في هيئة التنسيق يقول بأن للهيئة مذكرة شاملة يضمن حقوق الشعب الكوردستاني لكن بعد أيام يخرج علينا مرتزق النظام حسن عبد العظيم وأنكر كل شيء حيث نكر بأن حسكة محافظة كوردستانية بل أبدا وبكل وقاحة بأن الكورد جزء من النسيج السوري كلام النظام البائس اليائس المهزوم بعون الله وقال أيضا بأن الكورد يشكلون 30%  من سكان حسكة أيضا إحصائيات المخابرات والاستبداد والقمع في دمشق هذا وإن كنا نعتبر من العالم والمعارضة والنظام .
والأسوأ منهم جميعا يخرج سيد سيدا رئيس المكتلة اللاكورديةويقول بأنه لا يمثل الشعب الكوردي ؟؟  !!أريد أن أسأل كيف لمسؤول بدون مهام كيف لمنصب بدون ناصبين أم أن سيدا وقواعد أسياده من غليون وقضماني تتجاوز كل شيء
فإلى متى سيبقى أؤلئك المسؤولين الذين هم بدون مسؤولية يتحكمون بقرار الشارع الثائر .
والخطاب موجه الى إخواننا العرب أيضا بأن مجلسهم لا يمثل تطلعاتهم وتطلعات الثورة المباركة المنتصرة.


 
مصطفى آني
تم النشر في  20,32 09|05|2012






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر