خالد ديريك : موقف مجلسين الكورديين من الأحداث العنصرية بحيي الأشرفية وشيخ المقصود في حلب‏


خالد ديريك : 

 ...يتجدد بين الفينة والأخرى وبشكل مطرد ويطفوا على السطح جليا تصريحات الشوفينية من بعض الشخصيات المعارضة بحق الكورد وينكر تاريخهم وجغرافيتهم , من جهة الأخرى النظام مستمر في
  سياسته في الاضهاد الكورد وبعد الهدوء شبه النسبي في كوردستان سورية مقارنة مع باقي المناطق السورية بدأالنظام في تحريك خلاياه النائمة وقطعان الشبيحته لممارسة القتل والتدمير لمحاولة التغيير الديموغرافي أكثر في المناطق الكوردية من خلال ترويعهم وتخويفهم وثنيهم عن الثورة أو الدخول في مواجهات المسلحة وبعدها يكون حرب الأهلية ويبقى النظام على سدة الحكم ويظهر أمام العالم بأنه حامي الوحدة السورية من النزاعات والصراعات العرقية والطائفية وحينها يستلطف المواقف الدولية في مساعدته,النظام حاول ان يفعلها في زورافا (وادي المشاريع)في دمشق وبعدها فعلها في الأشرفية وشيخ المقصود ذات غالبية الكوردية في حلب وفشلت وصدت لهم اللجان الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي البواسل ,وحاولوا مجددا مرة الثانية رغم تخطيطهم الجيد لها وبالتعاون المباشر مع القوات السلطة كان هدفهم هو قتل أكثر العدد ممكن من الأبرياء وتركيب المجازر لخلق الفتنة بين العرب والكورد أو ثني الكورد عن الثورة , من الجديد فاجئتهم رجال اللجان الحماية الشعبية وكان لهم بالمرصاد ولقنهم أحسن الدرس والعبر ,أذ نحيي بطولات الأفراد تلك اللجان اللذين دافعوا عن أهلهم الأبرياء ونترحم على الأرواح الشهداء ونقول لهؤلاء الأبطال بوركتم ونشد على الأياديكم حقا أثبتم بأنكم حماة شعبكم في المحن وترجمتم أقوالكم الى الأفعال , لكن في الطرف المقابل نتساءل أين يكون موقع المجلس الوطني الكوردي اللذي يدعي بأنه الممثل الشرعي والوحيد أو للغالبية الكورد في سورية أين كانوا في كل ما جرى وحتى تصريح الأعلامي لم نسمع منهم ألا بعد هدوء الوضع وبعدة الأيام هل كانوا نائمون أم كانوا خائفون أم أن الحي الأشرفية والشيخ المقصود لا يقع ضمن جغرافيتهم أو سكانها مهاجرون إليها بعد أتفاقية سايكس بيكو من تركيا كما يدعي النظام دائما أو ربما كانوا منشغلين بمشاكلهم الداخلية وملتهون بحساباتهم الحزبية ويبدوا هذه مشاكل أحد أهم بنود أو مقررات مجلسهم الموقر ويجب دراسته دائما في سبيل تعزيزه بشتى الوسائل .ياأيها الأعضاء المجلس أذا في مثل هذه الظروف والمحن لا تستطيعون فك قدمي دجاجتين من الحبل وخاصة أنكم تمثلون الأغلبية في الشارع الكوردي كما تدعون دائما في كل المناسبة وغير المناسبة ,فأنتم مثل أهل الكهف عندما تستيقظون من سباتكم العميق يكون المكان والزمان كلها تغيرت وتحولت أي (يلي ضرب ضرب ويلي هرب هرب) , في النهاية لماذا يقع الثقل الأكبر على حزب الأتحاد الديمقراطي بي ي د فأين لجانكم المحلية , نرى بعد الأحداث الأخيرة الى الضرورة التفكير في أساليب الحماية للمناطق الكوردية بتنسيق التام و بمشاركة جميع الأطراف وألا فأن هذا سيكون بداية العواصف اللتي ستهب على غربي كوردستان .


خالد ديريك

تم النشر في  01,11 14|05|2012







أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر