مؤرخ يكتشف حقائق تاريخية عن الكرد وكردستان

kl:12,33 16|05|2012 Sawtalkurd


أستطاع المؤرخ الموسوعي د- جمال رشيد (1) ان يصل الى العديد من الحقائق التاريخية ، التي كان من أهمها ان مستوطن أوللوباي يقع بين دهوك وزاخو وليس في المكان الذي حدده العلماء من قبله ، فضلا عن حقائق تاريخية اخرى منها حول كركوك ومنها حول جهل الاقوام الاخرى بأصول ومنابع اللغة الكوردية ، وايضا هناك معلومات عن الميانيين ودرجة قرابتهم بالكاسيين \ الكاسيين (هم ساكنو شرق دجلة ، منطقة سكن الكورد الفيليين تاريخيا) .

وكيف ان القبائل البدوية من آسيا الوسطى قد افترست المنطقة الجغرافية المسماة تاريخيا ب(كورستان) في القرن 10 م . اوردها في كتابه الموسوم ، حينما كان استاذا محاضرا في إحدى الجامعات الهولندية .

حيث يعد د- جمال* : (الميتانيين مع انسبائهم الذين مثلوا الطبقة العليا للمجتمع الكاشي \ الكاسي في بابل من أقدم موجات الشعوب الهندو- آرية الذين وضعوا أسس القومية الكوردية في المحيط الحوري في شمال وادي الرافدين . هناك مستوطن باسم ULLubae اكتشف شمال غرب مدينة دهوك ، المقطع الاول من هذا الاسم يماثل اسم أولونوزي ، وكان هذا الاسم مدونا على نص يتركب من 54 سطرا . (نوزي \ كركوك) . ولقد أعتقد المتخصصون سابقا بان مستوطن أوللوباي كان يقع ضمن حدود بلاد أورارتو بين المناطق العليا لنهر دجلة وجبال انتي طوروس قرب ديار بكر الحالية . لكن نصا يثبت موقعه بين دهوك وزاخو ، وقد جاء هذا الاسم في نفس النص احيانا بصيغة (كور أوللوبه) وكان يشمل الاراضي التي تحد آشور حتى نهر الزاب الكبير ، ومن دون شك فان الاسم حوري المنشأ وكان المستوطن قريبا من عاصمة الميتانيين (واشوكاني) . وقد سجل الاشوريون خلال الالف الاول ق- م

عشرات من هذه الاسماء في سجلات ملوكهم مثل :
Artamna=Bardasua=Biryasura=Ksemaara=Purusa=saimasura=Satawaza=Vardhasua=Viryasura .
كما كان هناك في كوردستان ملوك يحملون هذا النوع من الاسماء لم ينصاعوا لملوك العصر السرجوني في آشور ومنهم ارتامنا ، باردا شورا ، برزوتا ، توناكا ، شاتاوازه ، ووريا سورا ، واردلسفا وكذلك من (كاكي وداتانا) حكام مقاطعة خوبوشكيا 828 ق- م . وبريشاني ملك غيزيلبونده 820 ق- م . وعلى كل حال فان المقطع الثاني في عدد من هذه الاسماء مشتق من اسم إله الشمس الذي دونه النوزيون بصيغة سورا(الكوردية Hura)وجاء هذا الاسم في كتاب الافيستا بصيغة (آسسورا) . لقد كان ختم الامبراطور الميتاني مدون باسمه (ساوششتار بن بارساشتار ملك ميتاني) لقد كانت هذه الاسماء والمفردات الحورية من نمط حييات (حواء) ، كوشوخ ، شاووشكا ، شميكا ، شوالا ، تيشوب ، تيلاتيروي وغيرها كأسماء معبودات وابفخي ، أراشخ (دجلة) ، اربخا ، لوبدي ، ماتكا ، ناوار ، نازو ، سارا وغيرها كمفردات لغوية ومن بين عشرات المفردات الكوردية القديمة يمكن ان نشير الى اسمها من نمط  Pur (u) sa=suwar=Zane….etc . ومن مفردات مثل أدي (بالتأكيد) ، أسب (الخيل) ، هر (كل) ، هيج (ابدا) ، كوررو (كل مرة) ، مير Mer (الرجل) الخ . ويشير أرنست هرتسفيلد الى ان نهر دجلة اصبح من بتليس چاي لحد ديالى منذ سقوط نينوى ولحد سقوط بابل بيد كورش الاخميني 539 ق- م الحدود الغربية للمملكة الميدية) .

وعن كركوك يورد : (كركوك مدينة في ولاية الموصل بكوردستان ، وتشكل مركز سنجاق شهرزور ، عدد سكانها 30 الفا وفيها قلعة و36 جامعا ومسجدا و7 مدارس وجسر واحد على النهر ، ثلاثة ارباع السكان في المدينة كورد والبقية من الترك والعرب وغيرهم وهناك تعيش 460 اسرة مسيحية كلدانية و760 عائلة يهودية)* .

ويضيف : (ان مدينة كركوك اصبحت من ممتلكات السلطنة العثمانية قبل دخولها في المعارك مع كل من الشاه عباس (1625- 1630) ، ونادر شاه (1743- 1754).

وعندما أحتلها البريطانيون 1918 كان عدد نفوس المدينة 25 الف ، وان الاصول لاسر النفطچي زاده واليعقوبي زاده من عشيرة زنگنه الكوردية على قول وجهاء التركمان انفسهم) * ، ويضيف د- جمال : (ان القرى والنواحي والاقضية المحيطة بها ذات السمات الفلاحية كوردية صرفة ، كقبائل الداوده والطالبانيه والكاكائيه والروژبيانيه والشيخانيه والجباريه والجاف والزنگنه وگل شوان) . وفيما يتعلق بجهل القوميات الاخرى بأصول ومنابع اللغة الكوردية يذكر : (من المعتقد ان مقطع bar في كنية Su.bar كان يعني الخارج ، وتطور الان عند العراقيين الى (بره) وبمرور الزمن بدأت كنية سوبير أو سوبار تعبر عند العراقيين عن مفهوم المناطق الشمالية التي كانت ألسنة أهلها غير مفهومة لديهم ، وعلى هذا الأساس اشار حمورابي في إحدى سجلاته إلى ان (كوتيوم كي سوبارتو كي توكريش كي شاسادو- سون نيسو ليشان سونو إيركو) اي (وسوبارتو وتو كريش التي جبالها بعيدة ولغات اهلها غير مفهومة) . وذكر د- جمال (2) عن الرواديين ما يأتي : (لما انتعشت خلال القرن 10 م بلاد خراسان بيد الاسرة السامانية وكل من اذربيجان وكوردستان بيد الرواديين والشداديين والمروانيين ثقافيا وسياسيا واقتصاديا عدّت هذه البلدان فريسة للقبائل البدوية لآسيا الوسطى مرة اخرى) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- د- جمال رشيد احمد \ كركوك في العصور القديمة ، دار ئاراس للطباعة- اربيل ، ط- 1 ، مطبعة وزارة التربية 2002 .

* المصدر السابق ، ص- 62 .

*عن شمس الدين سامي : قاموس الاعلام : مطبوع 1896 .

*عن س- ج- ادموندز .

2- د- جمال رشيد احمد \ لقاء الاسلاف ، طبعة لندن 1994 ،ص- 212 وما بعدها.

اعداد : عدنان رحمن - شفق نيوز








أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر