بيان حركة الدعوة و البناء حول مجزرة الحولة


kl:18,33 29|05|2012 Sawtalkurd
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حركة الدعوة و البناء حول مجزرة الحولة
هل تحوّل الحولة مسار الثورة السورية ؟

   الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، و آله و صحبه و من والاه ، و بعد : لقد ارتكبت العصابات النصيرية يوم الجمعة  / 25 / أيار/ 2012 / مجزرة جبانة ضد أهلنا في بلدة الحولة قرب حمص راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل – نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء – و مئات الجرحى و تضاف هذه المجزرة إلى سلسلة المجازر التي تواصل هذه العصابات ارتكابها منذ أكثر من عام ضد شعبنا السوري الأعزل .
    إننا في حركة الدعوة و البناء الإسلامية لا نعرب عن قلقنا و لا ندين و لا نشجب و لا نستنكر.......الخ من هذه الألفاظ السياسية الفارغة التي مللنا منها و سئمناها إلى حد القرف . و لكننا مع تألمنا و أسانا الشديد لمصاب أهلنا في الحولة - حولة العرباض بن سارية ( رضي الله عنه ) - نقول لشعبنا السوري افتحوا أعينكم جيدا و تبينوا حقيقة المعركة . إن التاريخ يعيد نفسه و لكن بصورة أبشع فقد ارتكب النظام النصيري مجازر الثمانينات ضد أبناء شعبنا خاصة في حماة و جسر الشغور و صمَتَ العالم كله عن إجرام النظام بل أيده و ساعده على ذلك، و ها هي عصابات النصيرية تذرع الأرض السورية جيئة و ذهابا ، تدمر المدن على رؤوس ساكنيها و تقتل و تعتقل و تعذب و تغتصب و تشرد على مرأى و مسمع كل العالم بمساعدة خنازير الروس و كلاب الصين و شياطين إيران و حزب اللات و غيرهم ، و بمباركة اليهود أحفاد القردة و الخنازير و أمريكا و أوربا و إنْ كانت الأخيرتان تظهران خلاف ذلك .
   يا أبناء شعبنا السوري ! انتبهوا لحقيقة المعركة : إنها حرب إبادة و تشريد للمسلمين من أهل السنة في سوريا توطئة لإقامة دولة الشيعة الكبرى في المنطقة. إن التاريخ لم يسجل للباطنيين من الشيعة و الفرق الضالة الأخرى التي انبثقت عنهم أي إسهام في الحضارة الإنسانية إلا الخسة و النذالة و الكذب و الإباحية و الحقد و الكراهية و الغدر و القتل و التآمر و الإجرام و الدمار لكل ما هو إنساني و حضاري ، لقد ساعدوا المغول و تآمر وزيرهم ابن العلقمي معهم على تدمير الخلافة العباسية و اتصلوا مع الصليبيين قديما و حديثا لاحتلال بلاد المسلمين فأحرق وزيرهم العبيدي شاور مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص ( رضي الله عنه ) ، و مكّنت لهم فرنسا في بلدنا سوريا قبل أن تخرج منها . أيها الشعب السوري العظيم : لقد سقطت كل الأقنعة و تَبيّنَ أن هناك مؤامرة عالمية على هذا الشعب حيث أن النظام قد تجاوز كل الحدود في إجرامه و لم يصدر إلى الآن و لو قرار إدانة من مجلس الأمن لجرائم النظام .
   إننا نعلن كفرنا بالأمم المتحدة و مجلس الأمن و القانون الدول و الرأي العام العالمي و كل هذه الأصنام الجديدة التي تضحك بها الصهيونية و الصليبية العالمية علينا، و نعلن إيماننا بالله ( عزّ و جل ) و منهجه الإسلام منقذاً و مخلصا وحيداَ لنا ، فعودوا إلى الإسلام يا أبناء شعبنا فإنكم بعودتكم له تكونون قد وضعتم أقدامكم على أول الطريق الصحيح و أصبتم أعدائكم في المقتل .  (۞ و نريد أن نمٌنّ على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوراثين ۞ و نمكن لهم في الأرض و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون ۝ ( القصص الآيات 5 - 6)


القامشلي
7 رجب 1432  هــ    /     28  أيار  2012  م







أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر