د.هجار عبدالله الشكاكي :
تعقيبا على عبد الرزاق عيد ((لأخوة الأكراد ومأساة سقراط !!!
يحكى أن سقراط وهو في ساحة الإعدام ،أتته زوجته موبخة له على تأخره في العودة إلى البيت ومعه القبقاب التي وعدها بشرائه لها ..!!!؟
فأشقاؤهم من الشعب السوري يذبح في الساحات وتنتهك أعراضه ويأتيك البعض منهم ليسألك وأين الحق القومي في تقرير المصير للشعب الكردي !!!!؟؟؟... وذلك بعد أن وصل شقيقهم العربي إلى الكفر بكل الأوثان القومية عربية كانت أم كردية أم شيطانية أم ملائكية ّ!!!؟؟؟ رحمك الله -الذي لا تؤمن به -يا سقراط !!!؟؟؟))
كم هي قبيحة مقارنتك و ابتداء , حقوق شعب ليست قبقابا , وسقراط الذي ذكرته , سيكفر بك وبمعارضتك و التي اصبحت بعد , حُزت , رضى الاخوية الاردوغانية , جزءا في اخوية غليون, النافية للوجود القومي الكوردي , ربما جدير بالذكر , بضع كلمات , من مقال طويل , لسليم بركات , يفسّر لم الكوردي , حين يثور , من اجل حريّته وحرية غيره , يخاف ان يتحرر الآخر , فقط , كي يستعبد الكوردي الذي , دفع دمه , لاجلهما .
يقول سليم بركات(((تولى الرعاعُ إدارةَ العجز في الانحلال الأخير للبيان العربي. ركاكة في أداء اللغة كركاكة الجيوش ذاتها في سياق البناء الحديث للأمم الركيكة، وحواضرها، وشعاب أمورها القائمة على فكرة المزرعة: تُؤَجَّر وتُورَّث. مقايضات في الأخلاق لا مثيل لها إلاَّ في الشكل السلعي عند الريفيين، قبل تحديث عوالم المبادلات الصغيرة، بكرامة العملة، والشوق الصوفي في الورق والمعدن: العلماني يتحوَّط لخطابه بمبايعة الدينيِّ، والدينيُّ يتحوَّط لفكرة الثواب اللازمــني بمبايعة الحاكم المؤسِّس لـ"عدالة" النهب. ثم تأتي المجاهرة بالفُتْيا، في استباحـة المَرْجِـع، فراغـاً كنـداء الهاوية)))
هل كان , سليم بركات يعرف بانّك , عبد الرزاق عيد و ستنتج كلاما , بمستوى شيوخك الجدد , الذين , نبذوا , حسب عهدهم , دكتاتورية الله , على خلقه , عبر شيوخه المختارين , بعناية , الغرب الآثم , وهو يستزرع , وسطية التفكير السياسي , بين ديماغوجية الفعل الدينو سياسي المطلق .حتى صار الفعل الكوردي , 2004 , نزعا نحو تحطيم الدولة العربية , وطعنا , في خاصرة الامة , التي تريد استعادة فلسطين , عبر حزب الله وحماس , الذين , صارا , بوحي شيطاني او ملائكي , اصدقاء , لاسرائيل , كما هو النظام الذي كان ,ومازال عند البعض , وطنيا.وهل رغبتك بأن يكفُر اخوتك و في الاخوية , بالعروبة , يعني باي شكل من الاشكال , انهم , اوقفوا صراعهم من اجل عروبة و لا علمانية الدولة .او لا مركزية تحرير الاراضي((العربية)) , وكيف لنا ان نصدّق كل هذا الكلام , وصديقكم شيخ الحقوقيين , هيثم المالح , يجاهد , عبر الاعلام , ليثبت , ان الكورد في سوريا والعراق , عرب اقحاح , عقّوا عروبتهم , وهو يستحضر شهوده من تاريخ شفاهي , تمت كتابته , بارتياب الخوف من بطش الخليفة .(((. لم يصدق كردي واحد أن من يغير أسماءَ الطين النبيل في عمارة تاريخه سيعيد إلى الكردي رفاهية لقائه بالطين النبيل في عمارة تاريخه خارج سورية. أسماء أمكنة تتقوَّض بالممحاة العربية، فيما يبقى اسم تدمر، وجرابلس، وبانياس، على حاله. "توبز" الكردية، و"موزان"، و"تربسبيي"، و"هرم رش"...الخ، تتنحى لعدنانية، وقحطانية، وعمرانية، وحفصية، الخ. إنه، في السخرية الضارية، كمن يعيد إلى توت عنخ آمون نسباً عربياً بمفعول رجعي فيسميه توت زيد بن عنخ أمين)))
مثلما يفعل , اخوكم الاكبر , اردوغان , ليثبت ان الكورد عندهم , ترك اضاعو الطريق , فتاهوا في الجبال .لماذا صرتم , والثقافة تشرشر منكم , تتربصون بالكوردي فقط لانّه يريد ان يحتفظ بنفسه كورديا .
يعود سليم ليستذكر0((قال لي المُعَلِّم في الصف الإعدادي، حين ذكرتُ كرديَّتي على محملٍ بريء: إذا كنت كردياً فعُدْ إلى تركيا (؟!). لم أقل بعد لأبناء المعلم وأحفاده: ارجعوا إلى الجزيرة العربية، وسنتكفل نحن بالعودة إلى مسرح لم نخرج منه، مستعيديْنَ أسماءَ حجارتنا، التي لن يقدر الفناءُ الخالد أن يتوسَّط للرسائل الخالدة بنعمة تعريبها))) جزء من مقالة نكبات العقل , انها بضع ايات تاريخية الوقع , ابدية النزع , اوحى بها شيطان الفكر الى سليم بركات _ الحي الوحيد في زمن موت اللغات وقيامة الروح , ينبري اليوم او امس او ربما في الغد -لان المعركة الدونكيشوتية العروبية الاسلاموية مستمرة ,-- عبد الرزاق عيد , ليعيب على شعب الله المحتار , الكورد , شقّهم السوري , طلبهم حقهم القومي في تقرير المصير , متباكيا , كعادته , على نساء , يغتصبن , وشباب يُدفنون ويدفنون , فهل بكى لخمسة الاف , حصدتهم , كيمياء العروبة النقية , الصامدة في وجه صفوية ايران المجوسية, وهل بكى , عشرات الالوف , شبابا , مازالت الصحراء العربية, الطاهرة , برمالها , تحتوي ما بقي من ملابسهم , وبعض ارواح هائمة, تبكي الى الله , حسب التفسير العروبي , صورة الأنفال , لماذا لم ينس حقّ سيد العروبة بشار الاسد , في قتل الكورد , رميا برصاص الاخلاق الرياضية , وهم يتظاهرون , لرفع الظلم , ولسوريا ديموقراطية , ام ان انتقائية الذاكرة , جعلتك تنسى 2004 , هل وقود الثورة السورية , الذي سينصّب غليونا , او اعضاء الاخوية الاردوغانية , ملوكا , على سوريا , يجب ان يحتوي اجساد الكورد , عبثا , وبلا احلام حتّى , عفوا , فقط عندما تعترفون بان سوريا , تتالف من القوميات التالية , بشراكة كاملة , وبلا لغة الاغلبية القومية والدينية , والانتماء الماوراء حدوديّ لعروبة موريتانيا , تصبح رغبتك , ان لم تكن , رغبة شيطانية , رغبة مقبولة عند الكورد .
الاية الاخيرة(((الحضور الحيويّ للأكراد بعد انهيار نظام صدام حسين، بات يؤرق غالبية الكلام السياسي العربي السائد)))
د.هجار عبدالله الشكاكي
تم النشر في 23,28 30|04|2012





