ادريس مهدين أحمد : إنهم يكرهونك أيها الكوردي ألم تستوعب بعد !؟


ادريس مهدين أحمد :

في تصريحاتٍ  جديدة قديمة أطل علينا برهان غليون مُصرحاً هذه المرة لصحيفة رُداو :  لا يوجد هناك شيئ إسمه كوردستان سوريا و حتى نظام فيدرالي في سوريا وهم !! .
ليس بغريب مثل هذه التصريحات من شخصٍ كـ برهان غليون لطالما صرح مراتٍ عدة إن الكورد جماعة صغيرة من الجماعات و تارتاً يقول : " إن أتوا الكورد للمجلس فليكن و إن لم يأتوا يصطفلوا !! " و تارتاً أخرى يصفهم إنهم مهجرين مثلهم مثل المسلمين في فرنسا , " لكن الغريب مِن مَن يتشدقون من الكورد بالمجلس الوطني السوري الذي يترأسه برهان غليون إنه سيحمي الكورد و الأقليات , ثم أين هو سيد عبد الباسط سيدا من تصريحات سيده غليون ؟ " . عن نفسي لم أتفاجئ لأنني بتُ مقتنعاً إن برهان و أمثال برهان شربوا من نفس الجدول فلا عتب على بشار الأسد إن حرم الكورد من حقوقهم و سحب حزبه الشوفيني الجنسية السورية من الكورد منذُ أكثر من أربعة عقود , فتعرّف الكورد على بشار و من قبله أباه و حزبهما إنهم شوفينيين و إقصائيين على اقل تقدير , لكن أن يأتي هذه المماراسات الشوفينية ممن يقف معك في نفس الخندق هذا ما لا يرضاه و لا يتقبله العقل و هذا هو  الجرم بحد ذاته و وريث ميشل عفلق بكل صفاته .

ليس برهان غليون وحده ينكر الكورد حقوقهم بل مجلسه الوطني ينكر حتى وجود الكورد من الأساس حسب الإتفاقية المبرمة بينهم و بين الأتراك . إذاً أي مجلسٍ وطنيٍ يمثلك أيها الكوردي ؟ هل الذي يدين من يدافع عن حقوقه المشروعة برفع الطغيان عنه و عن موطنه يكون إرهابياً و من يقتل الكورد يكون شقيقاً للمجلس الوطني يكون ممثلاً لك أيها الكوردي ؟ .
إصحا إستيقظ أيها الكوردي ليس لك سوى أخاك الكوردي و من يقول غير هذا متوهم . عليك أيها الكوردي أن تكون جاهزاً للمرحلة المقبلة بكل ما تعنيه الكلمة يجب أن تكون لهم بالمرصاد فمن يريد إفشال خططك في نيلك الحرية و الكرامة و من لا يريدك أن تتذوق طعم الفيدرالية إعلم إنه عدوك .

قم بمظاهراتك ايها الكوردي "مظاهراتٍ تجسدك أنت تجسد معاناتك فقرك ثقافتك المهددة حقوقك الكاملة صِل أوجاعك و الممارسات الشوفينية التي مورست و تمارس عليك من الأسد و غير الأسد  للإعلام الغربي و العالمي كفاك صمتاً  . لا تدع أحداً يخدعك بإسم الدين بإسم الأخوة بإسم الوطن فلا وطن لديك سوى قلبك و لا ديناً لك ما لم يكن هناك وطنٌ يحتضنك .

 

ادريس مهدين أحمد 
كاتب كوردي سوري مستقل









أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر