
أحمــــــد قاســـــــم :
إن كل المحاولات التي اقدمت من قبل الجامعة العربية والمجتمع الدولي لوقف العنف في سوريا بائت بالفشل، وذلك جراء استخدام روسيا والصين حق النقض ضد اي قرار من شأنه يدين النظام
أحد عشر شهراً والمجتمع الدولي يتخبط بين العقد يستحيل فكها في ظل التعنت الروسي والصيني، الى جانب العنف الذي يمارسه النظام ضد هذا الشعب الأعزل. وأن كل ما يطرح من مشاريع للحل السلمي يواجه الرفض من قبل النظام على مبدأ (إما أنا أو لا أحد ) وبدعم واضح ومكشوف من الدبلوماسية الروسية، وقوى لوجستية ايرانية ـ حزب الله وعصابات مسلحة من صنع النظام الى جانب الأجهزة الأمنية وفرق من الجيش السوري...وكأن العملية تتحول الى حرب معلنة بين الطرفين، طرف النظام مع من تسانده بكل ما اوتيت لها من قوة ، وطرف الشعب الذي يعتمد على ارادته في الوقت الذي يفشل المجتمع الدولي في مساندة مشروعية حقوق هذا الشعب وثورته السلمية. أمام هذا الواقع، يبحث الآن في اروقة الدول الأقليمية والدولية عملية تشكيل حلف دولي لدعم ومساندة الشعب السوري، والضغط باتجاه عزل النظام وتنحيته بدون تدخل عسكري، وهذا ما تؤكده الأحداث على ان النظام يستحيل التنحي أمام أي ضغوط دولية بعيدة عن التدخل العسكري.
السؤال الكبير هو، لماذا هذا التعنت الروسي للدفاع عن النظام السوري؟ ويبدو انها سوف لن تتراجع عن موقفها انطلاقاً من تبنيها استراتيجية جديدة تشبه الى حد كبير استراتيجية الحرب الباردة التي استمرت عقودا بين الإتحاد السوفياتي واستقطاباتها من جهة ، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة أخرى. فهل ستنجح روسيا من خلال دفاعها عن النظام السوري في تشكيل حلف استراتيجي، من شأنه الرجوع الى مرحلة الحرب الباردة الذي تجوزنا مراحله عقدين من الزمن؟
على ما يبدو أن روسيا مصرة على متابعة هذا النهج، وكأن تغيير النظام السوري هو انهزام لسياسة روسيا في مواجهة سياسة أمريكا والإتحاد الأوروبي، بما يشبه( القشة التي قسمت ظهر البعير) أي بمعنى آخر، على ان انهزام واسقاط النظام أمام الثورة السورية، يعني اسقاط سياسة روسيا أمام السياسة الأمريكية واصدقائها. وهذا ما يعني، أن الوضع في سوريا تتوجه نحو التدويل، وتنكشف داخلها على التدخلات العديدة اقليمياً ودولياً.
أن التطور الحاصل في موقف دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً، بالتوازي مع التصعيد الحاصل في موقف اوروبا وأمريكا، إلى جانب انتظار تركيا لأخذ دور فاعل في الداخل السوري على كافة المستويات، كل ذلك تصب في اتجاه تشكيل جبهات دولية تتصارع على بقاء النظام السوري من عدمه، مما سيؤدي إلى توتر الأوضاع في المنطقة. قد نشهد صراعات اقليمية بشكل جدي في الأيام والأسابيع القادمة على مستوى الشرق الأوسط، وقد تنفجر الوضع في العديد من المناطق، كما بدأت مؤشراتها في لبنان، وقد تنسحب الى منطقة الخليج. وهذا مؤشر خطير للغاية، حيث أن إيران تبحث عن ذرائع للخروج من أزمتها مع المجتمع الدولي، ولدفع الخطر عن نفسها عن طريق اشعال حروب خارج اراضيها، وقد تكون سورية هي كبش فدائها في الوقت الذي من المؤكد ان النظام السوري في طريقه للسقوط، ولكن يجب أن تستفيد من هذا السقوط الإستراتيجية الإيرانية، وإلهاء المجتمع الدولي بالأزمة في سوريا، ولتأجيل أي عمل دولي من شأنه أن توقف ايران صناعاتها النووية، واللعب على كسب الوقت قد تنجز من خلاله السلاح النووي، وتصبح امراً واقعاً ومفروضاً على المجتمع الدولي. أعتقد أن لروسيا دور قيادي في إدارة هذه العملية من خلال وقف العمل الدولي باتجاه سوريا، وطرح مشروع الحوار الوطني بالتنسيق مع طرف من اطراف المعارضة السورية المتمثلة بهيئة التنسيق الوطني. حيث تم الإتفاق مع رأس النظام السوري على ذلك للإطالة من عمر النظام دون إيجاد أي صيغة من شأنها توقيف العنف ضد الشعب السوري.
اعتقد أن كل المراهنات الدولية وعلى كافة الإتجاهات تتجه نحو حروب طويلة الأمد، وأن الصراع على سوريا بات أمراً واقعاً لامفر منه، حيث اصبحت الساحة السورية بالنسبة لأمريكا وروسيا ساحة كسر العظم، وهذا ما يؤشر بمرحلة خطيرة قد تزهق الأرواح بعشرات الألوف خدمة للمصالح الدولية والإقليمية
يتحمل مسؤوليتها النظام السوري وتشاركه روسيا حكومة وشعباً نتائج ما ستنجم عن سياساتهما الرعناء ضد الشعب السوري خدمة لأجندات روسية وإيرانية. وأن الأيام والأسابيع القادمة حبلى لأن تولد حلة من التراجيديا الجديدة في سوريا بعد نكبة حمص وأخواتها من المدن السورية المنكوبة
على ما يبدو أن روسيا مصرة على متابعة هذا النهج، وكأن تغيير النظام السوري هو انهزام لسياسة روسيا في مواجهة سياسة أمريكا والإتحاد الأوروبي، بما يشبه( القشة التي قسمت ظهر البعير) أي بمعنى آخر، على ان انهزام واسقاط النظام أمام الثورة السورية، يعني اسقاط سياسة روسيا أمام السياسة الأمريكية واصدقائها. وهذا ما يعني، أن الوضع في سوريا تتوجه نحو التدويل، وتنكشف داخلها على التدخلات العديدة اقليمياً ودولياً.
أن التطور الحاصل في موقف دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً، بالتوازي مع التصعيد الحاصل في موقف اوروبا وأمريكا، إلى جانب انتظار تركيا لأخذ دور فاعل في الداخل السوري على كافة المستويات، كل ذلك تصب في اتجاه تشكيل جبهات دولية تتصارع على بقاء النظام السوري من عدمه، مما سيؤدي إلى توتر الأوضاع في المنطقة. قد نشهد صراعات اقليمية بشكل جدي في الأيام والأسابيع القادمة على مستوى الشرق الأوسط، وقد تنفجر الوضع في العديد من المناطق، كما بدأت مؤشراتها في لبنان، وقد تنسحب الى منطقة الخليج. وهذا مؤشر خطير للغاية، حيث أن إيران تبحث عن ذرائع للخروج من أزمتها مع المجتمع الدولي، ولدفع الخطر عن نفسها عن طريق اشعال حروب خارج اراضيها، وقد تكون سورية هي كبش فدائها في الوقت الذي من المؤكد ان النظام السوري في طريقه للسقوط، ولكن يجب أن تستفيد من هذا السقوط الإستراتيجية الإيرانية، وإلهاء المجتمع الدولي بالأزمة في سوريا، ولتأجيل أي عمل دولي من شأنه أن توقف ايران صناعاتها النووية، واللعب على كسب الوقت قد تنجز من خلاله السلاح النووي، وتصبح امراً واقعاً ومفروضاً على المجتمع الدولي. أعتقد أن لروسيا دور قيادي في إدارة هذه العملية من خلال وقف العمل الدولي باتجاه سوريا، وطرح مشروع الحوار الوطني بالتنسيق مع طرف من اطراف المعارضة السورية المتمثلة بهيئة التنسيق الوطني. حيث تم الإتفاق مع رأس النظام السوري على ذلك للإطالة من عمر النظام دون إيجاد أي صيغة من شأنها توقيف العنف ضد الشعب السوري.
اعتقد أن كل المراهنات الدولية وعلى كافة الإتجاهات تتجه نحو حروب طويلة الأمد، وأن الصراع على سوريا بات أمراً واقعاً لامفر منه، حيث اصبحت الساحة السورية بالنسبة لأمريكا وروسيا ساحة كسر العظم، وهذا ما يؤشر بمرحلة خطيرة قد تزهق الأرواح بعشرات الألوف خدمة للمصالح الدولية والإقليمية
يتحمل مسؤوليتها النظام السوري وتشاركه روسيا حكومة وشعباً نتائج ما ستنجم عن سياساتهما الرعناء ضد الشعب السوري خدمة لأجندات روسية وإيرانية. وأن الأيام والأسابيع القادمة حبلى لأن تولد حلة من التراجيديا الجديدة في سوريا بعد نكبة حمص وأخواتها من المدن السورية المنكوبة
أحمــــــد قاســـــــم
الكاتب والسياسي الكردي السوري 11\2\2012





