د آلان قادر :
المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأسدي القادمة من بلاد المغول والتتار،
يوم امس في حمص الجريحة رسالة من روسيا الى المجتمع الدولي والشعب السوري معا، مفادها:
روسيا لديها مخزون هائل من الأسلحة الفتاكة ،طالما ان السوريون يدفعون اثمانها من أموال إيران فنحن سوف نلتزم بتعهداتنا امام حلفاءنا السوريين. الحكومة السورية بقيادة الشاب الديناميكي بشار الأسد الذي طلب منا الموافقة على قتل اكثر من 30 الف سوري،قادر على ارتكاب المزيد من المذابح للبقاء في السلطة من جهة وحماية مصالحنا الجيوستراتيجية في هذه المنطقة الحساسة من العالم من جهة أخرى. هل سنحتفظ بقاعدتنا العسكرية هناك؟ من سيدفع الديون المستحقة لنا؟ من سيملأ الفراغ الحاصل من جراء الإخلال في موازين القوى الجيوستراتيجية والعسكرية في الشرق الأوسط؟. مذابح حمص رسالة منا لكم ايها السوريون وللأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في عشية التصويت على قرار المجلس بشأن سوريا،انه طالما لم تقدموا لنا ضمانات بشأن حصتنا من الكعكة السورية فنحن سوف نقدم الدعم اللامحدود لنظام بشار الأسد الصديق، سوف تراق الدماء في شوارع المدن والساحات في سوريا. آن الآوان كي تحددوا موقفكم،فبعد انهيار الاتحاد السوفياتي لم يبق لنا حليف آخر في المنطقة سوى نظام البعث في سوريا. المعذرة ليس هناك في السياسة شيء بالمجان لكل شيء ثمنه،ليس لدينا اصدقاء أو أعداء دائمون،بل هناك بالتأكيد مصالح قومية روسية دائمة!!؟؟ هل تفهمون او تستوعبون هذه الحقيقة البسيطة أم لا؟
