د . بافي رامان : ارادة الشعب السوري ستنتصر على القمع و الظلم و الاضطهاد


د . بافي رامان :
يا احرار العالم اتحدوا ضد النظام المافيوي الروسي

الشعب السوري يقتل مع سبق الاصرار و الترصد من قبل نظام اكد انه فاقد الشرعية و لا غطاء قانوني له الا من روسيا و ايران و الصين و بعض المنظمات الارهابية ، لان النظام الاسدي فاق هتلر و نيرون في ذبح ابناء شعبه لان بشار الاسد يقتل و يذبح النساء و الاطفال و الشباب دون اي رحمة و لا اي انسانية ، و لكن الحقيقة تثبت ان النظام المافيوي الروسي _ الصيني لا يقفون الا على جانب مصلحتهم التي يحققها لهم الحكام الديكتاتوريون الذين هم ألعوبة بايدي موسكو او بكين و طهران . كما هو الوضع تماما في المشهد السوري و ليس لدى هؤلاء الاشرار المحاربين نعيا و عدوانا اي قيمة لدم يسفك و ذبح و سحل و تمثيل و جناية على كرامات الشيوخ و الاطفال و النساء فهم عديمو الرحمة كما يشهد التاريخ و هم تجار حروب رخيصة كما هم زعماء المافيا بصنوف اشكالها من اللصوصية الظاهرة و الباطنة في المال الى التسلق و التسلط في السياسة و الانتخابات على حساب الشعوب فهل يستطيع بوتين و احمدي نجادتي الذين يواجهون عشرات آلاف المتظاهرين ضدهم كما كانت البدايات ضد بشار الاسد ان يدينه ؟ لابد ان يامر الدبلوماسية الروسية باستعمال الفيتو ضد ادانة نظامه ، و كذلك قل في موقف الصين و تنبيها الذي لا يعرف الا الالتهام بعد ان اخذ الدب نصيبه اما فريستهما سوريا الاسد الاب و الابن فلا بد من تقاسم الحصة من كل جهة و اهمها غنيمة البترول و الغاز الذي كشف مؤخرا في وسائل الاعلام ان ميزانيتهما لمدة اربعين سنة قد بلغت مائتين و تسعة و ثلاثين مليارا من الدولارات لم يدخل في ميزانية الحكومة السورية . و اغلب السوريين و المحللين و الاقتصاديين يسالون اين هذه المليارات ؟ و الجواب معروف انه كانت للعائلة الاسدية المافيوية ، و طبعا المافيا السلطوية الروسية ومن معهم كانوا و مازالوا مستفيدين من هذه البقرة الحلوب على حساب الشعب السوري الجائع المسكين الذي يدفع ثمن الرصاصة التي يقتل بها هذه الايام . و لكن من خلال متجارة النظام المافيوي الروسي بدم الشعب السوري عند استخدام ((الفيتو ))،قد تم تعريته امام العالم بشكل عام و اسقاطه من الناحية الاخلاقية و الانسانية كونهم يدعمون الديكتاتورية و القمع و القتل الذي يمثله النظام الاسدي المافيوي و لا يكترثون بأي شكل من الاشكال بالدماء و الارواح التي تزهق على يد هذه العصابة التسلطية الاسدية .
و ما جرى في اروقة مجلس الامن بصدد الوضع المأسوي في سورية لم يكن سوى (( بازار )) مبتذل في السوق النخاسة من قبل بعض تجار السياسة الدولية الروسية المافيوية بكل قذارة ، لانه من خلال مناقشاتهم و مداخلاتهم تبين واضحا انهم لايملكون اي رادع اخلاقي لانهم يقيسون كل شيء بمقاييس مصالحهم المافيوية الاقتصادية و لا يأبهون لما يراق من دماء سورية على ايدي زمرة موغلة في الارهاب و الاجرام السياسي لذا ما جرى في مجلس الامن لم يكن الا بازار الصفقات بين دول الاعضاء ، ففي الوقت الذي رأى امريكا و الغرب ان الامر لم يعد يحتمل و تعدى النظام الاسدي كل خطوط الحمراء فاصروا على اصدار قرارات الادانة و العقوبات و لكن النظام الروسي المافيوي دخلت طرف في النزاع مع الشعب السوري و اصبح شريك اساسي في قتل الشعب السوري و انهم يتاجرون بالدم السوري من خلال عقد صفقات و توريد اسلحة بمليارات الدولارات ، و تحاول ان تقايض الوضع السوري ينزع صواريخ من آسيا الوسطى و تركيا و من جهة اخرى دخلت في صفقة تجارية مع النظام الملالي الايراني من خلال توريد البترول من ايران لروسيا و الصين بشكل (( هبة )) للحفاظ على موقفيهما في المجلس الامن ضد اي قرار تتخذ ضد النظام الاسدي .
لذا و كما وصف آرنولد توينبي ميثاق الامم المتحدة الشهير بانه سخيف نظرا لانه تضمن حق النقض (( الفيتو )) الذي تستعمله الدول الخمس الكبرى ، حيث يمكن بموجبه اجهاض اي قرار لنصرة المظلوم .
لقد حان الوقت ان تطالب الشعوب بجعل الامم المتحدة ديمقراطية في ميثاقها و سلوكها و حان وقت رفع شعار (( الشعوب تريد اسقاط مجلس الامن )) و ليبدأ (( الربيع الاممي )) ليس على شكل تظاهرات ، بل باعلان الدول التي تحترم حقها في ممارسة الديمقراطية في الامم المتحدة انها تسحب التفويض الممنوح في المادة 24 من ميثاق الامم المتحدة لمجلس الامن بالتصرف نيابة عنها ، و ان تعلن رفضها تنفيذ اي قرار من مجلس الامن صدر سابقا او سيصدر لاحقا يتناقض مع مبادىء العدل و الانصاف التي جاء بها ميثاق الامم المتحدة .
و من جهة اخرى ندعوا احرار العالم الى مقاطعة البضائع الروسية و الصينية بسبب وقفهما الى جانب النظام الاسدي الدموي و مشاركتهما في قتل الشعب السوي الذي يطالب بالحرية و الكرامة و تحقيق العدالة .







أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر